ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم يوفال كارني – قابض الفارين

يديعوت– بقلم  يوفال كارني – 9/8/2020

نتنياهو يندفع نحو الانتخابات، ولكن في الطريق الى صندوق الاقتراع سيحاول تجنيد بضعة نواب من ازرق ابيض لتشكيل حكومة بديلة“.

يبدو هذه المرة ان الامر قد حسم. نتنياهو يسير  نحو الانتخابات. بمعنى انه كان يفضل تشكيل حكومة اخرى على صورته وشكله ودون اقتسام الملك مع احد، ولكن يبدو أن طريقه النهائي (وطريقنا) سيؤدي الى الانتخابات للمرة الرابعة على التوالي.  

لا يوجد مواطن في الدولة (كما يخيل لي)، ودون صلة بانتمائه السياسي، يعتقد ان الانتخابات في تشرين الثاني 2020 ليست اقل من جنون. من الصعب  أن نجد انسانا جديا  في الساحة السياسية مقتنع بان  الازمة  الحالية هي  مسألة اقتصادية – مهنية، اي  أنها حول ميزانية الدولة. فلدى نتنياهو الامكانية الوحيدة والاخيرة لتفكيك الحكومة قبل أن “يعلق” في اتفاق ائتلافي ملزم مسنود بتشريع صلب في الكنيست.  في الخيارين اللذين سيتبقيا له لا يرى الا الخيار السيء ان لم نقل الكابوس: إما ان يحصل غانتس محله في تشرين الثاني 2021 وفقا للاتفاق والتشريع للتناوب، واما ان يحصل  غانتس محله في رئاسة الوزراء  قبل تشرين الثاني 2021 – وذلك لان نتنياهو قرر تفكيك الحكومة وغانتس يفترض ان يحل محله في فترة الحكومة الانتقالية (حسب  القانون).

مسؤولون كبار في الليكود يقولون لنتنياهو في احادث مغلقة انه في اول مرة يخرج فيها من بلفور – فانه لن يعود اليه. “اذا لم تذهب الى الانتخابات الان، فان غانتس سيكون رئيس الوزراء”،  قالوا له.  وبزعمهم ، فان مبدأ حكومة الوحدة كان يقوم على اساسين: السيادة والوضع الراهن في جهاز  القضاء.  “السيادة لم تحصل  عليها والان ازرق ابيض يقتلك مع جهاز القضاء”، قالوا لنتنياهو. أما نتنياهو، كما أخذوا الانطباع،  فقد استوعب بان الطريق للخروج من بلفور في صالح غانتس اكثر ملموسا وقربا من أي وقت آخر.  

لم ينتصر رئيس الوزراء في الحملات الانتخابية الثلاثة الاخيرة، لانه لم تكن  له  اغلبية في  كتلة اليمين – الاصوليين. اما الان فهو يحاول اقتياد اسرائيل الى الانتخابات للمرة الرابعة كي يحصل على الاغلبية المنشودة. ولكن كي لا يخاطر مخاطرة كبيرة جدا فان نتنياهو ينبش منذ الان في احزاب الخصوم له  كي  يجد فارين ينجحون في منع انتخابات رابعة: ذات مرة كان  هؤلاء هم النائبان يوعز هيندل وتسفيكا هاوزر من كتلة “ديرخ ايرتس” في  أزرق أبيض (اللذان اجابا نفيا) ومرة الوزيرتان بنيينا تمنو شاطا وعومر ينكلبتش (اللتان تنفيان بشدة وتدعيان انها كانت لقاءات عمل). من كان يصدقان حتى عمير  بيرتس وايتسيك شمولي صعدا في بورصة  اسماء الفارين المحتملين.

لماذا يتحمس نتنياهو  لايجاد فارين من احزاب الخصوم.  من ناحيه هذا هو الطريق  الامن لانقاذ نفسه من التناوب  او من حكم الناخب في صندوق الاقتراع. هكذا  مثلا يمكنه أن يجد وزيرا أو وزيرة يؤيدان ميزانية لسنة واحدة، ظاهرا على خلفية مهنية.  وعندها يكون  بوسعه أن يقود خطوة (مركبة) لحل الحكومة الحالية كي يقيم بواسطة فارين ائتلافا من 61 نائبا.  واهم من ذلك من ناحيته: على الورق توجد في الكنيست اغلبية صغيرة لتمرير قوانين شخصية ضد نتنياهو، قوانين  تمنعه من أن يتلقى التكليف  وتشكيل  حكومة وهو تحت لوائح اتهام. نتنياهو على علم ايضا بهذه الامكانية، ولكن احتمالاتها متدنية جدا. وعندما يكون هذا هو الوضع السياسي لرئيس الوزراء والانتخابات هي رهان خطير جدا، فلعل الخلاص يأتي من الفارين.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى