ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم نداف ايال – يجر الدولة الى النار

يديعوتبقلم  نداف ايال – 8/6/2021

نهج نتنياهو ثابت لا يتغير، مستعد لان يحرق كل الدولة مناجل مصالحه “.

بعد اقل من يوم من التحذير السابقة لرئيس الشاباك، اوضح رئيس الوزراءالمنصرف نواياه. وهي تشبه جدا التسجيل الشهير لسارة نتنياهو  التيتتحدث مع نشيط الليكود شمعون درعي حين تبين ان ارئيل شارون يتغلبعلى نتنياهو في الليكود، قبل نحو عشرين سنة. “بيبي هو زعيم كبير علىكل هذه الدولة، هو حقا زعيم  بمقياس دولي. في هذه الدولة  هل يريد الكلأن يذبح وان يحترق؟، يالله، لماذا يحتاج لان يجتهد جدا؟ سننتقل الى خارجالبلاد ولتحترق هذه الدولة“.

نتنياهو اعتذرت عن هذا القول الذي كشف بعضا مما تفكر به عائلة نتنياهوعن الدولة، وعن السبيل الذي يتعين فيه على هذه الدولة أن تعترف بالامتنانلبيبي على أنه تفضل لان يقف على رأسها. التصريح والاعتذار قد يكونانسيا، ولكن النهج لا يزال هنا. ليس لنتنياهو اغلبية 61 نائبا، وهو يعرفهذا. وعندما ضاق الامر عليه، فان كل من يتواجدون خلف المتراس همكذابون، خانعون، ارانب وعبيد ايران وحماس.

في كتلة الليكود كان كفاحيا ولاذعا اكثر من اي وقت مضى. رئيسالوزراء وبخ الوزير يوفال شتاينتسرجل نزيه اكثر مما ينبغي بالنسبةلبيبي بصيغته المتطرفة منذ 2015 – على أن المذكور أعرب عن معارضتهللمظاهرات امام منازل الشخصيات العامة. وقد دفع ضريبة لفظية لشجبالعنف، ولكن هذا لم يكن الا الملحق. بينما اعضاء كتلة يمينا، دون استثناءمحروسون، وبينما المخابرات تصدر تحذيرا عاما من الحماسة والتطرفالعنيف، (تحذير لم يقصد اليمين فقط) لم يكن لنتنياهو اي مشكلة في انيستخدم تعبيرادخلوا بهم، على حد قوله.

توجد امكانيتان فقط: إما ان يكون نتنياهو لا يعرف ما تمثله وترمز اليهكلماته في الكتلة، وعندها يكون قد فقد تماما تفكره. اما الامكانية الثانيةفصادمة اكثر: أنه يعرف جيدا مع مراعاة أنه الزعيم السياسي الاكثر خبرةوتجربة في الغرب، باستثناء انجيلا ميركيل، مشكوك الا يكون  يفهم بانادخلوا بهمستكون العنوان. وها هي بعد وقت غير طويل من ذلك،  ذهبتالزينة الكهانية،  النائبة ماي غولان، المساهمة الاخرى التي حققها نتنياهوللخطاب في اسرائيل، وشبهت في مقابلة مع قناة الكنيست رئيس الوزراءالمرشح ووزير عدلهبالمخربين الانتحاريين“. من ادخل غولان الى الليكود، بعدأن تنافست في قائمة الكهانيين؟ امرأة  رمزها هو ميخائيل بن آري، الذيشطب تنافسه للكنيست؟ نتنياهو بالطبع.

مؤكد انه كان راضٍ، بل وواثق بان نتنياهو قرر التطرف في الوضعالحالي عن قصد. وعليه، فقد جمل يوم غضبه في ظهور في القناة 20 عندماوصف رئيس الوزراء المرشحبالكذاب“. هذا هو نتنياهو ذاته الذي قال انه لنيجري مفاوضات مع عباس، وبعدها ذهب واقترح عليه اقتراحات سخية بلوبعث ابواقه ليشرح كم هو عباس معتدل وجدير؛ نتنياهو ذاته الذي وعد الايكون تناوب وفي الاسبوع الماضي فقط عرض فيلما متحركا عن ثلاثةبالتناوب لرئاسة الوزراء. نتنياهو ذاته، الذي وعد واقسم في الاتفاق مع بينيغانتس وخرقه فورا بعد اقامة الحكومة كي يأخذ اسرائيل على انتخاباترابعة؛ وتماما نتنياهو ذاته الذي وعد بان يكون كحلون رئيس مديرية اراضياسرائيل، وان تنصب البوابات الالكترونية في الحرم وان تسلم ام الفحمللفلسطينيين وان يخلى الخان الاحمر، وان تغير طريقة الحكم وان تعاد قدرةالحكم في النقب الى دولة اسرائيل وان يكون ضم في يهودا والسامرة وانيخرج طالبو اللجوء من اسرائيل في تسوية مع الامم المتحدة وبالطبع، كيفيمكن ان ننسى، الا يخلى مُلك الاجداد (قبل ان يخلي الخليل).

يمكن لنتنياهو ان يدعي ادعاءات كثيرة تجاه بينيت في هذا الحدث؛ضمن امور اخرى انه لم يرغب في اقامة حكومة يمين بل فضل استبدالهابحكومة برئاسته. سيكون من الصعب عليه اكثر بكثير ان يدعي ادعاءاتالمصداقية، في ضوء تاريخه الشخصي. والاهم من كل هذا: في ضوءالتاريخ اياه، يجدر برئيس الوزراء أن يتطلع الى تهدئة الخواطر والا يثيرها. فعلى اي حال، سيتقرر مصيره السياسي على أيدي اثنين من النواب فياقصى الاحوال؛ لا حاجة لان يجر كل الدولة الى النار.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى