ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم يوسي يهوشع –  المعلومة المفاجئة، الحملة المتداخلة والمسعف البطل../ قنبلة متكتكة../

يديعوت – بقلم يوسي يهوشع – 27/9/2021

خلية حماس، التي قتل بعض من اعضائها ليلة أول أمس في عملية مشتركة للجيش، الشباك واليمم كانت اغلب الظن شبكة الارهاب الاكثر خطورة في الضفة التي تكتشف وتعتقل في السنتين الاخيرتين. 

بدأت العملية تتدحرج قبل نحو خمسة اسابيع، حين وجدت معلومة استخبارية مفاجئة جدا في طبيعتها وخطورتها طريقها الى الشباك، وذلك في مكان غير متوقع تماما.  هذه المرة لا يدور الحديث عن نوع من  المعلومات التي ينطلق معها الجيش الاسرائيلي كل ليلة لاعمال “جز العشب” في المناطق، بل اخطار مركز عن خلية ذات عدد كبير من الاعضاء تخطط لان تخرج الى حيز  التنفيذ عملية في منطقة القدس. 

قبل اسبوعين بالضبط وصلت معلومة اخرى، اكثر دقة، بموجبها هذه خلية للذراع العسكري لحماس  منتشرة من بلدة بدو قرب رام الله في الجنوب وحتى قرية برقين في منطقة جنين في الشمال. ومن يقود الخلية هو احمد زهران، نشيط حماس معروف وخطير يعمل من بدو.  

في هذه المرحلة، الشباك وفرقة المناطق،  الذين انهوا فقط حملة العثور على المخربين الذين فروا من سجن مجيدو، بدأوا يركزون الجهد على اعمال الاعتقال المبكر في عدة قرى فلسطينية، وفي اثناء الاعمال وصلت معلومة اخرى وملموسة، تقرر في اعقابها الخروج في حملة اعتقالات واسعة في سبع بؤر مختلفة بالتوازي. وهكذا، انتشرت وحدة دوفدفان، التي توترت حتى اقصى مدى في الاعمال الاولية في اهداف في السامرة وكلفت اليمم بمنطقة بدو. القوة التي عملت أولا كانت السرية الاستعرابية للدوفدفان التي اجتاحت محطة وقود داخل جنين على مسافة قصيرة من مخيم اللاجئين. استخدم المقاتلون مناورة خداع لامعة ونجحوا في دفع المطلوب للخروج من المكان والدخول الى سيارة وهو مسلح ببندقية ام 16.  عندما دخل، سيطر عليه بعض المقاتلين وانصرفوا من المكان في سيارة. بعد حملة اعتراض المطلوب الناجحة، وجه الجهد لموقعين اساسيين: عن بلدة بدو وصلت معلومة سرية تطلبت عملا فوريا، كما وصلت معلومة عن مطلوب هام بقدر لا يقل يوجد في قرية برقين في شمالي السامرة.

على الحملة في برقين يتولى القيادة قائد دوفدفان الى جانب قائد لواء منشه العقيد اريك موئيل. بينما قائد فرقة المناطق العميد ينيف الالوف الذي يفهم أن في بدو  يمكن أن يقع اشتباك حار،  ينضم هناك الى قائد اليمم اللواء شرطة ح ومن غرفة العمليات يعطي الاثنان الامر بالاغلاق على المبنى الذي يوجد فيه رقم 1 في الخلية، احمد زهران. وكما قدروا مسبقا، كان هذا بالفعل اشتباك فوري. فالمخربون الذين كانوا في المكان فتحوا النار أولا، ولكن في المعركة التي نشأت صفاهم مقاتلو يمم. وبعد العملية ايضا تواصلت الجهود الاخبارية في الجبهة. بالتوازي اغلق مقاتلو دوفدفان على البيت الذي يوجد فيه المطلوب المسلح في برقين، الذي له دور هام في الخلية. القوة، بقيادة قائد السرية، الرائد د تنقسم. بداية مشط الجزء الاعلى من المبنى ووجد انه نقي. وفي نفس الوقت كان المخرب،  المسلح بسلاح اوتوماتيكي يختبىء في القسم السفلي. عندما نزل المقاتلون باتجاهه فتح النار نحو الضابط ورجل اتصاله اللذين نفذا نوعا من الاغلاق عليه واقتربا الى اشتباك ناري بمسافة امتار قليلة. نفذ الاثنان حركة مفاجئة لاجل المس به، وفي هذه المرحلة اطلق مقاتلون آخرون النار نحوه فاصابوا اغلب الظن قائدهم ورفيقهم. 

اصيب المخرب بالنار، حيد والقي القبض عليه وهو على قيد الحياة، وقوة المستعربين من حرس الحدود دخلت الى المكان، قتلت مسلحين اثنين وساعدت في الانقاذ. كما هرع الى المبنى مسعف الوحدة  كي يعالج قائد السرية ورجل الاتصال. بفضل رده السريع،  والمعالجة منقذة الحياة التي قدمها بواسطة تكنولوجيا خاصة نجح في استقرار وضعهما الى أن ادخلا الى سيارة الاسعاف ومن هناك الى مروحية نقلتهما الى رمبام. رغم الثمن، تعتبر الحملة ناجحة بفضل الاستخبارات الفاخرة التي وفرها الشباك والمبادرة والسعي الى الاشتباك للقيادة في الميدان. ومع ذلك فانها لم تنتهي بعد إذ ان التركيز الان هو على خطوات استخبارية في الجهد للوصول الى وسائل معينة.

هذا وهنأ رئيس الاركان الفريق أفيف كوخافي امس القوات واضاف: قبل كل شيء يوجد هنا انجاز هام، ليلة مع سلسلة احباطات هامة للغاية منعت لفهمنا عمليات ذات مغزى. هذا انجاز استخباري – عملياتي وهذا تعاون استثنائي من الجيش، الشباك واليمم. ينبغي ان نتذكر وان نذكر جميعنا بان هذه الاحباطات تنفذ عشرات المرات كل اسبوع. هذا ما يخلق لدولة اسرائيل الدفاع، الحماية والامن في منطقة يهودا والسامرة – وليس فقط في هذه المنطقة. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى