ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  نداف ايال- عن التطعيمات والاغلاقات

يديعوت– بقلم  نداف ايال- 5/1/2021

” تتصرف وزارة الصحة بوهن في الايام الاخيرة، وصناديق مرضى وسلطات معينة تدخل في ثغرات الجدار. كي تنجح الفوضى الاسرائيلية المنظمة، يجب أن تكون منظمة – وليس فقط فوضى “.

تواصل اسرائيل مناكفة نفسها بينما يتعاظم تفشي الوباء. نعم، يحتمل أن مع حلول نهاية الاسبوع يتبين أن الاعداد بدأت تنخفض ولكن لا يبدو هذا حاليا على هذا النحو. نعم، يحتمل ألا يكون التحور البريطاني للفيروس اكثر نقلا للعدوى وان العلماء في لندن مخطئون، ولكن الرهان كبير  جدا. والمستويات المهنية من وزارة الصحة، عبر المستشفيات وحتى الباحثين الذين يشيرون الى الكابينت – توصي بالقيود. 

في حلمهم الوردي يتصورون الحظر على تجمعات من عشرة اشخاص.  هكذا يفكر خبراء العبرية، هكذا يفكر طاقم خبراء كابينت الكورونا برئاسة البروفيسور بليتسر. هذا أهم من  المدارس، وبالتأكيد اكثر حرجا من حظر تدريبات كرة  السلة والتنس. أما تقييد الحشود الى ستة اشخاص في اقصى الاحوال فهو تقريبا الامر الاكثر  نجاعة الذي يمكن عمله الان ولكن الجميع يعرف بان هذا لن يحصل. لماذا؟ بسبب  العدد اللازم للصلاة. هذه هي الحقيقة. 

ماذا يتبقى؟ المدارس. فهي تغلق على اي حال بوتيرة منتظمة بسبب تفشي المرض. فالمدارس هي مكان لقاء جماعي، وفي العالم ينشب خلاف حول مدى مساهمة التلاميذ في تفشي المرض في المجتمع. توجد أدلة هنا في اسرائيل ان ليس كثيرا، ولكن التجربة الاوروبية من الاشهر الاخيرة تميل الى أن التعليم ابتداء من الصفوف العليا في المدارس الابتدائية، وحتى نهاية الثانوية هو مرجل عدوى خصب نسبيا. 

كما أن هذا منوط بكيفية التصرف. في اسرائيل يوجد جهازا  تعليم – المستقل والرسمي. في التعليم المستقل يوجد احتمال 3.5 في المئة تقريبا  في أن ينقل طفل مريض العدوى الى طفل آخر في المدرسة.  اما في التعليم الرسمي فالاحتمال هو 1.5 في المئة. لماذا؟ حسب مصادر في جهاز الصحة لانه في المدارس الاصولية رويت اساطير في الغالب عن مناعة قطيع وما شابه، واعتبرت العدوى كأمر اعتيادي اكثر وكان حرص اقل على العزل. هذه فجوة كبيرة جدا في جهازي تعليم مشابهين يعملان احيانا في المدن ذاتها بالتوازي. 

ان الحفاظ على تعليم مفتوح هو هام من ناحية قيمية، نفسية، ولما كان الاطفال يكاد لا يصابون بالكورونا، فهو منطقي أكثر بكثير من اختبارات اخرى.

ولكن اذا كانت النتيجة هي تفشٍ للمرض يؤدي الى اغلاق المدارس على اي حال فاننا نكون لم نفعل اي شيء. 

بالتوازي، تبدو واضحة صدوع في حملة التطعيم. وهي لا تزال  حملة استثنائية.  التحدي هو ان  تكون صناديق المرضى والمستشفيات لا تصل  الى عموم السكان في خطر  وتبدأ السياسة والشعبوية تتسللان. مثال جيد على ذلك هو سلوك مستشفى ايخلوف وبلدية تل أبيب اللذين قررا أمس، بخلاف تعليمات وزارة الصحة تطعيم كل طواقم التعليم في المدينة. وطواقم الحضانات النهارية. وطواقم رياض الاطفال الخاصة (!). فلماذا يمكن لمساعدة في روضة خاصة في تل ابيب ابنة 22 ان تتلقى أمس التطعيم في الوقت الذي  يكون فيه رجل ابن 49 مع وزن زائد وسكري لا يستحق ذلك حسب وزارة الصحة؟ وكيف يمكن على الاطلاق الفصل بين بوست بلدية تل أبيب الذي يثني على مدير مستشفى ايخلوف روني جمزو (الذي عاملوه  هم عاملو البلدية، بالمناسبة) والمديرة العامة لاتحاد المعلمين يافا بن دافيد – وبين ترشح رون خولدائي للانتخابات في الكنيست؟

معلمون يجلسون في صف مع عشرات الاطفال يجب أن يتطعموا. هذا بالفعل يبدو كتفضيل مناسب؛  ولهذا فقد اقامت وزارة الصحة لجنة تفضيل. وهي ستقرر. التطعيمات لا تعود لاي  مجلس محلي او بلدية، لاي  مستشفى او صندوق. وهاكم معطى: فقط نحو نصف  ابناء 80 زائد، والذين هم معظم المتضررين الشديدين من المرض، تطعموا. يجدر بمعيلي المدن، صناديق المرضى والمدراء العامين للمستشفيان ان يفكروا جيدا بكيفية الوصول لمن تبقى منهم، قبل أن يفكروا ببوستات فيروسية في الفيسبوك.

تتصرف وزارة الصحة بوهن في الايام الاخيرة، وصناديق مرضى وسلطات معينة تدخل في ثغرات الجدار. كي تنجح الفوضى الاسرائيلية المنظمة، يجب أن تكون منظمة – وليس فقط فوضى.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى