ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم يوفال كارني – الليكود يناور للتمديد ولبيد ينتظر .. وكتلة التغيير تتوجس اتفاقاً بين بينيت ونتنياهو

يديعوت  –  بقلم  يوفال كارني –  3/5/2021

يوم على انتهاء موعد تكليف نتنياهو: يفحص الليكود سبل منع انتقال مهمة تشكيل الحكومة إلى رئيس “يوجد مستقبل” يئير لبيد. مسؤولون كبار في الليكود يدعون بأن رئيس الوزراء يفكر بطلب تمديد من الرئيس كي يحتفظ بالتكليف بسبب مصيبة ميرون أو التوصية برئيس “يمينا” نفتالي بينيت كي يتلقى التكليف. في الخلفية ثمة شك في كتلة التغيير بأن نتنياهو وبينيت منسقان، بحيث يكون رئيس “يمينا” الأول في التناوب لفترة سنتين إذا ما قامت حكومة يمين.

لمواصلة الاحتفاظ بالتكليف ومحاولة تشكيل حكومة يمينية، في خطوة اللحظة الأخيرة، في يفكر الليكود وكتلة اليمين كما أسلفنا بالتوصية ببينيت كي يدير المفاوضات لتشكيل حكومة تناوب مع نتنياهو. بالمقابل، ادعت محافل في “يمينا” أمس بأنها أحبولة من الليكود. “ليس لحكومة كهذه أغلبية في الكنيست حتى لو وقف بينيت على رأسها”، وقال مصدر في محيط رئيس “يمينا”: “لو كان لنا أغلبية لانضم دون أن يكون الأول في التناوب”.

وإلى ذلك، نشر الحاخام تسفي تاو، الزعيم الروحي لحزب نوعم، الرمز المتطرف في كتلة “الصهيونية الدينية”، رسالة تدعم إقامة حكومة برئاسة نتنياهو مع 59 مقعداً فقط. وحسب الحاخام، فإن المصيبة التي جرت في ميرون تستوجب “النظر والسمع لصوت الرب الذي يرشدنا على الطريق” ولمنع الكراهية المجانية التي تهدد استقرار الحكم. وثمة تقدير بأن النائب آفي ماعوز، ممثل “نوعم” في “الصهيونية الدينية”، سيعمد في أعقاب الرسالة إلى إعطاء الضوء الأخضر لتشكيل ائتلاف أقلية يعتمد على “راعم”، الأمر الكفيل بإحداث انعطافة في موقف بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غبير أيضاً.

في الخلفية، ثمة إمكانية لأن يتعاون بينيت ونتنياهو في حكومة يمين جراء مفاوضات سرية بين الطرفين. وبالتوازي مع ميراثون المحادثات التي أجراها بينيت في الأسبوع الماضي مع حزب “أمل جديد” برئاسة جدعون ساعر، التقى الخميس برئيس الوزراء بعد قطيعة طويلة بينهما. وعلى حد قول مسؤول في الليكود، فإن رئيس “يمينا” يطالب بحقيبة المالية للنائبة آييلت شكيد في الحكومة التالية.

ادعى مصدر كبير في كتلة التغيير بأن نتنياهو وبينيت يجريان بالفعل اتصالات بتشكيل حكومة يمينية.

وهاجم مسؤولون كبار في “يوجد مستقبل” مبادرة الليكود للتوصية ببينيت، وادعوا بأنها خطوة تتعارض مع روح القانون. “بيبي ببساطة يريد التكليف مرة أخرى، ولهذا فإنه يوصي ببينيت. يريدون أن يخدعوا أنفسهم. الرئيس لن يعطي بيبي التكليف مرتين، فالقانون يقول إذا لم ينجح شخص في كتلة ما، ينتقل التكليف إلى مرشح من الكتلة الثانية”.

والتقدير هو أن الرئيس ريفلين لن يجري مشاورات أخرى، بل سيتحدث فقط مع مندوبي الأحزاب الأربعة التي لم توص بأي مرشح في الجولة السابقة: يمينا، وأمل جديد، وراعم، والقائمة المشتركة.

المعركة على التكليف مهمة جداً من ناحية لبيد: في اللحظة التي يتلقى فيها التكليف، تنتقل رئاسة اللجنة التنظيمية في الكنيست إلى “يوجد مستقبل”. والمعنى هو أن نتنياهو لن يتمكن من العمل على قانون الانتخاب المباشر لرئاسة الوزراء. يعارض “يوجد مستقبل” نقل التكليف إلى بينيت ويدعي بأن ستكون له إمكانية للارتباط بنتنياهو، وسيكون مرة أخرى عرضة لضغوط شديدة من اليمين. بالمقابل، نقل بينيت رسائل إلى لبيد بأنه إذا كان التكليف بيده، فإنه سيواصل العمل على إقامة حكومة وحدة مع كتلة التغيير.

في كل الأحوال، يشتد في كتلة التغيير النقد على بينيت الذي يرفض القول إنه مستعد لتشكيل حكومة تناوب مع لبيد. “بينيت يلعب لعبة خطيرة”، قال مسؤول في كتلة التغيير، “منذ 28 يوماً وهو يتسكع مع الجميع، وفي النهاية سنتوجه بسببه إلى انتخابات خامسة. واضح أن نتنياهو سيوصي ببينيت فقط إذا ما أعطاه الأخير تعهداً بألا يجري مفاوضات مع كتلة التغيير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى