ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  نسرين حداد حاج يحيى- الوقت للعمل

يديعوت– بقلم  نسرين حداد حاج يحيى- 7/10/2021

” خلق افق للشبان العرب ضروري  للقضاء على العنف “.

التعيين الاخير ليوآف سغلوبيتش كمسؤول عن معالجة الجريمة النازفة في المجتمع العربي هو بارقة أمل. ولكن علينا الان ان نرى افعالا على الارض تؤثر على الواقع اليومي. 

من المهم أن نفهم بان منظمات الجريمة في المجتمع العربي جاءت من فراغ: سوق العمل، التعليم العالي والتأهيل المهني تميز ضد العرب او لا يمكن الوصول اليها من ناحية الشبان العاطلين عن العمل؟ وسيسر منظمات الجريمة دوما تجنيد الجنود في صفوف المنظمة – مع تفضيل الشبيبة من العائلات الفقيرة ممن تساقطوا من جهاز التعليم قبل ان ينهوا متطلبات قانون التعليم الالزامي؛ منظومة البنوك تشدد في اعطاء الائتمان؟ يوجد مجرمون يقدمون القروض لكل من يطلب؛ الشرطة لا توفر الامن الشخصي؟ مقابل مبلغ مناسب من المال يمكن التزود بسلاح غير قانونياو “بشركات حراسة”، الاسم المرادف للخاوة؛ شيوخ القبيلة ورؤساء السلطات المحلية العربية لم يعودوا يشكلون عنوانا حقيقيا؟ يوجد مجرمون يمكنهم أن يكونوا حكاما في النزاعات وان يحسموا في الخلافات.

لا شك أنه من اجل مكافحة الجريمة يجب التفكير “من خارج الصندوق” واستخدام كلمات جديدة. وبالفعل الكثير من الافكار طرحت في الاشهر الاخيرة للتصدي للجريمة في المجتمع العربي بما في ذلك ادراج الشباك – المخابرات في الكفاح، العودة الى نوع من النظام العسكري على المجتمع العربي، ادخال حرس الحدود في الصورة، وقريبا ربما سيقترح ايضا جلب شرطة الانتداب البريطاني. قبل كثير من تدهور الوسيلة المقترحة التي من شأنها أن تلحق ضررا اكثر من منفعة، الى جانب العمل النشط والمركز من جانب الشرطة  ضد منظمات الجريمة على الدولة ان تعمل وان تملأ الفراغات حيث هي مطالبة بواجبها. 

من بين جملة التصريحات والمخططات للكفاح في المجتمع  العربي التي تبحث اليوم  قرار الحكومة الذي سيتخذ في  الاسابيع القادمة في  موضوع التنمية الاجتماعية الاقتصادية في المجتمع العربي في السنوات الخمسة  القريبة القادمة هي خطة ذات امكانية حاسمة لعمل ذلك. وفي اطار ذلك ينبعي التأكد من أن  تضع القيادة المهنية المسؤولة عن صياغة الخطة الخماسية آلية تمويل تضمن الا تتمكن منظمات الجريمة من وضع ايديها على الميزانيات التي ستحول الى السلطات المحلية. وان لم يفعلوا ذلك فان قسما من المال بدلا من أن يوجه نحو مجالات يكون بوسعها تقليص الجريمة كتعزيز جهاز  التعليم، الرفاه والسكن سيجد طريقه مباشرة الى منظمات الجريمة. 

ان خلق افق وهوية للجيل التالي من الشبان في المجتمع العربي  هو من خلال الكفاح العميق للجريمة. قد تبدو صورة  اقل  جمالا من قص شريط لمحطة شرطة في سلطة محلية عربية، ولكنه ذو ديمومة اعلى. يبدو هذا جميلا اقل من التقارير عن الارتفاع في عدد المجندين العرب للشرطة ولكن هذا يشكل عمليا احباطا لتجنيد الجنود المحتملين للقوى البشرية لمنظمات الجريمة. قد لا يعطي هذا نتائج فورية في شكل اعتقالات تغطى اعلاميا وبالتأكيد لن يخفض بشكل فوري حجوم الجريمة. ولكن هذه خطوات كفيلة بان تحدث تحولات اكبر بكثير  في المدى البعيد. ان جرح الجريمة في المجتمع العربي لا يزال نازفا ولا يمكنه أن يندمل الا بعد زمن طويل وبعد وسائل تنمية للمجتمع العربي منذ عمر الصفر.

نحن نعلق أمالنا بالمعلمين وبالمربين وليس بافراد الشرطة. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى