ترجمات عبرية

يديعوت: ثبت فشل كوخافي

يديعوت 2022-10-04، بقلم: يوسي يهوشع

فصلت أربع دقائق بين بيان الناطق العسكري عن إقصاء قائد وحدة “أغوز”، المقدم أفرايم تهيلا، وبين تقرير مراقب الدولة عن شروط الخدمة الكارثية لجنود النظامي والاحتياط في “المناطق”. جاء بيان الناطق العسكري ليخفف من حدة انتقاد المراقب، لكن القرب الزمني للحدثين يشير أيضاً إلى مسؤولية رئيس الأركان، أفيف كوخافي. في حالة المقدم تهيلا كان العنوان مخطوطاً على الحائط بحروف كبيرة. في كانون الثاني، قرر كوخافي إبقاءه في منصبه رغم ظهور سلسلة إخفاقات وعلل في الوحدة أدت إلى مصيبة وفاة الرائد إيتمار الحرار والعريف أول أوفيك أهارون، اللذين قتلا بنار ضابط آخر في “أغوز” أثناء التدريب. التقرير الحاد للواء احتياط، نوعم تيفون، الذي حقق في الحدث بتكليف من الجيش، كان يفترض أن يؤدي إلى إنهاء مهام قائد الوحدة. في أحاديث تيفون مع رئيس الأركان كانت هذه توصيته أيضاً، في ضوء الفوضى في الوحدة والمسؤولية القيادية للمقدم تهيلا. أما كوخافي فقد اكتفى بعدم الترفيع. وتصرف تيفون بلياقة وامتنع عن مهاجمة رئيس الأركان علناً، رغم أنه هو نفسه هاجمته العائلات الثكلى.

تبين، أول من أمس، كم كان تيفون واثنان آخران على الأقل في هيئة الأركان محقين: فالقرار بإقصاء تهيلا جاء في أعقاب حادثة “أمان” في هضبة الجولان، في أثنائها تفجرت عبوة ناسفة بخلاف تعليمات التنسيق الأولي. نتيجة لذلك نشب حريق أخمدته القوة، لكن بعد ذلك كذب تهيلا على الضباط وممثلي سلطة الطبيعة والحدائق حول ملابسات الحدث. “عندما انكشفت المعلومات التي رفعها وتبين أنها غير صحيحة، أخذ الضباط المسؤولية الكاملة عن أفعاله وأعرب عن الندم”، أفاد الناطق العسكري. “قائد المنطقة الوسطى، اللواء يهودا فوكس، قال: إن الضابط عمل بخلاف تام مع التوجيهات المتعلقة بالتدريب، وإن سلوكه بعدها لا يتناسب وقيم الجيش الإسرائيلي. أخذ كوخافي بتوصية قائد المنطقة الوسطى وقضى بأن الضابط فشل قيمياً بشكل خطير، وبالتالي ليس مناسباً أن يؤدي مهام قيادية أو يترفع في الخدمة في الجيش الإسرائيلي. بناء على ذلك، لن يشغل الضابط بعد اليوم مهام في الجيش، وسيخدم في جهاز الأمن حتى اعتزاله الخدمة”.

عيونكم ترى: قائد وحدة خاصة أخفق إخفاقاً قيمياً خطيراً – وليس للمرة الأولى – لكن رئيس الأركان قرر مرة أخرى التسامح معه، والسماح له بمواصلة الخدمة كي يستنفد حقوقه قبل التقاعد.

تقرير المراقب هو الآخر يشكل صاروخاً نحو كوخافي. فهو الذي قرر، مع تسلمه مهام منصبه، سلم أولويات بموجبه المدافع تأتي قبل الجرابين، وعليه ينبغي تحويل مقدرات الغذاء والصحة إلى صالح التزود بالسلاح. ظاهراً هذا قرار شرعي، لكن ليس في الوضع الذي يوجد فيه الجيش الإسرائيلي، مع شروط معيشة غير مناسبة في بعض القواعد، مطابخ متردية وخدمات صحية في وضع ليس أفضل. اكتشف المراقب إنجلمان الكارثة التي يعرفها كل أب وأم لجندي. المقاتلون أشاروا إلى أنه تمر أحياناً أسابيع إلى أن يلتقوا بطبيب وإلى شروط نظافة صحية وغذاء متردية.

في سنته الأخيرة في المنصب فقط، مع الهبوط في ثقة الجمهور، بعد نشر آخر، وتحقيق آخر، فهم كوخافي أنه أخطأ وبدأ يعمل كي يحسن الوضع في مجالات الغذاء والصحة والتسفيرات أيضاً. مر وقت إلى أن اكتشف أن هذه العوالم لا تقل أهمية عن جيوب التخزين في السترات الواقية لأنها تؤثر على الدافع لخدمة ذات مغزى. كان يمكن لكوخافي على الأقل أن يبدي اهتماماً واكتراثاً، وأن يجيب عن الأسئلة التي تشغل بال العديد من المواطنين. لكن رئيس الأركان يعرف أساساً كيف يصدر الأشرطة التي تري أنه ينفذ عملاً يبدو محبباً له.. خطاب بلا مقاطعة بدلاً من أن يتصل بشكل ثابت ونزيه مع الجمهور. بخلاف ما يعتقده كوخافي وبعض مؤيديه، لا يزال هذا الجيش ينتمي للشعب وليس لمن يقف على رأسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى