ترجمات عبرية

يديعوت: تعزز الشيكل دليل على قوة الاقتصاد لكنه يؤثر على المصدرين

يديعوت 18/12/2025، شموئيل سلفين وادام رويتر: تعزز الشيكل دليل على قوة الاقتصاد لكنه يؤثر على المصدرين

تدخل بنك إسرائيل مرات عديدة في الماضي كي يؤثر على سعر الدولار من أن يهبط أكثر وذلك كي يحمي التصدير الإسرائيلي. وقد فعل ذلك غير قليل من المرات حول مستوى 3.20 شيكل للدولار.

فلماذا يفعل هذا الان. لماذا يراهن؟ لانه تتعاظم كل الوقت المؤشرات على أن ميل الشيكل هو مواصلة التعزز. مستشار قضائي كبير يرافق شركات استحداث كثيرة روى عن تيار استثمار هائل جدا من مستثمرين أجانب لا يذكر مثيل له منذ ذرى العام 2021. مصادر في فرع صناديق رأس المال المخاطر تعزز هذه الاقوال، ناهيك عن انها جندت في الأشهر الأخيرة 1.3 مليار دولار، اكثر بأربعة اضعاف من كل من جندته قبل ذلك من بداية السنة. حتى مصدر في وزارة الخارجية عزز هذا القول.

عمليا، ما يحصل هو أن الكثير من المال الأجنبي الذي كان “ينتظر على الخطوط” لانهاء الحرب يدخل الان والكثير من المستثمرين الأجانب يقفون في الطابور لان يحتلوا ويستثمروا في شركات ومشاريع إسرائيلية. يدور الحديث عن استثمارات بالأساس في المجال الأمني – السايبر لكن أيضا في مجالات الذكاء الاصطناعي، الكوانتوم وحتى في شركات ليست تكنولوجيا عليا مثل موقع يد 2 (وبثمن مليار دولار تقريبا). لقد فهم الجميع بان منظومة التهديدات على إسرائيل في المجال هبطت بشكل عجيب وقوتها الجغرافية الاستراتيجية تعاظمت جدا عقب اعمالها العنيفة جدا في ارجاء الشرق الأوسط. استثمارات في شركات امنية لا تحتاج الى تفسير. لكن ما يحصل هو ان من الواضح لمستثمري العالم بان ثورة الذكاء الاصطناعي تحتاج الى الادمغة الإسرائيلية أيضا لان في إسرائيل يوجد نظام اقتصادي للتكنولوجيا العليا هو الثالث في حجمه في العالم الغربي (بعد الولايات المتحدة وبريطانيا). هذه هي ذات الادمغة التي سبق أن انتجت مئات شركات التكنولوجيا العليا الناجحة جدا منذ بداية القرن، ويحتمل أن هذه الادمغة إياها التي حاكت حملة البيجر، التي بنت منظومة حيتس 3 التي تحمي الان المانيا من صواريخ روسية، التي بنت منظومة الليزر التي نجحت في غضون 12 يوما لتصفية معظم منظومة التهديدات الإيرانية. كل هذا بمساعدة أمريكية تؤشر للعالم بان الحلف الاستراتيجي اقوى من أي وقت مضى.

اذا اضفنا لهذا التحليل الامكانية الكامنة لتوسيع اتفاقات إبراهيم فان التداعيات واضحة – استمرار تعزز الشيكل. معظم البنوك الأجنبية تقدر الان بان الشيكل يقترب بسرعة من 3 شيكل مقابل الدولار. للسائح الإسرائيلي هذه انباء رائعة وهي أيضا انباء جيدة للتضخم المالي الذي يمكن أن يواصل الانخفاض. لكن كما يذكر توجد مشكلة واحدة: هذه انباء صعبة جدا للمصدرين الذين يتالقون المداخيل بالدولار، ويدور الحديث عن نحو 90 في المئة من مصدري إسرائيل.

حتى قبل نحو 15 سنة ما كان بنك إسرائيل يتدخل في سوق العملة الصعبة. مسؤولو البنك المركزي كانوا على مدى سنوات طويلة يتبنون نظريات وتفسيرات مختلفة لماذا لا يجب عمل ذلك الى أن غيروا رأيهم. فقد فهموا بانه توجد نظرية وتوجد ممارسة. يوجد نماذج اقتصادية وتوجد حياة حقيقية.

سعر 3.20 شيكل للدولار هو سعر متدن جدا تاريخيا وهو ينطوي ليس على مشكلة موضعية بل مستمرة. كلما اعتاد السوق على مستوى أسعار معينة يصبح اصعب اشفاؤه من الجمود. في مثل هذا الوضع، فان المضاربين الأجانب والمحليين سيسحبون في المستقبل ايضا الأسعار الى هذه المستويات. وهذا منحدر سلس!

حان الوقت لان يصحو بنك إسرائيل ويعود للعمل. من ناحية ميزان البنك أيضا سيكون هذا رائعا. بنك إسرائيل باع دولارات بحجم نحو 8.5 مليار دولار في بداية الحرب. بالشواكل التي حصل عليها في حينه بمبلغ 34 مليار شيكل يمكنه أن يشتري في السوق الدولارات فيربح 2.1 مليار دولار بالخطوة.  بالطبع فيما يكون الهدف الأساس هو مساعدة المصدرين لكن “على الطريق” سيتمتع بارباح تمويل كبيرة جدا.

ولكل من هو قلق، هاكم حقيقة: بنك إسرائيل هو احد البنوك المركزية الاغنى في العالم. ارصدة العملة الصعبة التي توجد تحت تصرفه هي بحجم نحو 230 مليار دولار، المعطى الذي هو بين الأعلى في العالم سواء بالنسبة للإنتاج (41 في المئة) أم باحتياطات العملة الصعبة للفرد.

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى