ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم ناحوم برنياع – متلازمة ستوكهولم

يديعوت– بقلم ناحوم برنياع – 30/5/221

اذا ما فزع بينيت ورفاقه، فهم منتهون. ليس لهم مستقبل في الليكود. والمنطق يستدعيهم لان يقرروا، وبسرعة. ولكن الخوف يشل. متلازمة ستوكهولم، قال عن ذلك امس احد زملائهم“.

ظاهرا، حسم الامر. اليوم أو  غدا سيعلن بينيت رسميا عن انضمام يمينا الى ائتلاف التغيير. والحكومة الجديدة ستحظى بثقة الكنيست  وسيدعى الاسرائيليون لان يتابعوا، بسرور أو بحزن، قافلة الشاحنات التي ستشق طريقها من بلفور الى قيساريا.

هل حسم الامر حقا؟  سحابة شك سترافق مؤشرات التحول حتى اللحظة الاخيرة. لقد شهدت الساحة السياسية هزاتأكثر اهمية بكثير في الماضي، من حكم حصري لليسار الى حكم اليمين ومن حكم حصري لليمين الى حكم اليسار. وعلى الرغم من ذلك لم تهتز الارض ولم تقع السماء. الحكومة التي ستقوم اذا كانت ستقوم، لن تكون يسار ولن تكون يمين. وستكون متعلقة بوجود كل واحد من عناصرها بما في ذلك اولئك الذين سيدعمونها من الخارج. اذا كانت الارض السياسية تهتز فثمة لذلك سببب واحد فقط: اجواء الخوف التي خلقها نتنياهو حوله.

امس حلت الذكرى الـ 25 لليوم الذي انتصر فيه على بيرس وتوج لاول مرة رئيسا للوزراء. في ربع القرن المنصرم تغير الاسرائيليون وتغير نتنياهو. نشأ هنا نظام شبه ملكي. بن غوريون وضع شعار “بدون حيروت وماكي” وخلق بهذه الطريقة اغلبية مصطنعة لحزبه، مباي. نتنياهو حقق أكثر من ذلك: فقد اقنع قسما كبيرا من الاسرائيليين بانهم محوطون بالخونة: اليسار خائن؛ خائن ايضا لليمين. كل من لا يؤيده هو يسار وهو خائن: ودمه مباح. الا اذا غير رأيه فجأة وقرر تأييد نتنياهو. في غضون دقيقة يتحول من مؤيد للارهاب الى شريك في الطريق، من كذاب الى قديس. وبالعكس: من سحب تأييده يصبح في غضون دقيقة محتالا، نذلا ومؤيدا للارهاب، وعليه فيمكن ان نفهم العذابات التي تعصف باعضاء كتلة يمينا. فالضغوط التي تمارس عليهم قاسية. بعضهم يعتقد حقا بانهم اذا جلسوا حول طاولة واحدة مع رجال لبيد، العمل وميرتس، او لا سمح الله مع نائب عربي، فان مرض اليسار سيعديهم وهم سيصبحون منبوذين للابد.

اذا ما فزع بينيت ورفاقه، فهم منتهون. ليس لهم مستقبل في الليكود. والمنطق يستدعيهم لان يقرروا، وبسرعة. ولكن الخوف يشل. متلازمة ستوكهولم، قال عن ذلك امس احد زملائهم.

ان ائتلاف فقط لا نتنياهو يسعى لان يستبدل الملكية بالجمهورية، واستعادة المجد. هذا هو الجانب الايجابي فيه: فهو يعرض على الاسرائيليين رئيس وزراء ورئيس وزراء بديل ممن  لم تفقدهم اضواء المجد صوابهم. فالغرور، الاعتداد وربما ايضا الفساد تكمن لهم على الطريق، ولكنهم ليسوا هناك بعد.

ومع ذلك، فان خليطا من الائتلاف الضيق والتنوع الواسع جدا من الاراء يهدد هذه الحكومة من لحظة تشكيلها. ما يربط اليوم كل عناصرها هو الرغبة في أن يروا نتنياهو في  الخارج. في اللحظة التي سيكون فيها في الخارج، سيذوب النسغ اللاسق. قد تكون نعمة في أن نتنياهو يعتزم اذا ما قامت الحكومة البديلة الوقوف على رأس المعارضة. تواجده سيساعد الحكومة على العيش الطويل.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى