ترجمات عبرية

يديعوت: بن غفير وسموتريتش غير ملائمين لكنهما أفضل من البديل

يديعوت 2022-12-23، بقلم: جلعاد شارون: بن غفير وسموتريتش غير ملائمين لكنهما أفضل من البديل

أنا ليكودي، وفخور بذلك، وأقول ما أفكر فيه. وهناك ما يكفي من الأحزاب الديكتاتورية كي لا أعبّر عن رأيي المستقل. المفاوضات لتشكيل الائتلاف تجري بصورة غير ناجحة. شركاؤنا الذين صرخوا طوال عام ونصف العام، من دون كلل، وقالوا إنه يجب استبدال الحكومة، كشفوا بعد الانتخابات عن شهية كبيرة جداً. يبدو أنهم ارتبكوا ونسوا مَن الذي حصل على 32 مقعداً من أصل 64. في مواجهة هذا الضغط غير المسؤول، تراجع «الليكود». وبدلاً من أن يضرب على الطاولة ويقول لكل الشركاء إن ابتزازهم مرفوض، خسرنا وزارة ووزارة أُخرى. سيبقى عناصرنا الجيدون من دون مهمات، أو سيحصلون على وزارات مقصوصة الأجنحة والصلاحيات. وزير المال لمدة عامين، ثم مناوبة، وزير الداخلية لعامين، وزير للصحة، وزير آخر في وزارة الدفاع، ووزير آخر في وزارة المال والتعليم – ما هذا الجنون؟ هل بهذه الطريقة نصل إلى الاستقرار؟ وهل هكذا نحقق فرض سلطة القانون؟

لن نصنع من الظروف السياسية القاهرة أيديولوجيا. بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير ليسا ملائميْن. ويبدو أنه أُلقي القبض على سموتريتش وفي حوزته 700 ليتر من الوقود، وهو لم يكن يحملها لمساعدة صديق له كان بحاجة إليها، وإنه يتعامل مع «الشاباك» كعدو للدولة، وهو نفسه اتُّهم بالتخطيط لهجوم. إذا كان علينا أن نختار مَن نصدّق، فأنا أصدّق الأشخاص الطيبين في الشاباك، الذين يخدمون الدولة ويدافعون عنها على مرّ السنوات، وليس أنصاف المراوغين. مَن كان هدفاً للشاباك ليس جديراً بأن يكون في وزارة الدفاع، هذا من دون أن نتحدث عن «مسيرة البهائم» المخجلة. باختصار، الرجل غير ملائم.

«أنزلت صورة باروخ غولدشتاين»، يقول بن غفير. في أفضل الحالات، هذه ديماغوجيا، ويمكن الاعتقاد أن المسألة تتعلق بالديكور في منزله. غولدشتاين قتل 29 شخصاً في الحرم الإبراهيمي وجرح 125، لكن هذه المسألة تتعلق بالفلسطينيين وليس بنا. أيّ جدل بشأن إزالة الصورة عن حائط الصالون ليس مهماً، السؤال لماذا هذه الصورة موجودة هنا؟ هل كل الذين قُتلوا في الحرم الإبراهيمي كانوا «مخربين»؟ وهل البريء ذهب بجريرة الشرير؟ هذا ليس أسلوب إبراهيم، والدنا المدفون في هذا المكان.

عندما أُدخل والدي أرئيل شارون إلى المستشفى، احتفل بن غفير وأقام حفلة شواء. عندما قمع بطلٌ إسرائيلي «الإرهاب» الفلسطيني في عملية «السور الواقي» وحرر مستوطنات الشمال من تهديد «المخربين» في سنة 1982 [الغزو الإسرائيلي للبنان]، واجتاز قناة السويس في السبعينيات، وأصيب بجروح بالغة في اللطرون، عندما حاول خرق الحصار المفروض على القدس في حرب 1948، وفي جسده آثار رصاصات مصرية وأردنية، سقط على سريره، بن غفير الرجل الذي لم يرتدِ ملابس عسكرية ولم يخاطر بشيء من أجل الدولة، احتفل.

عن آفي ماعوز، ليس هناك ما يستحق الكلام. من أجل مَن نخضع في المفاوضات، ولماذا؟ ما هو البديل من هذا التفويض الوحيد الظلامي؟

ليس كل الليكوديين راضين عن الأسلوب الذي جرت فيه المفاوضات الائتلافية. ومع ذلك، بعد أن قلنا كل شيء، يجب أن ندرك أن الانحطاط له درجات، والذين يحضنون «الإرهابيين» والشهداء و»سائر مؤيدي الإرهاب»، هم أسوأ بكثير من هؤلاء الذين تحدثنا عنهم. أتمنى التوفيق للحكومة، ولنا جميعاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى