ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم ناحوم برنياع – معضلة الامير من رعنانا

يديعوت – بقلم  ناحوم برنياع –30/4/2021

ليس لكتلة التغيير في هذه اللحظة زعيم، شخص ذو صلاحيات يمكنه أن يجسر  الفجوات ويفرض التنازلات. مكان هذا الزعيم تملأه الرغبة المشتركة لرؤية نتنياهو يخرج من بلفور“.

أن يكون (مع بيبي) أو لا يكون (مع بيبي): هذه هي المعضلة التي تعذب  بينيت، أمير رعنانا. بينيت شخص نزيه: تردداته يتقاسمها مع الطرفين. لغمان غير صغيران ينتظرانه في الطريق الى نتنياهو. اولا، ليس لهذا الارتباط اغلبية؛ ثانيا ليس له ثقة بوعود نتنياهو: ولا حتى ذرة. وبالتأكيد ليس بعد مناورة تعيين اكونيس هذا الاسبوع. ثلاثة الغام تنتظره في الطريق الى لبيد: اولا، آييلت شكيد؛ ثانيا، رد فعل الناخبين؛ ثالثا، صعوبة ادارة حكومة تتشكل من سبع كتل من كل الفسيفساء الايديولوجي، وتعتمد على دعم غير مضمون من كتل عربية.

اختيار نتنياهو يؤدي على نحو شبه مؤكد الى انتخابات خامسة، تدمره هو وساعر. اختيار لبيد هو نوع من منشأة نينجا. هناك حاجة لمعجرة كي لا يسقط المرء الى المياه. هوة توجد امامه، من هنا ومن هناك: خوف من النظر الى الاسفل. ولكن رئاسة الوزراء ليست معدة للجبناء.

هل اجتاز بينيت الروبيكون؟ ربما في رأسه ولكن اقدامه لا تزال هناك، تراوح في منتصف النهر.  هو يضغط للوصول الى توافق على حكومة تغيير حتى يوم الاحد لانه يعرف بانه بعد أن  يضطر نتنياهو لان يعيد التكليف، يوم الثلاثاء، سيعين الرئيس لبيد لتشكيل الحكومة. وعندها فان مجال مناورته ومناورة ساعر ستتقلص. الشركاء الاخرون في كتلة التغيير سيرفعون الرأس. هو كفيل بان يؤيد في مثل هذه الحالة مشروع قانون للانتخاب المباشر. والصيغة التي طلت أمس – ان يكون في البطاقة في صندوق الاقتراع اسمان، نتنياهو وبينيت، واحد رئيس وزراء، الثاني بديل، هي مناورة مكشوفة من ناحية دستورية، واحدة من مناورات كثيرة في الزمن الاخير، ولكن يمكنها أن تضمن لبينيت البقاء.

لاجل اضافة تهديد الى الاغراء نشرت محافل في الليكود هذا الاسبوع شائعات تقول ان رئيس  الدولة يعتزم نقل تشكيل الحكومة الى الكنيست، وهي خطوة تؤدي الى الانتخابات. بقدر ما افهم، ليس لريفلين نية لعمل ذلك. فمهمة الرئيس هي أن يكلف بالتشكيل من لديه احتمال لتشكيل حكومة. للبيد يوجد احتمال. وهو سيتلقى التعيين – الا اذا اتفق بينه وبين بينيت على ان يتلقى بينيت التعيين (امكانية كهذه ليست معقولة في هذه اللحظة – فهي ستعرض  بينيت لضغوط مجنونة من اليمين).

ولهذا ارتفع مع نهاية الاسبوع التوتر في كتلة التغيير. جزء من التوتر مرتقب: لكل الشركاء يوجد الكثير من الافواه للاطعام والكراسي للاشغال والوعود للايفاء. ساعر، مع ستة نواب يحتاج لترتيب عمل لاربعة وزراء؛ بينيت، مع سبعة لا يمكنه أن يكتفي برئاسة الوزراء: فهو ملزم بان يعطي شكيد وزارة ما يريدها قلبها؛ غانتس، مع ثمانية، يحتاج لان يضمن بان يحافظ خمسة وزراء على مكانتهم. وهلمجرا وهلمجرا.

ليس لكتلة التغيير في هذه اللحظة زعيم، شخص ذو صلاحيات يمكنه أن يجسر الفجوات ويفرض التنازلات. مكان هذا الزعيم تملأه الرغبة المشتركة لرؤية نتنياهو يخرج من بلفور. كل واحد من السياسيين استخلص من الحدث في الحكومة هذا الاسبوع درسا وفقا لطريقه: كان هناك من صدموا بالخطوة غير القانونية، بالخرق الفظ للاتفاق؛ كان هناك من سجلوا امامهم التراجع المفزوع. المحكمة العليا اوضحت لنتنياهو انه في مشكلة. يبدو أنه لا يوجد سبيل آخر للتعاون معه.

خسارة أنه لا يوجد في مكاتب السياسيين جهاز اعلان مثلما في مطار بن غوريون: “هذا هو النداء الاخير لمن يسافرون في الحكومة الـ 36. كفوا عن التسكع في المحلات المعفية من الضربة. الطائرة تنتظركم في بوابة الخروج”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى