ترجمات عبرية

يديعوت: على قادة الوسط واليسار أن يستوعبوا أن الفوز في الانتخابات يتطلب اندماج العرب في الحكم

يديعوت 26/11/2025، سامي سموحا: على قادة الوسط واليسار أن يستوعبوا أن الفوز في الانتخابات يتطلب اندماج العرب في الحكم

أظهرت جميع استطلاعات الرأي تقريبًا في العامين الماضيين أنه في الانتخابات المقبلة، لن يكون من الممكن تشكيل ائتلاف حكومي بدون الأحزاب العربية، لأنه لن تحصل أي كتلة على أغلبية مطلقة. إذا أُجريت انتخابات نزيهة للكنيست العام المقبل، واحترمت نتائجها، فلن تُشكل أي حكومة في إسرائيل بدون دعم حزب عربي.

لقد صنفت كتلة اليمين الأحزاب العربية على أنها داعمة للإرهاب، وستستخدم هذا كأداة للتحريض ضدها وضد كتلة الوسط واليسار. أغلبية ساحقة من اليمين تعترض على دخولها الائتلاف. سيحاول نتنياهو عبثًا إقناع أعضاء الكنيست من الأحزاب المنافسة بالانشقاق. كما أن تشكيل حكومة وحدة أمر مستحيل لأن أحزاب الوسط واليسار ستواصل مقاطعة نتنياهو ما لم يُبرّأ في محاكمته الجنائية. الوضع في كتلة المعارضة معقد أيضًا، إذ يُعدّ حزب “الديمقراطيين” الحزب الوحيد الذي لا يستبعد التعاون مع الأحزاب العربية.

أجرى البروفيسور يوفال فينشتاين والدكتور نهاد علي وأنا، وبعض من نتائجنا منشورة هنا لأول مرة، استطلاعًا للجمهور اليهودي من أكتوبر 2025 (1010 مشاركين في عينة تمثيلية وطنية عبر الإنترنت) واستطلاعًا للجمهور العربي من أيار إلى تموز 2025 (720 مقابلة وجهاً لوجه في عينة تمثيلية وطنية)، وقد سلط هذا الاستطلاع الضوء على هذا الموضوع.

لقد ارتفعت نسبة اليهود الذين يعتقدون بأهمية ان يبقى الحكم في يد اليمين من 59.5 في المئة قبل الحرب إلى 64 في المئة في العام 2025. وارتفعت نسبة اليهود الذين يرفضون حق التصويت للعرب من 30 في المئة إلى 48 في المئة. وعلى الأسئلة المطروحة في العام 2025، أجاب 65 في المئة من اليهود بأن المواطنين العرب يشكلون خطرًا على أمن الدولة، وأيد 62 في المئة ترحيلهم.

وردًا على السؤال المباشر: “إذا لم يكن من الممكن تشكيل حكومة بدون الأحزاب العربية بعد انتخابات الكنيست القادمة، فما رأيك في تشكيل ائتلاف بدعم خارجي من الأحزاب العربية؟”، أجاب 55 في المئة من اليهود بالنفي، و30 في المئة فقط من مؤيدي المعارضة. إن إجماع معظم مؤيدي المعارضة على هذا الأمر مشجع ويُمكّن من تشكيل حكومة جديدة في سيناريوهات مُتعددة، بما في ذلك انضمام حزب الموحدة “راعام” إلى الائتلاف، والدعم الخارجي للقائمة المشتركة في حال تشكيلها.

كما تُؤيد غالبية الجمهور العربي هذا الرأي. ففي استطلاع رأي أُجري بين أيار وتموز 2025، أيّد 76 في المئة من المواطنين العرب “تنظيم الأحزاب العربية في قائمة مشتركة واحدة تعمل على الاندماج في ائتلاف حكومي لتحقيق التأثير”. بينما رأى 47 في المئة أن على الأحزاب العربية ان تشارك في الانتخابات للكنيست حتى لو طُلب منها الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. لذلك، إذا شُكِّلت قائمة مشتركة تُعلن استعدادها للمشاركة في تشكيل حكومة جديدة، فإن إقبال الناخبين العرب على التصويت وتمثيلهم في الكنيست القادم سيزداد بشكل كبير، وسيُبعد اليمين عن الحكم.

لم يجرؤ تكتل الوسط-اليسار بعد على تأهيل الأحزاب العربية كما فعل نتنياهو مع أحزاب اليمين المتطرف. فهل يمتلك بينيت، ولابيد، وآيزنكوت، وليبرمان، وغولان، وغانتس الشجاعة لاتخاذ خطوة موازية وضم الأحزاب العربية إلى الائتلاف حتى لو لم تكن حكومتهم تضم أغلبية يهودية، كما حدث مع حكومة رابين عام 1992 وحكومة التغيير عام 2021؟

كما ان هذه خطوة تُكسر الجمود وتُلبّي حاجةً ملحةً لتطبيع دمج العرب في الحكم. سيستغل اليمين هذا “الخطر” لترهيب اليهود وتشجيعهم على التوافد إلى صناديق الاقتراع. ومع ذلك، إذا أرادوا تشكيل حكومة تُصلح أضرار الحكومة الحالية، فعلى قادة كتلة الوسط واليسار أن يلتصقوا بالواقع الآن وان يستوعبوا بان السبيل الوحيد للتغيير السياسي يتطلب دمج المواطنين العرب في إسرائيل في الائتلاف القادم.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى