ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم  هدار غيل – عاد – الجمعيات الخيرة  في اسرائيل على شفا الانهيار

 يديعوت – بقلم  هدار غيل – عاد  – 10/6/2021

” في ظل انعدام حكومة تؤدي مهامها وميزانية  للدولة وهبوط مستوى الدعم والتبرعات تجد الجمعيات الخيرية نفسها ومعها المحتاجين الى شفا الانهيار “.

منذ اكثر من سنة والقطاع الثالث يعاني من ميلين متعاكسين من شأنهما ان ينتهيا بانهياره. فالازمة الاقتصادية ادت الى انخفاض كبير في التبرعات للجمعيات وللمنظمات، وبالمقابل – ادت الى ارتفاع حاد في توجهات الجمهور الى تلك الجمعيات بطلبات المساعدة. وبالتوازي منذ سنتين لا يوجد في اسرائيل حكومة تؤدي مهامها، وبالتالي لا توجد ميزانية دولة مما ادى الى تجميد ملاكات وبرامج الرفاه الاجتماعي الحكومية، وهكذا اصبح الجمهور المحتاج متعلقا تماما بالجمعيات فقط دون قدرة على ان يتلقى استجابة مناسبة من الدولة. 

الاشهر الثلاثة الاخيرة جرت تحت شعار “العودة الى الحياة الطبيعية؛ عاد الكثيرون الى اماكن عمل، فتحت المواقع السياسية للزوار، وباتت المطاعم تمتلىء بالرواد. ظاهرا، يفترض بالاقتصاد ان يرفع معه ايضا القطاع الثالث، ولكن معطيات جديدة جمعتها منظمة JGive، تنشر لأول مرة في “يديعوت احرونوت” تعرض واقعا مختلفا تماما – الانخفاض في التبرعات يستمر، والجمعيات الخيرية توجد في خطر حقيقي. 

“توجد حاجة فورية لخطة حكومية لتشجيع التبرعات في  أوساط الجمهور الغفير وفي أوساط الشركات التجارية”، كما يزعم اوري بن شلومو مدير عام منظمة JGive”.

“اذا ما استمر ميل الانخفاض في التبرعات حتى نهاية السنة، فدور المقاتل ستدخل في ضيقة شديدة تجد تعبيرها في المس بخدمات معوقي  الجيش الإسرائيلي وإعادة تأهيلهم”، كما يشرح آفي ليرمان، مدير عام منظمة معقوي الجيش. “شهدنا انخفاضا كبيرا جدا في التبرعات من الخارج، بنحو 50 في المئة. ضرر بالاعمال معناه ضرر بمعوقي الجيش وأبناء عائلاتهم”. 

احد المدعويين في الجمعية هو عميت شتاينهرت (37 سنة) كان أصيب في عملية مضادة في هار أدار في 2017. “مخرب وصل الينا وفتح علينا النار من مسافة قصيرة. اصبت برصاصتين وثلاثة من رفاقي قتلوا في المكان”، كما يعيد الذكرى. اما اليوم، بعد نحو أربع سنوات من ذلك، فان دار المقاتل هي احد الأماكن الهامة له. “يوجد عندي عشرة بنود من الإعاقة، 71 في المئة واكد، لا اخرج من البيت بسبب الصدمة التالية وكذا بسبب سوء جهاز المناعة لدي. ولهذا بالضبط تعد دار المقاتل جوهرية بالنسبة لي. هذا هو احد الأماكن القليلة التي اصل اليها”. 

كما يؤثر وضع التبرعات على الجمعيات التي تساعد المحتاجين سواء كانت العائلات في أوضاع خطر او عجائز، والخوف الكبير لدى الجمعيات هو من اليوم الذي لا يتمكنون فيه من الوقوف الى جانب المحتاجين لهم. “عشرات الاف العائلات العادية التي تدهورت الى الضائقة الاقتصادية وعائلات كانت فقيرة قبل الازمة الاقتصادية وهبطت عميقا في الفقر في  اثناء الكورونا تواصل التصدي للواقع اليومي القاسي، وفي ظل عدم وجود حكومة تؤدي مهامها او ميزانيات لمعالجة الفقر وانعدام  الامن الغذائي تجدها لا تتلقى جوابا يسمح لها بالعيش بكرامة”. كما يشرح عيران فينتروف، مدير  عام منظمة “لاتيد”. 

وتقول سمحا أسياج ،53 سنة، متزوجة ومع أربعة أبناء تستعين بجمعية “لاتيد” كل شهر “اجد صعوبة في أن اشتري الطعام بنفسي. اشتري كل مرة حسب ما لدي من قدرة في ذاك الأسبوع. والجمعية تساعدني في كل شهر باحتياجات البيت. واذا توقفت المساعدة فسنتضرر بشدة. بدون هذه المساعدة سيصعب علينا ان نشتري الطعام الأساس كالخبز والبيض، اما المترفات فلا مجال للحديث عنها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى