ترجمات عبرية

يديعوت: لم يحصل هذا في تاريخ العلاقات الأميركية الإسرائيلية

يديعوت 2023-07-14، بقلم: شمعون شيفرلم يحصل هذا في تاريخ العلاقات الأميركية الإسرائيلية

تشكل الزيارة الأولى لرئيس وزراء إسرائيل إلى البيت الأبيض بعد انتصاره في الانتخابات، اعترافاً كاملاً من الإدارة الأميركية بنتائج الانتخابات. في كل زيارة كهذه، يؤكد الرئيس ورئيس الوزراء في حديث ثنائي التفاهمات والالتزامات بين الدولتين بشأن المسائل الأكثر حساسية المتعلقة، ضمن أمور أخرى، بمسألة النووي. يقول الرئيس ان أميركا تعرف ما الذي تملكه إسرائيل، ويعد رئيس الوزراء بأن إسرائيل ستبقي على الغموض، ولن تهدد باستخدام هذا السلاح ولا تجري تجربة عليه. مر نتنياهو بهذا الطقس مع كلينتون، أوباما، وترامب، وليس بعد ذلك. يرفض الرئيس بايدن دعوته الى البيت الأبيض، ومن المحظور التشوش، فلا يدور الحديث هنا فقط عن أمور دبلوماسية بل عن مس حقيقي بالمصالح الاستراتيجية لإسرائيل. حذار أن ننسى أيضا الصورة التي ساعدتنا في تثبيت مكانتنا حيال خصوم وأصدقاء آمنوا بأن لنا أُذناً صاغية في العاصمة الأميركية.

ان الرسالة التي تأتي الى القدس في كل قناة من إدارة بايدن الى نتنياهو لا لبس فيها: الحكومة التي أقمتها مع الشركاء الذين يضمون بن غفير وسموتريتش والخطف الذي تسمح به لأجل تغيير طريقة النظام في إسرائيل ليست مقبولة علينا. لن نجد فيك شريكاً لأي شيء.

ردود فعل بعض وزراء الحكومة على هذه الرسائل مذهلة في وقاحتها من بن غفير، الذي قال باننا لسنا نجمة إضافية في العلم الأميركي، وحتى شيكلي الذي ادعى بان الرئيس بايدن يحركه لابيد. في “نيويورك تايمز” ذكروا العصبة التي تعتقد بانه يمكن الحديث مع بايدن مثلما اعتادوا على الشتم هنا، بان إسرائيل هي الدولة التي تلقت من الولايات المتحدة 146 مليار دولار كأموال دعم هي الأعلى التي أعطيت لاي دولة منذ الحرب العالمية الثانية. كان من الأفضل لنتنياهو لو أنه وضع هذه العصبة في مكانها.

وفقا لكل المؤشرات التي تأتي من واشنطن، فان إدارة بايدن بدأت منذ الآن في إعادة تقييم العلاقات معنا. فكرة إعادة التقييم هي تعريف مغسول لتخفيض مستوى العلاقات وتعليق أوجه التعاون والتهديدات بترك إسرائيل لمصيرها في المؤسسات الدولية. تذكير: الرئيسان فورد وكيسنجر هددا اسحق رابين بـ “إعادة تقييم” في العام 1975 لأنه رفض الاستجابة لاقتراحهما التوسط من أجل تسوية مع مصر في ظل انسحاب من أراض في سيناء. وهكذا، فان طائرات اف 15 التي اشتراها سلاح الجو لم تقلع، وفرضت عقوبات أخرى لم تترك لدى الجانب الإسرائيلي شكا في أن الأميركيين يقصدون ذلك بجدية.

لكن، ما يجري الآن بين نتنياهو وبايدن لم يحصل أبدا في منظومة العلاقات المتبادلة: الخلاف هو ليس على مستقبل “المناطق”، بل على الاعتراف في واشنطن بان نتنياهو يسمح لشركائه بتحطيم كل الأدوات التي يتشكل منها المجتمع وتجعله كيانا سليما.

الرئيس هرتسوغ، الذي سيزور الأسبوع القادم واشنطن، سيحظى بضيافة معدة للإسرائيليين: نحن لسنا ضدكم لكن ليس لنا أي نية للمساومة مع الحكومة الحالية. هم يدعون بانهم انتخبوا ليحكموا. ولكن حسب قيمنا، سيقول بايدن لهرتسوغ، نحن نعمد الى قياس كل صديق وخصم. بكلمات أخرى، على الإسرائيليين ان يقرروا في أي دولة يريدون ان يعيشوا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى