ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم يوسي يهوشع – اشارة الى ايران: اعتراض ناجح للصواريخ الجوالة

يديعوت – بقلم يوسي يهوشع – 16/12/2020

بعد أقل من شهر من تصفية رئيس البرنامج النووي الايراني فخري زادة تؤشر اسرائيل لايران على مستوى جاهزية عالٍ امام التهديد لاطلاق الصواريخ الموجهة، مع التشديد على الصواريخ الجوالة. صحيح حتى الان وان كان الجيش الاسرائيلي لا يشخص استعدادا كهذا في الجانب الايراني في الرد على التصفية المنسوبة للموساد ولكنهم يستعدون بكل الاحوال لكل السيناريوهات.

ومع ان الجمهور لا يشعر بذلك، ففي الماضي غير البعيد تقدمت ايران بالصواريخ الجوالة الى مسافات تصل الى اسرائيل، وحالة التأهب في جهاز الامن كانت عالية جدا. وفي السنة الماضية اثبت الايرانيون نجاحا في اطلاق صواريخ جوالة الى مسافة 300 كيلو متر ضد منشآت النفط في السعودية. وفي اسرائيل تخوفوا في حينه من الصعوبة في تشخيص واعتراض هذه الصواريخ التي تطير على مسافة منخفضة وبسرعة عالية.

اما أمس فقد أعلن جهاز الامن بانه استكمل سلسلة تجارب على منظومات الدفاع الجوي الاسرائيلية، بما فيها القبة الحديدية – التي تملك ايضا قدرة اعتراض على الطائرات غير المأهولة. وتم في سلسلة هذه التجارب، في البحر وفي الجو تجربة أربع منظومات دفاعية من انتاج اسرائيل في مواجهة جملة من التهديدات استقبلت ضمن امور اخرى صواريخ جوالة وصواريخ باليستية.

لاول مرة في العالم تطلق في اطار التجارب صواريخ من منظومات الدفاع المختلفة، وذلك في طبقات اعتراض مختلفة. منظومة القبة الحديدية، عبر منظومة العصا السحرية وحيتس 2 وحتى حيتس 3 الذي يمكنه ان يعترض على ارتفاع عال وخارج الطبقة الهوائية. كل الاهداف التي اطلقت عليها صواريخ الاعتراض دمرت. ورفع مستوى منظومة القبة الحديدية لتعترض على الصواريخ الجوالة وكذا ايضا العصا السحرية التي كانت مخصصة لذلك. ولا يزال، فان المهمة الاساس في مواجهة تهديد الصواريخ الجوالة هي كشف الرادار لها والذي يتعين عليه أن يشخص الصواريخ التي تقترب من سطح الارض.

ونجحت منظومات الدفاع الجوي في هذه التجارب في الاعتراض على جملة واسعة من التهديدات: صواريخ، صواريخ جوالة وكذا طائرات غير مأهولة. ونجحت منظومات الكشف الاسرائيلية، بما فيها رادارات القبة الحديدية في تشخيص الصواريخ الجوالة بينما كانت تطير في الجو. كما يتبين من التجارب ان منظومات الدفاع الجوي الاسرائيلية يمكنها أن تعترض صلية من الصواريخ الدقيقة. ومع انه لم يجرِ في سلسلة التجارب هذه استخداما لاشعة الليزر في الاعتراض الا انه ادرجت فيها منظومات تساعد  على ذلك في المستقبل. وفي اعقاب هذه التجارب طرأت تغييرات هامة في المجال الجوي الاسرائيلي. ورغم النجاح في التجربة المميزة، يوضح مصدر كبير في سلاح الجو بانه لن يكون أبدا نجاح بمعدل 100 في المئة في الاعتراض في الواقع ولكنه يشدد على أن الحديث يدور عن نتيجة ممتازة. وكما رأينا في الشهر الماضي مع تفويتات القبة الحديدية للنار من غزة، فان الضابط الكبير محق ولا مجال لتوقع الحماية التامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى