ترجمات عبرية

يديعوت – حماس تهدد : اسرائيل تتحمل المسؤولية عن الغاء الانتخابات

يديعوت – بقلم  اليئور ليفي – 29/4/2021

مسألة الغاء الانتخابات للبرلمان الفلسطيني تصل الى لحظات الحسم. فرئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن يعقد قيادة م.ت.ف وفصائل اخرى ليست اعضاء فيها في رام الله ليضعهم في صورة مستقبل الانتخابات بسبب الخلاف حول اجرائها في شرقي القدس.

وحسب التقديرات في رام الله وكذا في اوساط محافل دبلوماسية أجنبية، من المتوقع لابو مازن ان يعلن تأجيل الانتخابات الى اشعار آخر. وسيلقي ابو مازن بالذنب على اسرائيل في أنها تمنع اجراء الانتخابات في شرقي القدس. ومع ذلك ليس واضحا اذا كان الاعلان الرسمي عن ذلك سيكون هذا المساء في اثناء اجتماع القيادة ام في سياق نهاية الاسبوع. وحسب الجدول الزمني، يفترض أن تدخل الانتخابات الى المرحلة الهامة لبدء الحملة الدعائية للكتل التي تتنافس على البرلمان.

في اوساط كتلة الفصائل التي تعارض ابو مازن، يعتقدون أن التأجيل بسبب رفض اسرائيل اجراء الانتخابات في شرقي القدس هو مجرد ذريعة مريحة لفتح لالغاء الانتخابات وذلك خوفا من أن تنتصر حماس الموحدة في الانتخابات وتفوز بالاغلبية في البرلمان مقابل فتح التي تتنافس في ثلاث كتل منفصلة ومتخاصمة.

في محيط ابو مازن يردون هذه الادعاءات ويقولون ان الموافقة على اجراء الانتخابات بدون شرقي القدس هي قبول بحكم الامر الواقع بصفقة ترامب وبالتالي محظور الموافقة على هذه السابقة. قبل يوم من الاجتماع التقى أبو مازن أمس بممثل الاتحاد الاوروبي في السلطة الفلسطينية وطلب منه مواصلة الضغط على اسرائيل كي تسمح باجراء الانتخابات في شرقي القدس.

وفي هذه الاثناء تشتد النبرة ضد تأجيل الانتخابات. في حماس عادوا واعربوا عن معارضتهم التامة لتأجيل الانتخابات. واقترحوا ان تتخذ عموم الفصائل قرارا مشتركا يجبر اسرائيل على الموافقة على اجرائها في القدس ايضا، ولكن في المنظمة امتنعوا عن أن يقولوا ما هو الحل المقترح.

اما في الجهاد الاسلامي فاعلنوا من جهتهم بانهم لن يشاركوا في اجتماع القيادة احتجاجا على النية لتأجيل الانتخابات. وحرصوا في المنظمة على ان يعرضوا امس في احدى اليافطات المركزية في قطاع غزة يافطة كبرى لمسؤول الذراع العسكري بهاء ابو العطا الذي صفته اسرائيل، ومن خلفه صواريخ وكذا الساعة 09:00 (مساء) التي اصبحت الساعة التي تطلق فيها المنظمة الصواريخ على اسرائيل.

وفي الذراع العسكري للجبهة الشعبية ايضا نشروا في اليوم الاخير رسائل تهديد باطلاق الصواريخ على اسرائيل.ومن المتوقع لعموم المنظمات ان يلقوا بالذنب في الغاء الانتخابات بسبب عدم اجرائها في القدس على السلطة الفلسطينية وعلى اسرائيل على حد سواء.

والى ذلك، نشرت منظمة حماس أمس بيانا شديد اللهجة عارضت فيه تأجيل الانتخابات للبرلمان الفلسطيني بسبب الرفض الاسرائيلي لاجرائها في القدس. وجاء في البيان ان الانتخابات في القدس هي خط أحمر، وانه لا يمكن لاي فلسطيني ان يوافق على اجراء الانتخابات بدون القدس. وتقترح المنظمة اعتبار يوم الانتخابات يوما وطنيا يشتبك فيه الفلسطينيون مع اسرائيل كي يفرضوا عليها ارادتهم ويجروا الانتخابات هناك. وشددت المنظمة على انها لن تكون جزءا من تأجيل او الغاء الانتخابات ودعت الفصائل الاخرى ايضا الى عمل ذلك. واعلنت المنظمة بانها لن تعفي اسرائيل من المسؤولية عن الغاء الانتخابات إذ انها هي المسؤولة عن حرمان الفلسطينيين من حقوقهم.

اما اسرائيل الرسمية فلم تتطرق أمس الى التهديدات التي جاءت من قطاع غزة.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى