ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم يوسي يهوشع- سماء مفتوحة في سوريا

يديعوت– بقلم  يوسي يهوشع- 9/11/2021

” اسرائيل تشدد هجماتها ضد اهداف ايرانية في الجبهة الشماليةـ، ويثور الانطباع بانها تخدم ايضا الاسد وبوتين. لكل الاطراف المشاركة في سوريا مصلحة في دحر ايران الى الخارج “.

تضغط اسرائيل في الشهر الاخير على الدواسة في الهجمات على اهداف ايرانية في سوريا، هكذا وفقا لمنشورات اجنبية، وتجبي ثمنا باهظا من قوة القدس. ينشأ الانطباع بان مصالح اسرائيلية، سورية وروسية تتجمع، حتى لو نفت كل الاطراف هذا رسميا. فالمصلحة الاسرائيلية واضحة جدا: دحر الايرانيين عن سوريا. وبالاجمال بقي هذا الهدف على حاله. اما الهدف الثاني فهو احباط نقل وسائل قتالية متطورة الى حزب الله في لبنان، صواريخ ومنظومات دفاع جوي. وهنا التحدي اكثر تعقيدا. 

اذا كانت المنشورات التي صدرت عن لبنان امس صحيحة بالفعل، فان هذا هجوم متداخل، متزامن، لهدفين مختلفين. فالتقارير من سوريا امس اشارت الى مخزن لمصنع صواريخ دقيقة شرقي طرطوس. واشارت تقارير اخرى الى هجوم على اهداف في مطار يقع جنوب شرق مدينة حمص. الساعة هذه المرة لم تكن عادية، السابعة مساء. وهذا يعني ان الطائرات انطلقت مع الضوء الاخير. وحسب منشورات مختلفة، تبدو هذه عملية معقدة اديرت من مقر سلاح الجو، ومعقول الافتراض بانها اقرت مسبقا ولم تكن مثابة استغلالا للفرصة، مثلما حصل في الهجوم قبل اسبوع ونصف، في السبت ظهرا، حين تعرضت للهجوم حسب المنشورات قافلة وسائل قتالية شقت طريقها الى لبنان.  وحسب تلك المنشورات نفذ الهجوم بواسطة صواريخ دقيقة من الارض وليس من طائرات لسلاح الجو. بالاجمال سجل في الشهر الاخير ما لا يقل عن سبع هجمات في المنطقة. وهذه الوتيرة تدل على ارتفاع في المدى (15 في المئة) في نوعية الاهداف وفي نوعية الاهداف مقارنة بالسنة الماضية. الاهداف العليا بقيت مماثلة: منع التموضع الايراني ونقل الوسائل القتالية. في كل الاحوال ثمة من سيقول ان الهجمات تأتي الان، قبل الدخول في اشهر الشتاء لانه سيكون اصعب تنفيذها بسبب حالة الطقس، والجيش الاسرائيلي يستغل هنا فرصة عملياتية. 

عودة الى المصالح الكثيرة في سوريا: الرئيس الاسد يعد بناء جيشه ويسيطر على مزيد فمزيد من المناطق في الدولة. وهو لا يعاني من أن اسرائيل تدحر الايرانيين من اراضيها. لعله العكس، هذا يخدم مصلحته. وذلك رغم انه يستخدم منظومات الدفاع الجوي ضد طائرات سلاح الجو. 

الروس هم ايضا تخدمهم الهجمات الاسرائيلية في معركتهم حيال الايرانيين على السيطرة في مناطق استراتيجية في سوريا. ولهذا فان الرئيس بوتين يواصل اعطاء ضوء اخضر لبينيت لاعمال هجومية. وبالمناسبة، بخلاف التقارير المختلفة، بقي التنسيق الامني المسبق بين سلاح الجو والمندوبين الروس. ينبغي الافتراض الى انه الى أن تتغير حالة الطقس فان هذه العمليات ستستمر. 

في جبهة غزة سجلت امس حادثة شاذة بعد فترة من الهدوء. فقد اعترض مقاتلو الدفاع الجوي من فوق البحر طائرة مُسيرة لحماس. صاروخ اعتراض من القبة الحديدية اطلق ظهرا من بطارية في غلاف غزة، دون أن تطلق صافرة الانذار قبل ذلك، واعترض المُسيرة.

وكانت الطائرة المُسيرة ضمن متابعة وحدة الرقابة الجوية على مدى كل الحدث. ويعاد هذا الاعتراض الاول لطائرة من غزة منذ حملة حارس الاسوار، وبالاجمال الاعتراض الثالث لمُسيرات من جانب منظومة القبة الحديدية، التي طورت قدراتها من اجل هذه المهمة. 

اطلقت طائرات قتالية، اسنادا، لكن القرار للاعتراض بواسطة القبة الحديدية اتخذ بسبب ظروف عملياتية افضل كانت للبطارية المنشورة. بعد الاعتراض بدأت سفن سلاح البحرية تبحث عن شظايا المُسيرة. بعد الحادثة تم تبادل رسائل مع حماس من خلال المخابرات المصرية وبموجبها لا يقصد الطرفان تصعيد الوضع. في حماس اوضحوا لاسرائيل بان اطلاق الطائرة كان جزءا من التدريب او التجربة وليست محاولة عملية. التقديرات في اسرائيل هي ان الهدوء في غزة سيبقى وعملية التسوية ستستمر. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى