ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم يوسي يهوشع – التقدم نحو التسوية – لاول مرة منذ صعود حماس : تأشيرات لـ 7 آلاف عامل..

يديعوت–  بقلم  يوسي يهوشع – 19/2/2020

مع الوجه نحو التفاهم: أعلنت اسرائيل أمس عن سلسلة تسهيلات ذات مغزى لسكان غزة بعد يومين من الهدوء النسبي لم يطلق خلالهما صواريخ او بالونات متفجرة.

ابتداء من اليوم سيرفع عدد تصاريح العمل للتجار وللعمال بمعدل لم يشهد له مثيل في العقد الاخير على الاقل الى 7 الاف، وذلك بعد أن كان عدد الحاصلين على التصاريح 5500 وانزل الى 5000 في الفترة الاخيرة في اعقاب تزايد نار الصواريخ والبالونات المتفجرة. وبالتوازي تقرر ايضا توسيع رقعة الصيد مرة اخرى الى 15 ميل بحري بدلا من 10 كما كان حتى يوم أمس.

يفيد هذان القراران بالقدر الذي ضغطت فيه القيادة السياسية، برئاسة وزير الدفاع نفتالي بينيت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتقدم في التسوية – وذلك بخلاف تصريحاتهما القتالية في وسائل الاعلام وكأن حملة عسكرية توشك على الوقوع.

وكما نشرنها في الماضي، ففي المداولات الامنية عرض الرجلان مواقف مختلفة تؤيد مواقف القادة العسكريين، رئيس الاركان افيف كوخافي، قائد المنطقة الجنوبية هرتسي هليفي ومنسق أعمال الحكومة في المناطق كميل ابو الركن للتقدم في التسهيلات الانسانية بهدف تحقيق هدوء طويل المدى، انطلاقا من الفهم بان جولة قتالية ستعيدنا مرة اخرى الى ذات النقطة في المفاوضات، وان التسهيلات الاقتصادية فقط ستحرر الضغط عن القطاع وتؤدي الى تخفيض العنف واحداث الارهاب.

موقف الجيش هو التقدم في انشاء مصانع، السماح بتحسين وضع البنى التحتية في القطاع والحرص على تحسين الوضع الانساني بهدف تخفيض الضغط والدوافع لتنفيذ العمليات الارهابية.

وحسب المصادر المطلعة على التفاصيل فان تاجرا يتمكن من ربح ما لا يقل عن 5 الاف شيكل في الشهر سيتمكن من تحسين الوضع الاقتصادي لعائلته القريبة وذلك لان هذا مبلغ هائل بتعابير مستوى المعيش لسكان غزة.

أما البيان الذي اصدره امس منسق اعمال الحكومة في المناطق وجاء فيه اذا ما ساد الهدوء، فان مجال الصيد في القطاع سيوسع مرة اخرى الى 15 ميل بحري، واسرائيل ستصرف 2000 تصريح دخول آخر للتجار من غزة ليصل العدد الى رقم غير مسبوق، 7000 تصريح. واشار البيان الى ان “تواصل السياسة سيتقرر فقط وفقا للافعال على الارض. حماس تتحمل المسؤولية عما يجري في قطاع غزة ومنه. وبقدر ما لا يسود الهدوء، ستتصرف دولة اسرائيل بما يتناسب مع ذلك”.

من ناحية حماس فان زيادة عدد التجار هو انجاز كبير والمنظمة عملت على تحقيقه على مدى اشهر. اما من ناحية نتنياهو وبينيت فهذا يفترض أن يوفر الهدوء على الاقل حتى الانتخابات ويقلص بذلك الضغط والانتقاد عليهما.

السؤال المركزي هو ماذا سيحصل في اليوم التالي وهل ستواصل اسرائيل التعرض للابتزاز أم ستسير باتجاه التسوية مع حماس، والتي ستتضمن في نهاية الامر اعادة جثماني الجنديين هدار غولدن واورون شاؤول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى