ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  يوسي يهوشع – المعادلة الجديدة

يديعوت– بقلم  يوسي يهوشع – 23/5/2021

” يوصي الجيش الاسرائيلي بتغيير المعادلة في الرد على كل مظهر معاد من القطاع حتى لو كان بالونا حارقا وتسليم المال القطري عبر السلطة وليس لحماس مباشرة “.

حملة حارس الاسوار انتهت، ورئيس الاركان كوخافي يغير النهج تجاه حماس. فهو من الان فصاعدا يوصي القيادة السياسية بان تهاجم بقوة – ردا على كل اطلاق للنار، اطلق صاروخ او بالون متفجر. وهكذا فانه يسعى لتغيير المعادلة التي كانت قائمة حتى اليوم، وفيها احتوى الجيش الاسرائيلي اعمال الارهاب التي خرجت من القطاع. هذه السياسة، التي اوصى بها القيادة السياسية من شأنها ان تجر رد فعل اضافي من غزة ولهذا فقد وجه هيئة الاركان العامة لان تستعد لجولة قتال اخرى من عدة ايام ضد حماس التي من شأنها ان تبدأ مع الصاروخ الاول الذي يطلق. 

تغيير آخر تشير اليه هيئة الاركان ليس فقط في الرد، بل في مسار ادخال المال القطري او كل مساعدة اخرى للقطاع لمهام الترميم. توصية الجيش هي الا يتم ادخال المال  لحماس مبارة بل للسلطة الفلسطينية عبر الية خاصة تنقله مباشرة الى المواطنين وليس الى تعاظم قوة منظمة الارهاب. مثل هذه الخطوة هي ضرورية في ضوء حقيقة ان حماس استخدمت المال  لبناء قدرات جديدة كالصواريخ، الطائرات المسيرة، الانفاق والكوماندو البحري وغيرها، ولكن في الجيش يفهمون بانه لا مفر من منع ذلك حتى بثمن المناوشات على اساس دائم. 

بعد هذه التوصيات من الجيش بات واضحا ان رئيس الوزراء نتنياهو  سيجد صعوبة في ان يواصل سياسة الاحتواء والتسوية وبالنسبة لنقل المال عبر السلطة الفلسطينية. كما أنها تتناقض مع مفهوم نتنياهو لاضعاف السلطة وتعزيز قوة حماس، ولهذا فسيكون مشوقا ان يتابع كيف ستعمل اسرائيل في نهاية المطاف.

في الجيش الاسرائيلي يعتقدون بان الحملة أدت الى زيادة الردع تجاه حماس وكلما مرت الايام سيفهم سكان غزة حجوم الدمار الذي تسببت به منظمة الارهاب. وستفهم قيادة المنظمة عمق الاختراق والقدرات التي فقدتها في اثناء الحملة. 

عملية الترميم ستكون طويلة وفي هذا الوقت يمكن لاسرائيل أن تطلب ان يشترط  جانبه المدني بصفقة اسرى ومفقودين. في الجيش الاسرائيلي مقتنعون بان حزب الله ايضا رأى الدقة، الاختراق الاستخباري وحجم الضربة. وفهم الان اكثر ما هي قدرات اسرائيل. ردا على الانتقاد على الاستخبارات في أنها لم تشخص نية حماس للحرب، تقول قيادة الجيش الاسرائيلي انها شخصت قبل نحو شهر تغييرا في نية يحيى السنوار الذي تصدر التسوية، كمن يشجع خطا هجوميا. وبزعمهم، بدأ هذا من اللحظة التي كاد يخسر فيها في الانتخابات الداخلية واستمر حين تحداه محمد ضيف. وحسب مصادر رفيعة المستوى في شعبة الاستخبارات، فانه حتى عندما نفذ السنوار النار نحو القدس لم يخطط للانجرار الى حرب مع اسرائيل. من ناحيته كان يفترض ان يرد الجيش الاسرائيلي على هذه النار بشكل محدود. من اللحظة التي ردت فيها اسرائيل بقوة جر الطرفان الى الحرب. وبزعم الاستخبارات فقد فوجيء السنوار وقيادة حماس من شدة الهجمات. 

أمس، رغم تصريح غانتس في نهاية الاسبوع (“الضيف والسنوار على بؤرة الاستهداف الان ايضا”)، خرج السنوار لاول مرة من مكان مخبئه وزار خيمة العزاء، ولا يزال ليس واضحا اذا كان سيتصرف مثل حسن نصرالله بعد حرب لبنان الثانية ام يتحرك كالمعتاد. السؤال الكبير هو هي سيحظى بسلسلة حصانة ام ان اسرائيل ستحاول تصفيته في الفرصة الاولى. في حماس هددوا منذ الان بان تصفية احد قادة المنظمة سيشكل مبررا للمواجهة. اذا ما اخذ بتوصية الجيش التفجيرية بالنسبة لالية نقل المال القطري، فهذه ايضا قد تكون مبررا من ناحية حماس لاشتعال متجدد، وبالتأكيد بعد أن تبين بان السنوار لم يعد نوعا من الشريك للحفاظ على الهدوء. تحد آخر سيكون قطع العلاقة بين حماس والقدس، وبالطبع الحفاظ على الهدوء النسبي في الضفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى