ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم يوسي يهوشع – تحقيق عسكري عميق والزامي

يديعوتبقلم  يوسي يهوشع – 4/6/2021

على تحقيقات الجيش ان تؤدي الى استخلاص فوري للدروس: فيالاستخبارات، في الهجوم على الانفاق، في الجيش البري، في وقت نارالصواريخ وفي استخدام السلاح الدقيق “.

فور حرب لبنان الثانية أمر رئيس الاركان داني حلوتس بتشكيل اكثرمن عشرين فريق تحقيق لفحص أداء الجيش، من الاستخبارات، عبر البروحتى هيئة الاركان العامة. سمح حلوتس للضباط بالحديث بحرية تامة. ولهذافقد كانت التحقيقات عميقة جدا.

الضباط جلدوا أنفسهم، وبعضهم اخذوا على عاتقهم مسؤوليةشخصية فورية ولم ينتظروا الى أن يأمروهم بالاستقالة. والامر الاهم الذيخرج عن ذلك انهم استخلصوا الدروس حقا، ورئيس الاركان التالي غابياشكنازي اخذ بها وباسناد مالي من القيادة السياسية  نجح في أن يحدثاصلاحا لمواضع الخلل ولترميم الجيش.

رئيس الاركان أفيفكوخافي أمر بتشكيل 14 طاقم تحقيق لحملة حارسالاسوار. الامر الاهم الذي يجب أن يحصل الان هو أن تكون هذه تحقيقاتحقيقية لاجل التعلم والتحسن لاحقا وليس لقص روايات النصر التي لاتستوي دوما مع الواقع، بل فقط تخدم الرواية الداخلية للجيش.  رغم انهكانت بضع نجاحات عملياتية فان هناك بضعة مواضيع هامة تستوجباستخلاصا فوريا للدروس.

رغم أنه في الشهر الاخير كانت أبخرة الوقود في الجو حول موضوعالقدس، اخطأ الجيش الاسرائيلي في تقديره لنوايا حماس في فتح حرب،واطلاق النار نحو القدس هو اعلان كهذا. مسؤولو شعبة الاستخبارات ورئيسالاركان يدعون بانهم شخصوا النية للنار في يوم القدس. مشكلة مشابهة فيالاستخبارات وقعت قبل حملة الجرف الصامد. في حينه ايضا قدرتامان” (شعبة الاستخبارات) التي كان يرأسها كوخافي بان حماس لا تريد الحرب. وعليه فيجب الفحص بعمق في الملابسات التي ادت الى الخطأ هذه المرة.

خطة الهجوم على الانفاق  “جنوب أزرقهي خطة استراتيجية  كانيفترض بها أن تدفن عددا من كتائب حماس تحن الانقاض بحيث تصدح فيكل الشرق الاوسط واساسا في لبنان  لدى حزب الله. وزير الدفاع الاسبقافيغدور ليبرمان اراد ان يفعلها  فور الحادثة التي تعقدت في خانيونس وقتلفيها المقدمم، ولكن رئيس الاركان غادي آيزنكوت اعتقد انها ليست ناضجةبما  يكفي وصحيح الانتظار بها للمفاجأة في المعركة مع حماس.

الخطة الكبرى التي كان يفترض بها ان تقتل مئات عديدة من مخربيحماس، ضيعت في هذه الحملة في اقصى الاحوال على بضع عشرات قليلةمن المخربين، وحتى هذا مشكوك فيه. والتحقيق يجب أن يسأل السؤال كيفحصل هذا. فضلا عن عنصر المفاجأة الذي كان ناقصا، واضح جدا انحماس لم تتأثر بخدعة الجيش الاسرائيلي التي تضمنت قوة برية محدودةحتى لم تجتاز الجدار وبالتالي لم تدخل الى الانفاق ايضا.

ان الانشغال في تفعيل الجيش البري هو انشغال حرج. لهذه المهمة،مثلما هو الامر للمعركة بشكل عام، كان ينبغي أن تنزل قوات كبيرة الىالقطاع، للخداع وفي نفس الوقت للبحث للطرف الاخر بان الجيشالاسرائيلي لا يمتنع عن استخدام القوات البرية التي هي اليوم محصنةوفتاكة اكثر مما كانت في حملة الجرف الصامد. في حينه قتل اربعةمواطنين في خمسين يوم قتال، والان ثمانية مواطنين في عشرة ايام قتال. مهمة الجيش ان يحمي مواطنيه وليس العكس. ومن  اجل أن تجمع القوات تجربة من الافضل ان تفعل هذا في غزة قبل لبنان، وان كان بشكل محدودوفقط لتنفيذ خطة خداع. عندما لا تجند الجيش البري، فانك لا تبث جديةللطرف الاخر.

فجوة اخرى هي قمع نار الصواريخ نحو اسرائيل. هذا الموضوعوضعه كوخافي في رأس سلم الاولويات مع تسلمه للمنصب، وعمليا لم يكنمس ذو مغزى بمنصات الاطلاق وبمواقع التخزين. حدث آخر سيتم التحقيقفيه هو في استخدام السلاح الدقيق في معركة محدودة. فهل كان صحيحاان يبقى هذا في المخازن احتياطا لحالة فتح جبهة ثانية. فالرغبة فيالانتصار على غزة هامة ولكن على القيادة المسؤولة ان تنظر ايضا الىالاضطرارات تجاه باقي الجبهات.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى