ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم يوسي يهوشع – السياسة انتصرت، نحن هُزمنا

يديعوت – بقلم  يوسي يهوشع – 25/3/2020

كان ينبغي ان تنقل الى وزارة الدفاع مهام حساسة قبل شهر  ونصف حين كان الوضع في الصين واضحا لكل العالم وبالتأكيد لرئيس الوزراء ووزير الصحة.  ولكن للاسف انتصرت السياسة لان نتنياهو لا يريد ان يعطي خصمه السياسي بينيت هذه الحظوة “.

أحد الاسئلة المركزية التي ستسألها لجنة التحقيق التي ستتشكل لفحص السلوك حول فيروس الكورونا سيكون ما هو الثمن الذي دفعته اسرائيل على عدم نقلها الصلاحيات لجهاز الامن – وبالزمن، لاسباب سياسية واضحة، لسبب سياسي واضح: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يرغب في نقل ادارة المعركة الى نفتالي بينيت، خصمه السياسي.

عندما دعا بينيت الى اجراء فحوصات على نطاقات واسعة، عارضت وزارة الصحة ذلك، بخلاف موقف منظمة الصحة  العالمية وتجربة كوريا الجنوبية ومعظم الدول الغربية. عندما دفع بينيت نحو اخراج مرضى الكورونا من بيوتهم وعزلهم في الفنادق، وذلك ايضا وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، وصلت وزارة الصحة (ولا تزال تواصل) سياسة العزل البيت للمرضى، والتي تخلق خطر انتقال العدوى الى باقي افراد الاسرة.

كان يبدو أمس بان وزارة الصحة تقوم بالتفافة حدوة حصان وتفحص سياستها، على الاقل في كل ما يتعلق بعدد الفحوصات. ولكن المسألة الاكثر اشتعالا هي حقيقة أن تنقصنا اجهزة تنفس. وقد اعلن نتنياهو امس بانه يقيم غرفة عمليات خاصة للموضوع برئاسة رئيس الموساد يوسي كوهن. أجهزة التنفس هي منتج مطلوب في كل العالم. وكل اسرائيلي يعرف هذا منذ بضعة اسابيع من قراءته لـ “يديعوت احرونوت”، “واي نت” والشبكات الاجتماعية: المستشفيات تنهار في ايطاليا وفي اسبانيا والاطباء يروون والدموع في عيونهم بانهم يضطرون الى قطع كبار السن عن أجهزة التنفس والتسبب بموتهم – لاخلاء المكان للشباب.

أين كان رئيس الوزراء ووزير الصحة حتى الان؟ لماذا احترق زمن باهظ جدا في وزارة الصحة ولم ينقل موضوع المشتريات والتزود الى وزارة الدفاع، التي هذا هو مجال تخصصها؟ لجهاز الامن توجد ايضا قدرة مستقلة، مثلا، لاستخدام وحدات تكنولوجية لتحويل أجهزة التنفس البيتية والبسيطة الى اجهزة تنفس اكثر فاعلية، الامر الذي يحصل الان في وحدة التكنولوجيا في شعبة الاستخبارات. كان يمكن ايضا الاستعانة بشركات خاصة تطوعت للمساعدة، ولكنهم تجاهلوها. لقد أحرق رئيس الوزراء ووزارة الصحة زمنا باهظا، ونأمل الا يكلف هذا حياة الناس. يحتمل ألا تكون هذه هي المرحلة التي يتعين فيها على وزارة الدفاع عن تدير الازمة، ولكن منذ زمن بعيد كان ينبغي تكليفها بمهام ما واعطاءها مجالات مسؤولية بدلا من الانتظار لان يحاول بينيت، الذي شخص التحديات ونقاط الضعف، “سرقتها”. كان ينبغي لهذا ان يتم ليس قبل اسبوع – اسبوعين، بل قبل شهر ونصف، حين كان الوضع في الصين واضحا لكل العالم وبالتأكيد لرئيس الوزراء ووزير الصحة. ولكن لاسفنا، السياسة انتصرت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى