ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم: يوسي يهوشع – هل يستطيع غانتس رتق الفتق الذي أحدثه نتنياهو مع “الصديقة الحقيقية”؟

بقلم: يوسي يهوشع – يديعوت 2/6/2021

 

على خلفية محاولات استبداله وتشكيل حكومة تغيير، اختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شد الحبل في العلاقات مع الأمريكيين.على التصريح الذي أدلى به كان يمكن التخلي، ولا سيما في ضوء الوضع الأمني الحساس وأهمية الحليف الأكبر لإسرائيل.

في خطاب ألقاه في احتفال تبادل رئاسة الموساد من يوسي كوهن إلى دادي برنياع، قال نتنياهو: “إذا اضطررنا لأن نختار -وآمل ألا يحصل هذا- بين الاحتكاك مع صديقتنا الكبرى الولايات المتحدة وبين إزالة التهديد الوجودي، فإن إزالة التهديد الوجودي يفوق. وهذا قبل كل شيء يقع عليكم وعلى القيادة السياسية لدولة إسرائيل وعليكم يا دادي، فأنتم من يتعين عليهم عمل كل شيء، كي تضمنوا عدم تسلح إيران بالنووي بأي حال.
هذا القول جعل وزير الدفاع بيني غانتس يتحفز، وهو الذي يصل إلى واشنطن في زيارة عاجلة ومهمة هدفها تنسيق المواقف مع الإدارة الجديدة، والحرص على التسلح الإسرائيلي فوراً. وكما كتبنا الخميس الماضي، بعد حملة “حارس الأسوار” وقبيل إمكانية فتح معركة مع حزب الله في لبنان، إذا ما تجددت هذه – فإن إسرائيل بحاجة إلى مزيد من صواريخ الاعتراض للقبة الحديدية والتي يوجد جزء من خط إنتاجها في الولايات المتحدة، إضافة إلى سلاح دقيق للطائرات القتالية التي تنتج غالبيتها الساحقة هناك أيضاً.

الموضوع الثالث الذي يحتاج استكمالاً فورياً، ويقع أيضاً تحت مسؤولية القادة في البلاد، هو بناء العائق على خط الحدود الشمالي حيال لبنان. فهنا لا يوجد مجال لقبول أي تأخير آخر. وفي بيان رسمي لغانتس، أشار إلى أنه سيلتقي وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي جيك سليبان. وحسب مصادر أمريكية، فالحديث يدور عن مبلغ مليار دولار، سيأتي أغلب الظن من ميزانية المساعدة الأمريكية. كما ستطلب إسرائيل تقديم موعد وصول صواريخ الاعتراف والقذائف الذكية للمخازن في البلاد.
ثمة مكان للتساؤل: لماذا لم تقر خطة تسلح رئيس الأركان افيف كوخافي من القيادة السياسية، الخطوة التي كانت ستمنع الوصول إلى هذه النقطة؟ كما ينبغي أن نفحص كيف حصل أن تكون هناك حاجة لإعادة ملء المخازن بعد حملة واحدة فقط، وحيال جبهة واحدة، في غزة.
في لقاءات واشنطن سيجري غانتس أيضاً حواراً استراتيجياً في موضوع الاتفاق المتشكل مع إيران، وذلك في ظل الحفاظ على التفوق الأمني لإسرائيل واستقرار الشرق الأوسط. كما سيبحث مع مسؤولي الإدارة الخطة التي وضعها جهاز الأمن لإحلال هدوء طويل المدى في قطاع غزة وإعادة الأبناء، في ظل تعزيز حلف المعتدلين والسلطة الفلسطينية.
ينبغي الأمل ألا تمس أقوال نتنياهو بهذه الزيارة، مما دفع غانتس لأن يسارع ويرد على ما قيل. “كانت الولايات المتحدة وستبقى الحليف الأهم لإسرائيل”، صرح وزير الدفاع. “إدارة بايدن صديقة حقيقية لإسرائيل. حتى لو كانت هناك خلافات، فستحل بالحوار المباشر في الغرف المغلقة وليس في خطاب استفزازي كفيل بأن يمس بأمن إسرائيل”.

رئيس الموساد الوافد، دافيد دادي برنياع، أطلق رسالة ضد إيران وضد محاولات بلورة اتفاق نووي جديد معها. “أقول بشكل واضح: لا، ليس في نيتنا العمل وفقاً لطريقة “الأغلبية تقرر”. إذ إن هذه الأغلبية إياها في العالم لا توشك على أن تتحمل ثمن خطأ تقدير التهديد”. وأوضح برنياع بأن “الخطة الإيرانية ستبقى تلتقي ذراع الموساد بشدة عظيمة”.
يبدو حالياً أن جدول الأعمال لا يتضمن وجوداً لهجوم إسرائيلي ضد إيران، بل مواصلة الأعمال الهجومية ضد البرنامج النووي، مثلما نفذ الموساد، وفقاً لمصادر أجنبية في عهد يوسي كوهن. وحسب الخطاب الافتتاحي لبرنياع، يبدو أنه يعتزم مواصلة السياسة إياها، ولكنه متعلق الآن أيضاً بسياسة رئيس الوزراء الجديد، وكذا بالحبل الذي تمده الولايات المتحدة لمثل هذا العمل، بينما هي بالتوازي في مفاوضات مع الإيرانيين على اتفاق جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى