ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم يوفال كارني – المحور الجديد : ساعر، بينيت وغانتس

يديعوت – بقلم  يوفال كارني  – 29/3/2021

بعد أقل من اسبوع من الانتخابات – ورؤساء الاحزاب في كتلة التغيير يحركون الساحة السياسية في محاولة تشكيل حكومة: رئيس يوجد مستقبل يئير لبيد أدار عشية عيد الفصح وفي خروجه سلسلة لقاءات مع رؤساء الاحزاب في كتلته كي يحصل على تأييدهم في تلقي التكليف بتشكيل الحكومة من الرئيس.

غير أن ثمة من لا يستطيب خطوات لبيد حتى الان – ولا سيما لقاءه مع رئيس راعم منصور عباس ومحاولته لتنسيق لقاء مشابه مع رؤساء القائمة المشتركة. فقد ادعت محافل رفيعة المستوى مقربة من جدعون ساعر بان رئيس المعارضة يعمل بانعدام للمسؤولية حين يعمل على اقامة حكومة بتأييد خارجي من الاحزاب العربية، بدلا من تشكيل حكومة بمشاركة يمينا، فيما يكون نفتالي بينيت الاول كرئيس الوزراء بالتناوب.

“لا توجد امكانية لتشكيل حكومة دون أن يكون نفتالي بينيت الاول في التناوب”، قال مسؤول كبير في أمل جديد. “على بينيت ان يجتاز  الخطوط  وهو لن يفعل ذلك الا اذا كان الاول في التناوب. لبيد يلحق ضررا في محاولته اقامة حكومة بكل ثمن بتعاون الاحزاب العربية، إذ بهكذا يدفع بينيت الى حضن بيبي. اذا صحا لبيد، فسيكون ممكنا بلورة التوصية حول بينيت. ولكن اذا ما فهم بينيت بان لا احتمالا لاقامة حكومة – فسيذهب مع بيبي”.

وأوضح مسؤولون كبار في حزب ساعر في اثناء العيد انه لا يوجد اي خيار لاقامة حكومة 61 بتأييد خارجي من الاحزاب العربية: وقال مصدر آخر في أمل جديد انه “كان لنا وعدان في اثناء الانتخابات: الا نجلس مع نتنياهو والا ندعم تشكيل حكومة بتأييد الاحزاب العربية، وهذا ما سيكون”. كما أعربت محافل في يمينا عن الغضب على لبيد الذي يعمل على حد قولها لاقامة حكومة يسار بدعم العرب  بدلا من العمل في كتلة واحدة مع يمينا وأمل جديد.

اما في يوجد مستقبل فقالوا ردا على ذلك: “نحن نبذل  كل جهود كي نبلور ائتلاف التغيير ونؤدي الى اقامة حكومة. الانتخابات انتهت. حان الوقت لترك الأنا جانبا وعدم اقتياد اسرائيل الى انتخابات خامسة”.

خيار غانتس

وكان لبيد التقى برئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي، رئيس اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان ورئيس راعم منصور عباس. ولكن اللقاء الاكثر اثارة للاهتمام كان أمس بين لبيد وغانتس. فقد التقى الرجلان في مكان حيادي بعد قطيعة اشهر طويلة في اعقاب قرار غانتس الانضمام الى حكومة نتنياهو. غانتس، الذي كان مفاجأة الانتخابات الاخيرة، رفض اعطاء تعهد للبيد بان يوصي به كمن  يتلقى التكليف بتشكيل  الحكومة.

وحسب مصادر مطلعة على تفاصيل الحديث قال غانتس للبيد: “اوصي بك فقط اذا كان لك احتمال حقيقي  بتشكيل الحكومة القادمة”. وفي محيط غانتس شرحوا بانه اذا حقق لبيد 53  نائبا يوصون به من معسكر التغيير (اي مع ساعر وعباس)، فسيحصل على ثمانية مقاعد أزرق ابيض ليكملوا له الـ  61 مقعدا لغرض تشكيل الحكومة.

غير أن غانتس يفكر بامكانية اخرى: التوصية برئيس يمينا نفتالي بينيت امام  الرئيس، اذا ما اقتنع بان لبينيت فرصة لتشكيل الحكومة مع معسكر التغيير. وبعد اللقاء خرج بيان ناعم من يوجد مستقبل  جاء فيه: “انتهى لقاء وزير الدفاع بيني غانتس ورئيس المعارضة يئير لبيد. وتحدث الرجلان عن السبل لتشكيل حكومة لاستبدال نتنياهو.  وسيتواصل الحديث بين الطرفين في الايام القادمة”. وادعت محافل في محيط غانتس ان على لبيد ان يفحص جيدا اذا كان من المجدي له ان يتلقى التفويض اولا بدلا من السماح لنتنياهو بعمل ذلك كي يفشل – وبعدها ينتقل كل ثقل المسؤولية لكل الاحزاب كي تمنع انتخابات للمرة الخامسة.

نجح لبيد في أن يجند حتى الان توصيات حزب العمل، ميرتس واسرائيل بيتنا، الذي أعلن رئيسه افيغدور ليبرمان امس بشكل رسمي بانه سيوصي بلبيد، وبالاجمال يوجد له حتى الان 37 توصية. اما لرئيس الوزراء نتنياهو فيوجد مع الليكود، شاس، يهدوت هتوراة والصهيونية الدينية 52 توصية. وكتب ليبرمان أمس فقال ان “كل من يضع الأنا فوق المصلحة الوطنية  سيتحمل المسؤولية عن الانتخابات الخامسة. الخروج من المتاهة السياسية تستوجب كل  الاحزاب ان تجد حلولا ابداعية من خارج الصندوق”.

وفي هذه الاثناء يتشكيل محور جديد ومثير للاهتمام بين ثلاثة رؤساء الاحزاب جدعون ساعر، نفتالي بينيت وبيني غانتس. فقد التقى ساعر وبينيت امس للمرة الثانية منذ نشر نتائج الانتخابات. ويتحدث الرجلان عن اقامة “حكومة مصالحة وطنية” يشارك فيها ايضا حزب يمينا برئاسة بينيت وكذا كتلة معسكر التغيير بدون الاحزاب العربية. وحتى لو لم يكن للحكومة اغلبية 61 نائبا في بداية الطريق، يعمل الرجلان على تشكيل حكومة أقلية – حيث في المرحلة الثانية يكون الهدف هو اشراك احزاب اخرى من كتلة اليمين والحريديم، مثل الليكود بدون نتنياهو ويهدوت هتوراة او شاس. وخطوة ساعر وبينيت منسقة مع غانتس ايضا، الذي يقدر بان اقامة “حكومة مصالحة” واقعية اكثر  من “حكومة تغيير”.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى