ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم  يوسي  يهوشع – السباق نحو الحسم../

يديعوت – بقلم  يوسي  يهوشع  – 16/5/2021

المجال الذي  اعطي لاسرائيل  آخذ في النفاد والجيش الاسرائيلي يحاول استغلاله لتحقيق انجازات عملياتية وبالوعي تجلب نتائج للقيادة السياسية بحيث تسمح لها بانهاء الجولة القتالية  فتكون فيها حماس مردوعة ويتعزز فيها الردع العام ايضا. 

في الجيش يفهمون بان عموم الاعداء الذين يتحدون اسرائيل بالتوازي ينظرون كيف سينتهي القتال، وفقط نتيجة قاطعة من ناحية الجيش الاسرائيلي ستقلص الاحتمال للقتال في جبهات اخرى ايضا.

في نهاية الاسبوع هذه شدد الجيش الاسرائيلي الضغط على حماس وهذه من جهتها ردت بالنار نحو المركز. في ليلة الجمعة نفذ الجيش الاسرائيلي عملية جنوب ازرق التي خطط لها على مدى السنين كعملية تضليل مع قوات برية، هدفها ادخال اكبر عدد ممكن من النشطاء الى انفاق حماس وعندها مفاجأتهم بهجوم مكثف من سلاح الجو. 

يدور الحديث عن مهمة استخبارية معقدة تواصلت لسنوات وتضمن تكنولوجيات متطورة للعثور على مسارات الانفاق التحت ارضية التي تستخدمها حماس بقيادة وادارة القتال. 

وحسب الخطة الاصلية كان يفترض بالقوات البرية الاسرائيلية ان تنفذ خطوة هجومية تدخل مزيدا فمزيدا من النشطاء الى هذه الانفاق، ولكن الخطوة البرية كانت هذه المرة محدودة لان القوات لم تتسلل الى اراضي القطاع. فضلا عن ذلك، كان عدد النشطاء متدنيا نسبيا وتقدير الاستخبارات يتحدث عن العشرات وليس عن المئات. وسبب ذلك هو انه منذ  بداية القتال هاجم الجيش الاسرائيلي مسارات الانفاق وقتل هناك في احدى المناسبات 20 نشيطا من حماس وفي هجوم آخر قتل  قائد لواء غزة.

 من هذه اللحظة فهم نشطاء حماس بان الانفاق اصبحت  فخ موت وامتنعوا عن الدخول اليها وعليه فقد سارع الجيش الى تنفيذ العملية واستغلال الجدول الزمني المتبقي كي لا يصعد معظم النشطاء الى فوق الارض فيخرجوا من  فخ الموت الذي خطط لهم. العملية التي انطلقت بسرعة قد لا تكون صفت مئات النشطاء مثلما فكر مخططوها ولكن في الظروف الناشئة في هذه العملية حققت هدفها. 

وحسب مصادر استخبارية فان حماس لا تخرج الجثث خوفا من الاصابة وستحتاج مزيدا من الوقت لتفهم كم بالضبط قتل وجرح، ولكن العدد، حسب آخر التقديرات يصل الى عشرات قليلة. وحسب تلك المحافل فان الهجمات في الانفاق تغير كل مفهوم عمل حماس الذي قام حتى الان على اساس الحصانة النسبية من تحت الارض. في هذه العملية، مثلما ايضا من الان فصاعدا، فهموا بانهم لا يمكنهم ان يختبئوا بعد الان في الانفاق ليصبحوا هناك اهدافا اسهل للاصابة. ولهذا فالحديث يدور عن انجاز يغير القتال حيال المنظمة.

 واضيفت الى هذه العملية هجمات مكثفة لسلاح الجو بدت كارتفاع درجة. فقد قصفت طائرات سلاح الجو منزل نائب زعيم حماس في قطاع غزة، خليل الحية. هذه هي المرة الاولى في هذه الحملة التي يهاجم فيها الجيش منزل مسؤول كبير في القيادة السياسية لحماس. وفي الليلة بين الجمعة والسبت بلغ الفلسطينيون عن هجوم على بيت سكني في حي الشاطيء غربي غزة، حيث قتل سبعة اطفال وامرأتان. وكان هدف الهجوم بعض المسؤولين الكبار في حماس. وصحيح حتى يوم امس لم يبلغ من اصيب في ذاك الهجوم الذي ادى الى النار نحو مركز البلاد والى قتيل في رمات غان.

 وردا على الرشقات نحو المركز هاجم الجيش الاسرائيلي برج الجلاء في مدينة غزة. وفي هذا المبنى توجد مقرات اعلامية مختلفة بينها وكالة الانباء الامريكية “الاسوشيتدت برس”، شبكة “الجزيرة” ومحطات بهث اخرى. وفي هذه الاثناء لم يبلغ الضغط الامريكي مستوى من الشدة لانهاء القتال، ولكن الساعة تدق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى