ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم  نداف ايال – نائب رئيس الموساد المعتزل أ :  “السطر الاخير هو ادارة سيئة”

يديعوت– بقلم  نداف ايال – 4/3/2021

” نائب رئيس الموساد أ الذي اعتزل بعد أن لم ينتخب رئيسا تاليا للموساد ينتقد سلوك نتنياهو تجاه النووي وتجاه الكورونا على حد سواء “.

       بعد 34 سنة في المناصب الاعلى في الموساد، بعد أن قاد قسم المقاتلين (قيساريا) وشغل منصب رئيس مديرية العمليات في اثناء سرقة الارشيف النووي من قلب طهران، فان أ يتحدث. في مقابلة حصرية مع “يديعوت احرونوت” ينتقد نائب رئيس الموساد السابق الذي اعتزل الجهاز الشهر الماضي انتقادا لاذعا سياسة اسرائيل بالنسبة للنووي الايراني ولا سيما  قرار بنيامين نتنياهو العمل على اسقاط الاتفاق النووي.

       يتحدث أ عن حملة سرقة الارشيف الذي يصفها بانها “حملة القرن” للجهاز ويقول ان على اسرائيل ان تغير نهجها من الكفاح ضد ايران وان تنقل “حرب الاستنزاف هذه الى طهران”، وان تستخدم في الحرب وسيلة المبعوث تجاه الايرانيين.

       كان أ أيضا هو الرجل الذي كلفه رئيس الموساد يوسي كوهن بتطوير خطة الموساد للتصدي للكورونا – الخطة التي عرضها كوهن على نتنياهو ورفضها رئيس الوزراء، واحد لم يعرف لماذا، منذ نيسان من العام الماضي. ويرى أ صلة مباشرة بين سلوك بنيامين نتنياهو حيال ايران وبين سلوكه حيال الكورونا: السطر الاخير كان ادارة سيئة. انا رأيت ادارة سيئة.

        “قارن بين الكورونا ومعالجة النووي الايراني. عندما تنظر الى ما حصل منذ أن دفعت اسرائيل باتجاه الغاء الاتفاق النووي، الى كمية اليورانيوم التي جمعتها ايران منذئذ، والتوسع الاقليمي لها، هذا سيء. الامر ذاته يفعلونه بالكورونا. بعد قليل 6 الاف ضحية، ولكن كيف كانت حملة التطعيم. عظيمة، أليس كذلك؟ هذا ليس نجاحا”.

       يحذر أ بان استقلالية الموساد في خطر، أو على حد تعبيره: “عندي انتقاد في أن المنظومة لا تحمي بما يكفي في السنوات الاخيرة رأيها المستقل”، ويقف بالقطع ضد ميل نشر للعمليات السرية. ويكشف النقاب عن أن انسحاب ترامب من الاتفاق مع ايران كان هدف لحملة اسرائيلية علنية وسرية قام الموساد “بتنفيذ تعليمات القيادة السياسية” واتخذ سلسلة اعمال مختلفة لتحقيقها.”وكيف ذلك؟” يسـأل ويجيب: “واضح اننا اذا نجحنا في اخراج الامريكيين من الاتفاق، فانه سيسقط الى أن ينتهي نهائيا. وقد اخذنا الاستعداد بناء على ذلك وبدأنا بالخطوات، التي كان الارشيف واحدا منها”. وبالتوازي، ينتقد أ النتيجة بشدة: “اذا نظرت اليوم، في اذار 2021، سأجد أن لدينا وضع يوجد فيه تخصيب لليورانيوم في بوردو، يوجد عمل في كاشان، يوجد عمل في نتناز، وقد جمعوا 2.5 طن من اليورانيوم المخصب، والان ايضا اجهزة الطرد المركزي المتطورة. نحن الان مع ادارة ديمقراطية… وضعنا اليوم اسوأ بالنسبة للوضع في اثناء الاتفاق النووي. فهم لم يتوقفوا لثانية عن توسعهم الاقليمي، وهم ينتجون الصواريخ… الصفقة التي عقدناها هي صفقة سيئة. عدنا الى ذات المكان”.

       يروي أ بان نتنياهو وضع نفسه بشكل “كدي للغاية” امام ادارة اوباما، مما اضر بقدرة اسرائيل على تقليص ضرر الاتفاق. يقول أ ان المشكلة المركزية هي بينما التهديد النووي الايراني هو التهديد الوجودي فان الحكومة لا تتعاطى معه كذلك بل تطالب بان تضيف لكل مفاوضات مع ايران موضوع الصواريخ الباليستية، التوسع الاقليمي والارهاب، مما يدحر الى الاسفل الموضوع النووي. “برأيي تتنازل  اسرائيل في السنتين الاخيرتين عن النووي لانك تريد أن تحقق  كل شيء، وفي هذه الاثناء فانهم يجمعون المادة المشعة”.

       هذا وكان أ اعتزل الشهر الماضي بعد أن انتخب د رئيس الموساد التاي، وهو قرار فاجأ  جدا كبار رجالات الجهاز في ضوء التجربة الاغنى التي لدى أ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى