ترجمات عبرية

يديعوت: تلميح مسبق لنصرالله

يديعوت 14/6/2024، سمدار بيري: تلميح مسبق لنصرالله

هبط رسول إيراني رفيع المستوى في بيروت بعد التصفية في جنوب لبنان. غير أنه لم يتوجه الى مكتب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بل التقى مع مقربي الأمين العام في غرفة مغلقة. على جدول الاعمال: التخوف الإيراني – الذي يرتبط بمخاوف حزب الله – من ان تكون إسرائيل تبحث الان عن رأس الأمين العام. 

حتى الان عشنا مع المعرفة بان حزب الله هو شريك كامل للفهم بان إسرائيل لا تعتزم تصفية نصرالله. 32 سنة من توليه منصب الأمين العام للمنظمة الإرهابية الأكبر، الأكثر تسلحا والأكثر خبرة في العالم، تعلمت إسرائيل كيف تتوقف مضمون خطاباته وعرفت كيف تحدد الارتفاعات والانخفاضات في حالته الصحية. نصرالله هو الشخصية الأعلى، لكن جيلا جديدا من القادة ينمو تحته في المنظمة. يمكن الافتراض بان الانباء التي تكشف بين الحين والآخر أسماء خلفائه المستقبليين تزعج نصرالله. فهو يشتبه، عن حق في أن تكون إسرائيل هي التي تسرب كي تضعفه وتخلق توترا داخليا في قيادة المنظمة. 

يخيل أن في قيادة الموساد يعرفون كيف يحددوا بدقة 100 في المئة اين يوجد نصرالله في كل ساعة من اليوم. حتى لو كان يغير العناوين فان “رجالنا” يتواجدون عميقا في الصورة. نصرالله هو الاخر مقتنع بان إسرائيل يمكنها ان تصل اليه وتضبط النفس. الحراسة حوله – من بعيد ومن قريب – وان كانت تعززت، لكن رئيس الموساد السابق، يوسي كوهن، كشف مؤخرا، بالكلمات الأكثر قطعا باننا “نعرف المكان الدقيق لامين عام منظمة الإرهاب، ويمكن انزاله في كل لحظة”. وأضاف: “اذا ما قرروا عندنا تصفية الحساب مع نصرالله، فان إسرائيل يمكنها أن تفعل هذا في كل زمن معطى”. 

ان تصفية مسؤول حزب الله من الجناح العسكري، سامي أبو طالب عبدالله، هي صفعة رنانة. قلة فقط من خارج حزب الله سمعوا اسم المسؤول عن منطقة الجنوب، من نهر الليطاني وحتى مزارع شبعا حيث لا يوجد حتى اليوم ترسيم ملزم للحدود بين سوريا، لبنان وإسرائيل. 

مقاتلو “قوة ناصر” التي كان المصفى أبو طالب قائدها، اقسموا على الفور على الخروج في حملة “ثأر فوري”. 215 صاروخ سقط على طبريا، صفد وكيبوتس سعسع. لا إصابات. 

أبو طالب، مرافقه وقائدان آخران صفوا في بلدة جوية، على مسافة 25 كيلو متر عن حدود إسرائيل. ويشرح الناطق بلسان حزب الله بان الرباعية كانوا في لقاء عمل يستهدف التخطيط لعمليات اطلاق نار نحو كفار بلوم. الان يقول هاسم صفي الدين، قائد المجلس الاستشاري لحزب الله ان إسرائيل ملزمة بان تفهم  – انه كلما كان قتلى اكثر لحزب الله، هكذ تتعزز المنظمة. بالمقابل، تعترف صحيفة “الاخبار” الناطقة بلسان المنظمة في عنوان عريض: “إسرائيل وجهت ضربة أليمة بتصفية الحاج أبو طالب”. 

اثنان من اعز أصدقائي في لبنان، من الاكاديمية كتبا لي انهما لم يسمعا ابدا عن الحاج أبو طالب لكن “من المعقول ان يعين حزب الله قائدا لمنطقة الجنوب”. 

ماذا نتعلم من الملاحظة؟ معظم مناطق لبنان تختنق تحت عبء القصف من الجو، ومن البر مما يعني أن حزب الله تعلم بان خطوط عمل الجيش الإسرائيلي امتدت حتى مدينة صور. 

يقول لي احد أصدقائي في بيروت “اعرف انه يوجد حساب طويل مع نصرالله، واضيف “الجنون” الذي يصيب نتنياهو في الأشهر الثمانية الأخيرة. يستخف بيبي بالامريكيين ولا يهمه ما تدعيه فرنسا بانه توجد في لبنان مناطق لا حرب لها مع إسرائيل”. 

لقد تمكن أصدقائي لان يعلموا من مكتب الرئيس في بيروت بان إسرائيل حذرت في رسائل هاتفية سكان 60 قرية في الجنوب للانصراف من بيوتهم. لكن قلة فقط غادروا بانهم ملوا الترحل. يواصلون فلاحة الأراضي الزراعية وكأنه لا يوجد شيء. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى