ترجمات عبرية

يديعوت – بلاد الاحلام

يديعوت – بقلم  حن آرتسي تسرور – 14/4/2021

دولة اسرائيل هي بمثابة معجزة ليس لانها مكان لجوء لمن لوحقوا وابيدوا ولا حتى بسبب من قتلوا على أرضها في 73 سنة حياتها. دولة اسرائيل هي معجزة لانها مكان حقيقي تحقق باحلام كثيرين جدا على مدى كل الاجيال  “.

اعتدنا على أن ننظر الى هذا التداخل العجيب للايام، ليوم الذكرى ويوم الاستقلال، كوحدتين متلاحقتين. سبب ونتيجة، من الحزن الى يوم الخير. بعد 73 سنة يمكن لهذا الاطار الزمني الخاص، الذي كاد يصبح مقدسا ان يتلقى تجسيدا جديدا.

48 ساعة هي جسم واحد يروي رواية كاملة واخرى عن الاحلام، التطلعات، الصراعات والامال التي دفعنا عليها ثمنا ثقيل الحمل.  فقدرة كل واحد وواحدة منا على ان نكون شركاء في الكرب  وفي الألم لمن فقدوا اعز ما لديهم تنمو بالذات بفضل الابداع المشترك، بفضل الازدهار والنجاح، بفضل المضمون الذي نختار لان نصبه في هذا المجال، الذي يسمى دولة اسرائيل.

دولة اسرائيل هي بمثابة معجزة ليس لانها مكان لجوء لمن لوحقوا وابيدوا ولا حتى بسبب من قتلوا على أرضها في 73 سنة حياتها. دولة اسرائيل هي معجزة لانها مكان حقيقي تحقق باحلام كثيرين جدا على مدى كل الاجيال.

من صرخ وصلى احلامهم على مدى الاجيال، من صاغها المرة تلو الاخرى، من عرف كيف يتصور هذا المكان رغم أن رؤياهم في احيان قريبة كانت معاكسة تماما لرؤيا رفاقهم أن ابناء عائلاتهم، هم الذين خلقوا قصتنا. والان حان دورنا.

لقد وقعت وثيقة الاستقلال على ورقة بيضاء. وقبل لحظة فقط من الاعلان اتفق على التفاصيل الاخيرة، ولهذا فان الموقعين استمعوا فقط لتلاوتها، ولكن كانت لهم الثقة بان يوقعوا على ورقة بيضاء. امام ناظريهم لم يكن عقد قانوني بل وعد. الوعد بمجتمع قدوة مثلما دعوا هذا في حينه. 48 ساعة من الذكرى والاستقلال تختلط الواحدة بالاخرى عن قصد لانها كلها هي الوقت لان نتذكر قوة هذا الحلم،  ان نشعله من جديد وان نصيغ منه القيم التي تشكله بعد اكثر من سبعة عقود. ما هو المجتمع القدوة؟ مجتمع يفهم بان مناعته متعلقة بمناعة حلقاته الاكثر ضعفا.

على باب  كل جيل تلقى مهمة اخرى، ونحن تلقينا ملف الصيانة. مثل هذا العمل لا يمكن أن يتم بالقصور الذاتي، بل يتطلب منا، بالضبط مثلما  كان مطلوبا من موقعي الوثيقة ان يصرخوا احلامنا، ان يساوموا عليها وربما ايضا ان  يوقعوا على ميثاق ابيض انطلاقا من الايمان بان في وسعنا أن نملأه. معا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى