ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  ناحوم برنياع – ليت الترميم لا ينتهي أبدا

يديعوت– بقلم  ناحوم برنياع – 11/10/2021

” ليس لاي من اعضاء الائتلاف بديل – لا لشكيد، غانتس او منصور عباس. كل واحد منهم يمكنه أن يضعف الحكومة او ان يستخدم الفيتو على خطوة لها، ولكن احدا منهم لا يمكنه أن يجتاز الخطوط الى حكومة اخرى. ليس طالما كان نتنياهو هو المرشح المضاد “.

صديقة روت عن تجربة مرت بها في طريق الشاطيء. عندما كانت تسافر جنوبا، بين قيساريا وتل أبيب، تجاوزتها سيارة محصنة بلا رقم.  وبعدها سافر جيب مع حراس. المسافر في المقعد الخلفي للسيارة أشاح الستار فعرفته او تخيلت أن عرفت منه صورة رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو.  

اوكي، قلت. ما هي التجربة؟ الهدوء، قالت. بدون شرطة من الامام وشرطة من الخلف، بدون صافرات وبدون ازدحامات. وقد قصدت الهدوء بالمعنى الواسع للكلمة: بدون تغريدات خصام لا تتوقف في الشبكات الاجتماعة، بدون خطابات ضحايا ومسرحيات استعراضية في التلفزيون، بدون نظريات مؤامرة وافلام فيديو زائفة. 

كل هذه الامور موجودة، قالت، ولكنها لم تعد تهم احدا. يمكن ان نفتح نشرة الاخبار في التلفزيون ونشعر اننا ككل الشعوب: جريمة قتل، اغتصاب، فساد، مظاهرات عمال. افضل، يمكن الا نفتح الاخبار في التلفزيون على الاطلاق.

لعلك لم تنتبه، قالت، لكن الاسم بلفور طار ولم يعد. لا مظاهرات في بلفور ضد ولا  مظاهرات مع؛ لا شكاوى عن سيلان في المطبخ ولا تنكيلات بالعاملين؛ لا شربا للشمبانيا في بلفور ولا تصفية اطنان من  البوظة.  يقال انهم يرممون هناك.  إلي، إلي، اقتبست كلمات الاغنية ليت الترميم لا ينتهي ابدا.

قلت، انت اقنعتني. نحن في ذروة عملية اشفاء. في وضعنا لا يوجد علاج افضل من عدة سنوات من الهدوء النسبي. كان هذا المبرر الاخلاقي لاقامة حكومة الاطراف لبينيت ولبيد. من اجل الهدوء كان مجديا ابتلاع كل التضاربات الداخلية، كل الوعود المنتهكة، كل التحقيقات الشوهاء. خسارة ان ما تتذكرينه بدأ اعضاء الائتلاف ينسونه. 

في  الاسبوع الماضي طلت شكوك اولى في الحائط المنيع الذي بني حول الحكومة الحالية. فقد اشتكى مقربون من غانتس من أن بينيت كشف العملية السرية للموساد لاستيضاح مصير رون اراد، واشتكى مقربون من بينيت من امتعاض غانتس؛ لبيد أو ربما مقربوه اشتكوا من تصريحات آييلت شكيد في اثناء زيارة لها الى ابو ظبي؛ شكيد اشتكت من تذمر لبيد؛ وزير الصحة هوروفيتس اشتكى من سخاء وزيرة الاقتصاد بربيباي تجاه المتدربين، وبربيباي اشتكت من تذبذب هوروفيتس. 

عندما اصبحت هذه الشكاوى المتبادلة احاطات للصحافيين قبيل مقالات وتحليلات السبت بدت  كرعد متدحرج. الضجيج كان كبيرا عندما اضطر غانتس رغم امتعاضه المبالغ فيه  لان يصدر نفيا: لا أزمة؛ كل شيء جيد؟  

الواقع اقل تعقيدا بكثير. ما كان صحيحا يوم الاحد حول وجود الائتلاف الحالي صحيح الان ايضا، مع  نهاية الشهر الرابع: ليس لاي من اعضاء الائتلاف بديل – لا لشكيد، غانتس او منصور عباس. كل واحد منهم يمكنه أن يضعف الحكومة او ان يستخدم الفيتو على خطوة لها، ولكن احدا منهم لا يمكنه أن يجتاز الخطوط الى حكومة اخرى. ليس طالما كان نتنياهو هو المرشح المضاد. 

كلما طالت ايام الحكومة ستتسع الصدوع: هذه هي طبيعة الائتلافات. الدورة الشتوية التي بدأت الاسبوع الماضي، قال لي احد رؤساء الاحزاب ستكون اصعب من ا لدورة الاولى. الدورة الشتوية اطول – أربعة اشهر ونصف. وهي توفر مكانا واسعا لمشاريع قوانين خاصة هدفها هز الائتلاف. وكما هو متوقع، فكل جدال، كل موضوع اشكالي على جدول الاعمال سيضعف النسغ الذي يبقي ا لجميع معا. 

سيكون اصعب بكثير الحفاظ على الهدوء. 

ملاحظة: امس شبه شمعون شيفر في هذه الصفحات الملف الذي اسقط مستشار النمسا سبستيان كورتس بالملفات التي يقدم عليها نتنياهو الى المحاكمة. بالفعل الشبه كبير. سطحيا، ملف كورتس يبدو اسهل بكثير من لوائح اتهام نتنياهو. لا مليار شيكل ولا استعباد وسيلة اعلامية لنزوات عائلة واحدة. 

في المراحل الاولى من المحاكمة ظهر لنتنياهو مؤيد استقامة من بعيد: ألن درشوفيتس، بروفيسور ومحامي امريكي.  دعا درشوفيتس بانه لا يوجد شيء كهذا في العالم، دعوى جنائية ضد شخصية عامة اشترت تغطية اعلامية ايجابية. فتواه المنمقة بحاجة الى اصلاح عاجل. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى