ترجمات عبرية

يديعوت – كواليس لقاء غانتس وابو مازن

يديعوت –  بقلم  اليئور ليفي وآخرين – 30/12/2021

اللقاء الذي عقد بين بني غانتس وبين رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن وصفه كل المشاركين بالناجح، ولا سيما بسبب النزل الخاص والاجواء غير الرسمية التي عقد فيها.

مصادر حضرت اللقاء روت لـ “يديعوت احرونوت” ان ابو مازن انفعل لمجرد وصوله الى البيت. فعلى مدى ساعتين ونصف، بين حديث في موضوع متفجر ما ومسألة أمنية اخرى خرج ايضا الى الحديقة،  احتسى القهوة، تفضل بتناول الفواكه والاجبان، وحيا عقيلة وابن غانتس.

في الجانب العملي، اوضح ابو مازن لغانتس بان تعليماته بكل ما يتعلق بالتنسيق الامني مع اسرائيل ومكافحة الفوضى والسلاح غير القانوني في الضفة، مستقرة وقوية وهو لا يعتزم تغييرها. كما شدد امام الحاضرين بان “حتى لو وجهوا مسدسا الى رأسي – سأمنع التصعيد”.

أعرب رئيس السلطة امام وزير الدفاع عن سلسلة من المخاوف بالنسبة للوضع على الارض. وبالاساس اعرب عن قلقه من احداث في المستقبل “في سياقات دينية” من شأنها أن تقع في القدس وتجعل من الصعب عليه أن يقف جانبا. وفي البؤرة وقفت امكانية احتكاك داخل مجال الحرم: “لا تدخلوا عناصر دينية الى النزاع فأنا ايضا لا يمكنني ان اوقف تصعيدا على خلفية دينية في الاقصى”، حذر الحاضرين.

اضافة الى ذلك، اعرب عن تخوفه من الارتفاع في احداث اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين في الفترة الاخيرة. واوضح بانه قلق من ان هناك انطباعا بان الجريمة اليهودية القومية تصبح منظمة اكثر.

في اثناء اللقاء اوضح ابو مازن بان التوقع الاسرائيلي من ان تسحب السلطة الفلسطينية الطلب الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي هو غير واقعي طالما لا تنفذ اسرائيل بادرات سياسية ذات مغزى.

في الاشهر الاخيرة ستنعقد مؤتمرات كبيرة لـ م.ت.ف وفتح، يعزو لها الفلسطينيون اهمية كبيرة. واشار ابو مازن امام غانتس بانه معني بان يصل اليها وهو قوي، مستقر ومع شيء ما “يبيعه” لجمهوره. “انا ابن 86 وعلي أن اصل الى هذه المؤتمرات مع انجازات”، قال. “والا فانهم سيقولون لي ماذا قدمت؟ لم توفر البضاعة”.

وفي هذا السياق شدد ابو مازن على أنه بسبب الوضع السياسي المعقد في اسرائيل فانه لا يرى خطوة سياسية تتحقق في المدى الزمني القريب. وعليه فقد طلب من اسرائيل ان تواصل تنفيذ خطوات بناء الثقة، مع التشديد على خطوات اقتصادية ومدنية.

وفي اعقاب اللقاء اجمل غانتس عددا من التسهيلات والبادرات تجاه السلطة، بينها تقديم موعد دفعات الضرائب بقيمة 100 مليون شيكل، 500 تصريح دخول مع سيارة فلسطينية الى اسرائيل، عشرات تصاريح VIP  لكبار رجالات السلطة وغيرها. إضافة الى ذلك اطلع وزير الدفاع أبو مازن على سلسلة من الخطوات الاقتصادية على جدول الاعمال، من المتوقع لتحققها أن يضيف مئات ملايين الشواكل لميزانية السلطة الفلسطينية كل سنة. وتحدث غانتس وأبو مازن أيضا عن الحاجة لاقرار مخططات هيكلية فلسطينية إضافية.

هذه البادرات هي استمرار للتعاون الذي ينشأ من تحت الرادار. ففي الفترة الأخيرة  تعقد لقاءات عديدة بين لجان مشتركة للاسرائيليين والفلسطينيين في مواضيع الطاقة، المياه وما شابه. وتخلق هذه اللقاءات أجواء جديدة بين المستويات المهنية، وعليه فقد اتفق الرجلان على صحة مواصلتها وتعميقها.

اما في المعارضة فسارعوا الى مهاجمة عقد اللقاء ومن الليكود جاء ان “الحكومة الإسرائيلية – الفلسطينية لبينيت تعيد أبو مازن والفلسطينيين الى جدول الاعمال. تنازلات خطيرة على امن إسرائيل هي مسألة وقت فقط. حكومة بينيت – ساعر – لبيد خطيرة على إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى