ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم ناحوم برنياع – نوبة هلع

يديعوت– بقلم  ناحوم برنياع– 9/6/2021

مرتان وجد الحريديم انفسهم خارج الحكومة، في عهد شارون وفي حكومة نتنياهو الثالثة، ولم يردوا على هذا النحو. فلماذا الهستيريا الان؟ ربما لان هذه المرة درعي،  جفني وليتسمان ارتكبوا الخطأ “.

لدى درعي الدموع لا تذرف بذاتها. فهو يحتاج على ما يبدو الى الكثير من البصل، لعينيه ولعيون زملائه الحريديم، قبل ان يعلن أمس عن نهاية الدولة اليهودية. فالعرض المشترك، له ولجفني وليتسمان كان بالتأكيد حدثا. ولا بد أن شباب شاس ويهدوتهتوراة تساءلوا على ماذا ولماذا اصيب سياسيوهم بنوبة هلع على هذا القدر من الحدة؛ هل ينبغي ان تعرض عليهم  مساعدة مهنية. بودي ان اهديء روعهم: هذه مجرد سياسة. الثلاثة سليبون معافون تماما.  

درعي، جفني وليتسمان اجتمعوا معا كي يصرخوا ضد الحكومة التي ستقوم يوم الاحد. الاقوال التي خرجت من افواههم كانت قاسية جدا، قاسية حتى بمعايير حريدية. “اسم الاشرار سيتعفن”، قال جفني عن رئيس الوزراء المرشح؛ “على بينيت ان ينزل الكيبا”، قال ليتسمان؛ “هذا ليس فصل الدين عن الدولة – هذا اقتلاع الدين من الدولة”، قال درعي. “الحكومة ستخرب السبت المقدس”؛ “مذلة جرت في اسرائيل”، قال جفني. “لا تهويد، لا تعليم، لا توراة، لا طهارةنسب…”.

طهارة نسب؟ ماذا تعني هذه العبارة الغريبة؟ فحصت في غوغل:  لم اجد جوابا؛ بحثت في موسوعة يودايكا وفي القاموس لليهودية: لا شيء. سألت مصادري في الكيبا المنسوجة: تلقيت اجوبة متلعثمة. سألت مصادري في الوسط الحريدي. تلقيت حرجا بالاساس. هل طهارة النسب مثلها كطهارة العرق، مثلما في الجياد؟ مثلما في الكلاب؟

ليس بالضبط، كان الجواب. في تعبير طهارة النسب يقصد الحاخامون الاصوليون امكانية الا يجري حاخامون غير حريديم التهويد او يزوجوا اولئك الذين لا يعترف الحريديم بيهوديتهم. بتعبير آخر، سيضطر الحريديم لتطوير كتب موقف خاصة بهم لا يكون فيها الا اليهود الذين يعترفون بهم.

نعم، كان جواب، ولكن هذا ليس مرتبا اليوم. سنضطر لان نؤطر هذا.

الان فهمت.

***

في الاتفاقات الائتلافية وفي  الخطوط الاساس للحكومة الجديدة لا يوجد اي بند يهدد الوضع الراهن في الشؤون الدينية. خسارة انه لا يوجد، ولكن هذه طبيعة الائتلاف الذي بناه لبيد: الاحزاب التي فيه يلغي الواحد الاخر.

قلق رؤساء الحزبين الاصوليين الحريديين مفهوم: التوجه الى المعارضة يقطعهما عن مناعم السلطة. ميزانيات المدارس الدينية ستضخ كالمعتاد، ولكن التفعيل اليومي للجنة المالية، السيطرة على السلطات المحلية من خلال وزارة الداخلية ووزارة الاسكان، السيطرة على وزارة الاديان، تفعيل رئيس الوزراء وديوانه لترتيب الامور، كل هذا سيختفي أو يتقلص على نحو عجيب. ليبرمان سيكون وزير المالية وسيتحكم بلجنة المالية ايضا. احتلال ليبرمان المزدوج يكلف جفني صحته. هذا يشرح الهلع ولكنه لا يشرح الجنون. مرتان وجد الحريديم انفسهم خارج الحكومة، في عهد شارون وفي حكومة نتنياهو الثالثة، ولم يردوا على هذا النحو.

فلماذا الهستيريا الان؟ ربما لان هذه المرة درعي،  جفني وليتسمان ارتكبوا الخطأ. بينيت، ساعر والكين استجدوهم للانضمام للحكومة. اما  هم فقد رفضوا رفضا باتا. صدقوا نتنياهو عندما قال لهم ان في جيبه فارين جاهزين، وحكومة التغيير لن تقوم. الان، عشية تشكيل الحكومة عليهم ان يشرحوا لجمهورهم ما الذي حصل. وبدلا من أن يقولوا اخطأ في توجيه المركب يقولون: “الحكومة الجديدة مناهضة للدين، مناهضة لليهودية، حكومة شر.

تفسير آخر يركز على بينيت. شارون ونتنياهو خافوهما. اما بينيت بستة مقاعده فهو في نظرهم وزن خفيف. يمكن الانقضاض عليه بسهولة.

تفسير ثالث يصل حتى التحقيق في المصيبة في ميرون والمشكلة هي مشكلة درعي، وليس الاثنين الاخرين، واعتقال اثنين من مساعدي ليتسمان للاشتباه بالرشوة. مخيف الانقطاع عن الحكم في ذروة التحقيقات. ما يخيف نتنياهو يخيفهما ايضا. يوم عسل يوم بصل يقول المثل العربي.

سألت الحاخام دافيد ستاف، رئيس حاخامي تساهر، عما يفكر به عن اقوال الثلاثة. ونقل لي الرد التالي خطيا.

“وقاحة الاحزاب من كراهية اليهودية لا تعرف الحدود. اولئك الذين لا يثقون في اي موضوع للحاخامية الرئيسة، لا بالتهويد ولا بالحلال، يصبحون فجأة المدافعين عنها. اولئك الذين اعطوا يدا لاقرار مباريات كرة القدم في السبت وتدنيس السبت في ميرون يعرضون أنفسهم بازدواجية اخلاقية كحماة السبت. حان الوقت لان يحبب ممثلو اليهودية التوراة  على المجتمع الاسرائيلي لا ان يستخدموه كمشجب للتطلعات السياسية”.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى