ترجمات عبرية

يديعوت: سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط: المطلوب إسرائيلياً

يديعوت 2023-06-08، بقلم: افرايم سنيه: سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط: المطلوب إسرائيلياً

في أيلول 2019 أعلن أردوغان، في مؤتمر حزبه في شرق تركيا، أنه لا يقبل بمنع تركيا من امتلاك سلاح نووي في الوقت الذي يوجد فيه لدول أخرى في المنطقة سلاح كهذا. وقد صدر هذا التصريح بعد أن بدأت شركة روسية ببناء مفاعل نووي مدني في اكويو في الشاطئ التركي من البحر المتوسط. بعد هذا التصريح انتبهوا إلى أن مجموعة الطلاب الأتراك، الذين يدرسون العلوم النووية في روسيا، هي الثالثة في حجمها. فما هما المجموعتان الأكبر منها؟ الإيرانية والكورية الشمالية.

في نهاية العام 2022 عقدت لقاءات رفيعة المستوى بين كبار رجالات جهاز الأمن والصناعات العسكرية التركية وبين نظرائهم الباكستانيين. لم تكن هذه اللقاءات إلا مؤشراً واحداً على توثيق العلاقة العسكرية بين تركيا والباكستان. هذه الدولة هي موردة العلم النووي العسكري لليبيا ولسورية في حينه ولإيران حتى هذا الوقت. في منشورات مختلفة، وأساسا في الصحف اليونانية القلقة، ورد أن التعاون النووي بُحث في الاتصالات بين تركيا والباكستان. كل من يعرف الفكر الاستراتيجي لأردوغان وطموحه سيفترض باحتمالية عالية أنه بعد انتخابه من جديد، وحين تكون إيران المجاورة على مسافة لمسة من القدرة النووية، سيسرع أردوغان جهوده لتحقيق سلاح نووي.

وما الذي تطالب به السعودية، الخصم الخليجي لإيران في الشرق الأوسط؟ المساعدة في مشروع نووي خاص بها، لأغراض سلمية بالطبع. يشكك خبراء الطاقة بحاجة تركيا، التي تجلس على مفترق أنابيب الغاز من الشرق الأوسط لتطوير طاقة نووية، فما بالك السعودية التي هي قوة عظمى طاقة بنفسها؟ لكن القصة الحقيقية ليست الطاقة، بل رغبة تركيا، السعودية، ومصر في ألا تبقى بلا سلاح نووي، حين يكون هذا لدى نظام آيات الله. فهي لا تثق بالإسناد الأميركي وليس مريحا لها الاعتراف بالإسناد الفعلي من إسرائيل.

معنى هذه الأمور أن المنطقة تدخل في سباق تسلح نووي. رصاصة الانطلاق هي وصول إيران إلى كمية حرجة من اليورانيوم المخصب. وحسب منشورات مختلفة، فإن إيران خصبت منذ الآن ما يكفي من اليورانيوم في مستويات تخصيب عالية بحيث باتت قريبة جدا من الوصول إلى الكمية الحرجة التي تسمح لها ببناء قنبلتين أو ثلاث قنابل. في نهاية السباق ستفقد إسرائيل الحصرية المنسوبة لها بالسلاح النووي في الشرق الأوسط.
لن يحصل هذا، الأسبوع القادم، ولا حتى في السنة القادمة. لكن مسؤوليتنا هي في مسألة أي واقع نتركه لأبنائنا.

الوضع الذي تملك فيه ثلاثة أو أربع دول إسلامية، وهي حقاً غير ديمقراطية في المنطقة، إحداها تسعى لتصفيتنا وتعمل على ذلك، سلاحا نووياً – هو خطير جداً لدولة إسرائيل.

على الحكومة أن تفعل كل ما يوجب لأجل منع النووي الإيراني؛ بمعنى كل فعل سياسي وحتى كمخرج أخيراً أيضاً فعل عسكري. لا يمكن عمل ذلك في ظروف العزلة السياسية، حتى من جانب أفضل أصدقائنا. يوجب هذا هجر جدول أعمال الانقلاب النظامي الذي يقسمنا من الداخل، ويعزلنا من الخارج.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى