ترجمات عبرية

يديعوت – لليكود يوجد بديل من الداخل

يديعوت – بقلم  نداف ايال – 22/4/2021

يأمل كبار الليكود ان يفهم نتنياهو طواعية وضعه وان يتخلى عن ترشيحه في صالح واحد منهم ليشكل حكومة  “.

سياسيان ظهرا أمس في التلفزيون واحدهما بدا مثل رئيس الوزراء؛ هذا لم يكن بنيامين نتنياهو.

لقد كان التصريح القصير لنفتالي بينيت، اولا وقبل كل شيء، واضحا. فقد تعهد بتأييد حكومة اليمين التي سيقيمها بنيامين نتنياهو. هذه حكومة ليس لها اغلبية، وهذه حقيقة، بسبب موقف بتسلئيل سموتريتش الذي يرفض راعم. اذا لم تكن حكومة كهذه، قال بينيت، سأحاول تشكيل حكومة. واذا لم ينجح هذا، فعلى اي حال ستكون انتخابات. هذه اقوال واضحة تماما. واضح أن بينيت يريد أن يكون رئيس وزراء. وواضح أنه لن يفوت فرصة ذهبية لعمل ذلك؛ ولكن ما العمل، الازمة الحالية ليست نتيجة اراداته.

المؤتمر الصحفي لنتنياهو – يا له من فرق. بينيت لا يجيب على اسئلة ونتنياهو بالذات يجيب، وهذه الحقيقة وحدها تلمح من في الطريق الى اين – كان بالضبط العكس. رئيس الوزراء يبدو مستاء ومشغول البال على نحو خاص. لقد طلب من بينيت ان يؤيد انتخابات اخرى، هذه المرة مباشرة. وكي تحصل هذه ان يؤيد ايضا تغيير قانون اساس الامر الذي ليس له اغلبية – حتى مع بينيت.

ينبغي لمنصور عباس أن يصبح إمعة لا صلاح له كي يوافق على انتخابات في انتخاب مباشر، وبدون راعم لا توجد اغلبية على اي حال. اما إمعة فهو لا. هذا لم يزعج نتنياهو: في الاسابيع الاخيرة طلب من بينيت أن يؤيد ائتلافا ليس له اغلبية؛ وامس طلب منه ان يؤيد تغييرا للقانون ليس له اغلبيه، وكل هذا من أجل التوجه الى انتخابات شخصية، ليس لبينيت فيها اي مصلحة في واضع الامر.

هل يبدو لكم هذا معقدا؟ هذا حقا كان معقدا. وكذا تهجمات نتنياهو على الحكومة التكافؤية التي لم تقم بعد تبدو هي الاخرى غريبة. افلم يقيم هو حكومة واحدة كهذه، بالضبط الان؟ وبالعموم، أليس من الافضل ان يركز جهوده على سموتريتش، المانع المركزي في وجه الحكومة التي يريد أن يشكلها؟

الجواب الحقيقي يقول كبار في الليكود، هو أن نتنياهو يفهم بان قانون الانتخاب المباشر هو موضوع ليس معقولا على نحو خاص. وتركيزه على بينيت يأتي لزيادة الضغط الجماهيري؛ ان يلون تشكيل الحكومة بضوء غير شرعي في اليمين. يأمل نتنياهو ان يندحر بينيت الى مواقف غير ممكنة في المفاوضات مع لبيد وكل الموضوع يتفجر ونتوجه الى الانتخابات. هذا هو الامل في بلفور. ليس كثيرا، يقول كبير في الليكود، ولكن هذا هو الموجود.

لكبار رجالات الليكود يوجد أمل آخر تماما. واقل تفاؤلا بالنسبة لنتنياهو. فبعد نحو اسبوع سيفهم رئيس الوزراء وضعه وبمبادرته – “طوعا، دون اي اكراه” يشدد المصدر في الليكود – فليتخلى عن ترشيحه لرئاسة الوزراء وليسمح لواحد منهم بتشكيل الحكومة. هذه حكومة، كما يتفقون في الساحة السياسية، يمكن أن تقوم في غضون بضع ساعات. ها هو في وقع الامر السؤال الذي يقف امام نتنياهو هذا الصباح: ان يخسر رئاسة الورزاء، ان يجلس في المعارضة وان يدير محاكمة جنائية كمتهم، أو ان يفقد رئاسة الوزراء، ان يكون جزءا من الليكود الذي يمسك بالحكم ويدير المحاكمة.

وكل هذا على فرض أن سموتريتش سيصر على رأيه ونتنياهو، الرجل الذي محظور تأبينه قبل الاوان،  لن يمتشق حيلة مدوية اخيرة.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى