ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم يوفال كارني- افول علامة الجنرال التجارية

يديعوت– بقلم  يوفال كارني– 31/12/2020

انتهت هالة الجنرالات وأفل نجمهم. ولعل قرار آيزنكوت عدم الاستجابة لاغراء الدخول الى الحلبة السياسية هو قرار شجاع  “.

هذه الطقوس تكرر نفسها في كل مرة تحل فيها علينا معركة انتخابات جديدة (وفي السنتين الخيرتين بقوة اكبر): مغازلة جنرالات في السياسة. من كل الاشخاص في الحياة العامة الاسرائيلية يحظى الجنرالات بمكانة نجم أعلى كفيل بان ينقذ الساحة السياسية العالقة لدينا وانقاذنا من طريق مسدود لا ينتهي.

ينبغي الاعتراف بان هذه ظاهرة غريبة. فالاغلبية الساحقة من الجنرالات الذين احتلوا احزاب اليمين واليسار باءوا بفشل ذريع في الميدان السياسي، ولكن في كل مرة يتسرح فيها رئيس اركان، رئيس موساد او رئيس شاباك، فان السؤال الواجب هو متى سيقفز الى المستنقع السياسي. رئيس  الموساد يوسي كوهن، مثلا. لم ينهِ بعد خدمته الناجحة في الموساد واذا بالناس يتحدثون عن انخراطه في حركة الليكود، بل وحتى كمن يحل محل نتنياهو. إذن صحيح، كوهن يمكنه ان ينظم لنا حملة سرية مذهلة فيقتحم الارشيف النووي الايراني في طهران، ولكن الخطة  لحل لغز  صفقات فرع الليكود في صفد قد تكون مهمة اصعب.

في الاشهر الاخيرة أفل نجم الجنرالات والامنيين. ربما بسبب ثلاثة الجنرالات – غانتس، اشكنازي ويعلون – الذين على مدى ثلاث معارك انتخابية حاولوا احتلال السلطة ولكنهم فشلوا. بعد تسريحه من الجيش الاسرائيلي يعد اشكنازي وعدا سياسيا كبيرا، ولكنه أمس انهى حياته السياسية القصيرة بدقيقة صمت؛ موشيه بوغي يعلون فقد سمعته بعد أن اعلن بشكل محرج عن غادي آيزنكوت كرقم 2 لديه. والجنرال غانتس، الذي قاد حزبا مع 31 مقعدا واليوم يكافح في نسبة الحسم. سهم الامنيين هبط. هم اناس ممتازون ولكنهم افجاج في كل ما يتعلق بالسياسة. ولعل هذا هو السبب الذي جعل رئيس اركان آخر، غادي آيزنكوت، يقرر ألا يوسخ لديه في السياسة الوحشية عندنا، ورغم موجة المغازلات التي جاءت من اليمين ومن اليسار لم يغره شيء وبقي في الخارج. عن آيزنكوت يمكن القول انه اتخذ قرارا جريئا: أن يبقى في الخارج.

الجمهور الاسرائيلي، وبعده السياسيون، درج على أن يسير أسيرا خلف الجنرالات، لابسي البزات، كبار جهاز الامن وبالتأكيد رجال الاستخبارات والتجسس من الشاباك والموساد. يدور الحديث عن فكرة تأسيسية ذات قوة. ولكن هذا آخذ في التغير. نضجنا، نحن أكثر شكا ونقدا حتى تجاه لابسي البزات. يوجد سبب آخر لهبوط هذا السهم: جنرالات العقود الاخيرة ليسوا جنرالات مع هالة من كتب تاريخ وقيام اسرائيل. فهم لم ينتصروا في معركة بطولية مع دبابة وحيدة على التلة ولم يحرروا المبكى.

أحد الزعماء المحبوبين لدينا حذر من الجنرالات في الامور المدنية حتى قبل قيام  الجيش الاسرائيلي. بنيامين زئيف هرتسل كتب في كتابه “آلتنويلند” بانه يجب ابعاد الحاخامين والجنرالات عن القرارات السياسية في الدولة اليهودية المستقبلية: “للحاخامين، مثلما للجنرالات لن تكون صلاحيات سياسية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى