ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  يوفال  كارني – المتحكمون بالكيبا

يديعوت– بقلم  يوفال  كارني – 10/6/2021

” من ناحية الحريديم كل شيء مشروع باستثناء اقامة حكومة بدوهم  “.

عقدت هذا الاسبوع جلسة طارئة للاحزاب الحريدية في الكنيست قبيل تنصيب حكومة بينيت – لبيد. واستبعد نواب شاس ويهدوت هتوراة الذين اعلنوا بانهم سيبقون موالين لرئيس الوزراء نتنياهو امكانية الانضمام الى حكومة  التغيير بل ودعوا الجمهور الحريدي الى عدم التعاون مع الحكومة الجديدة. 

ان احتجاج الحريديم ضد اقامة الحكومة هو شرعي ومفهوم. فالجمهور الحريدي يعتمد بقدر اكبر على ميزانيات الدولة والوزارات الحكومية المختلفة ويشعر انهم يدحرونه الى الزاوية. لا  ينبغي الاستخفاف بمشاعر الجمهور الحريدي، ولكن زعماءه يجرون الاحتجاج الشرعي الى مطارح غير مفهومة، على حدود الهذيان. فالتعاطي مع تنصيب الحكومة الجديدة وكأنها نهاية دولة اليهود او الادعاءات لاضطهاد جماعات يهودية مثلما في عهد المنفى سيشهد على انعدام الوعي.

“انزل الكيبا”، “شرير” و “اصلاحي” كانت جزءا من التعابير التي الصقها درعي، جفني وليتسمان لبينيت، رجل اليمين الديني. درعي قال ان رئيس الوزراء الاول في التاريخ مع كيبا على رأسه سيخرب كل رمز يهودي: “حكومة برئاسة بينيت ستدمر كل ما حملناه على مدى 73 سنة – السبت المقدس، التهويد، الحاخامية الرئيسة،الحلال وبالاساس ستمزق اربا شعب اسرائيل الذي سيضطر  لان يعود ليعيش مثلما في المنفى”. 

هذا القول المثير للحفيظة الذي يطالب بازالة الكيبا من على رأس بينيت يشهد كم هم زعماء الجمهور الحريدي منقطعون.  أولا،  يعززون  الادعاء – الوصمة ضد جمهورهم في أنه يعزو لنفسه الحصرية على الدين. 

ثانيا، دعوة يهودي لازالة الكيبا عن رأسه بسبب خلاف سياسي هو  عمل غير يهودي بحد ذاته. لا تذكر حالة طلب فيها احد ما من مندوبي الحريديم من وزير ادين بالفساد وزج الى السجن ان يزيل  الكيبا عن رأسه. ولا من سياسي كبير مشبوه بالفساد وبحماية امرأة مطلوبة على التحرش بالاطفال. هل احد ما من رؤساء القيادة الحريدية طلب انزال الكيبا عن رأس يهودي قتل رئيس الوزراء في اسرائيل؟ فلماذا اذن  وصم الكيبا على رأس بينيت؟  فقط بسبب اقامته حكومة بدون الحريديم؟ بينيت جدير عن حق بنقد حاد على سلوكه السياسي، مصداقيته وخرقه لوعوده الانتخابية. ولكن يمكن ترك الكيبا التي على رأسه. 

في الحكومة الجديدة التي ستنصب يوم الاحد يوجد رجال يمين، وسط، يسار، متدينون (غير قليلين) وعلمانيون. صحيح انه لا يوجد فيها حريديم، ولكنها ليست مرفوضة بسبب ذلك وهي لا تعتزم ايضا خوض حرب ابادة ضد الجمهور الحريدي. ان دعوات زعماء الجمهور الحريدي تخدم مصلحتهم السياسية الضيقة. مشكوك أن يكونوا يمثلون مصلحة الجمهور الحريدي حقا.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى