ترجمات عبرية

يديعوت: صراع بين جهاز الامن والمستوى السياسي على الصفقة المحاولة المسبقة لإحباط الصفقة

يديعوت 4/7/2024، رونين بيرغمان: صراع بين جهاز الامن والمستوى السياسي على الصفقة المحاولة المسبقة لإحباط الصفقة

جبهة إضافية في الصراع الحاد الذي بين الجيش الإسرائيلي وأسرة الاستخبارات وبين مكتب رئيس الوزراء ونتنياهو: محافل رفيعة المستوى في جهاز الامن، من أجهزة ووحدات مختلفة، أعربت أمس عن غضب شديد على نية احباط كل إمكانية لصفقة مخطوفين. وأعربت هذه المحافل عن غضب إضافي على بيان نشر أمس من ديوان رئيس الوزراء لبضعة صحافيين، يندد بحدة ضد جواب حماس على مقترح إسرائيل وكأنه ليس فيه شيء جديد وعلى أنه يأتي زعما على لسان “مصدر أمني” وذلك رغم أن كل المحافل الأمنية ذات الصلة بالمفاوضات لصفقة محتملة مع حماس تقول انها لم تعرف على الاطلاق بالبيان ناهيك عن ان تكون اقرته.

الحدثان وقعا قبل بيان امس في أنه جاء جواب حماس في موضوع صفقة المخطوفين. في بيان ديوان رئيس الوزراء باسم الموساد اشير الى أن “الوسطاء نقلوا الى طاقم المفاوضات موقف حماس من مقترح صفقة المخطوفين. إسرائيل تفحص الموقف وسترد جوابها للوسطاء”.

من خلف الكواليس وقعت دراما: في ساعات المساء، حين جاء جواب حماس، قال مسؤولون كبار في جهاز الامن عكس ما حاول بيان ديوان رئيس الوزراء أن ينسبه لهم قبل بضع ساعات من ذلك. فقد قالوا ان جواب حماس هو مقترح جيد يمكن منه الشروع في مفاوضات نحو صفقة.

الخطاب الذي أثار الاشتباه”

بداية الدراما أول أمس: المحافل تدعي بان مكتب رئيس الوزراء ومحافل مهنية في الكابنت ارتبطت معا حتى قبل ان تعطي حماس جوابها على المقترح القطري الأخير وذلك كي لا تبقي أي إمكانية، لاحباطه والقضاء على الاحتمال للوصول الى تحرير إسرائيليين من قطاع غزة في المستقبل المنظور.

يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي التقى رئيس وزراء قطر محمد آل ثاني بكبار مسؤولي حماس المتواجدين في الدوحة. اقترح عليهم صيغا بديلة لاجل التغلب على البنود الصعبة التي لا تزال موضع خلاف مع إسرائيل. ولم تكن المنظمة تقدمت بعد بجوابها. لكن كما أسلفنا كان في إسرائيل تقدير بان حماس توشك على أن تتقدم بجواب إيجابي، او على الأقل إيجابي نسبيا.

مساء اول أمس، في اثناء خطاب في سديروت، فاجأ وزير المالية بتسلئيل سموتريتش كبار مسؤولي جهاز الامن عندما ادعى ضمن أمور أخرى: أقول لكم بمسؤولية، نحن نرى المزيد والمزيد من مؤشرات الانكسار في حماس، المزيد والمزيد من العناصر والقادة في حماس يشرعون بانهم قبل النهاية. لن أتفاجأ اذا ما أجاب السنوار فجأة بعد اشهر من الرفض بالإيجاب على الاقتراح الذي تلقاه للصفقة. إذ انه في فزع ويفهم باننا قريبون من النصر وسيرغب في انقاذ نفسه وإنقاذ حكم حماس في غزة. وبالتالي فان هذا بالذات ليس الوقت للتوقف. هذا ليس الوقت لرفع القدم عن دواسة الوقود. هذا هو الزمن لادخال مزيد من القوات وتشديد الضغط العسكري”.

أحد المحافل الأكثر اطلاعا على المفاوضات قال في اعقاب هذه الاقوال: “هذه صدفة رائعة أنه بعد ساعات قليلة من التقدير في إسرائيل بان حماس ستعطي جوابا ذا طابع إيجابي، سموتريتش، الذي سبق أن اثبت في الماضي معرفة للتطورات المتوقعة في المفاوضات وفعل كل شيء كي يحبطها، فجأة يخرج بتصريح يعرف كيف يستشرف المستقبل، مثلما تبين بالفعل امس كتوقع دقيق، وعندها يقول انه يجب عمل كل شيء لاجل منع هذا المستقبل”.

البيان الغريب

المواجهة التالية على المفاوضات التي لم تستأنف بعد جاءت قبل اقل من يوم من ذلك. فالمحافل التي تعنى بالمفاوضات فوجئت امس عندما بدأت وسائل الاعلام في إسرائيل تقتبس مصدر امني ادعى بان “حماس تواصل الإصرار على بند مبدئي في المخطط يمنع عن إسرائيل العودة للقتال بعد المرحلة الأولى، الامر الذي هو غير مقبول من إسرائيل. توجد فجوات أخرى لم تغلق بعد. إسرائيل ستواصل المفاوضات في ظل ضغط عسكري وسياسي لاجل تحرير المخطوفين الـ 120، الاحياء والاموات”.

في جهاز الامن وفي اسرة الاستخبارت فوجئوا بالبيان لانهم لم ينشروا وبالتأكيد دون التشاور معهم. واظهر الفحص بان مكتب رئيس الوزراء هو الذي اصدر البيان وسعى لان يعزوه لمحفل امني وكأنه صدر عن جهاز الامن. فقد دعا مكتب رئيس الوزراء، رغم أنه لا يوجد في المكتب أي “محفل امني” باستثناء السكرتير العسكري الذي لا يمكنه ان يصدر بيانات من هذا النوع، بان البيان كان بالتشاور مع جهاز الامن. غير أن كل المحافل التي تعنى بالمفاوضات نفت ذلك.

احد المسؤولين الكبار الذي يعنى بالمفاوضات قال انه لا يجب أن نتفاجأ اذا لم يكن الحدثان منقطعان الواحد عن الاخر وغايتهما احباط حتى إمكانية استئناف الاتصالات للصفقة.

وقال مصدر آخر، وهذا حقا مصدر امني، وهو أيضا من الأكثر اطلاعا على الاتصالات للصفقة، سمع أمس قلق جدا. صعب أن نتذكر في التاريخ ان محافل في جهاز الامن تحدثت هكذا عن قائدها الأعلى: “حماس أعطت جوابا جيدا، يمكن غدا البدء بمفاوضات للوصول الى صفقة، لكن الان يوجد آيزنكوت او غانتس ليطالبا بعد كابنت الحرب، الذي لم يعد قائما على الاطلاق. نتنياهو يمكنه ان يقرر الا يعقد الكابنت، او الا يقر للطاقم السفر الى الدوحة لاجراء المفاوضات. لا يمكن التقليل من خطورة الوضعية: يوجد احتمال ان يتعفن المخطوفون لانه يريد أن يمدد الوقت الى ما بعد انتهاء الدولة والخطاب في الكونغرس.

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى