ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم ناحوم برنياع – لا يعرف كيف يخسر

يديعوت بقلم  ناحوم برنياع – 31/5/2021

في الوقت الذي صار رئيس الوزراء يحقر منصبه امام الملأ، فماذا نتوقعمن المواطنين العاديين؟ خسارة ان نتنياهو لم يتعلم من بيرس، شمير، باراكواولمرت. خسارة انه لا يعرف كيف يخسر باحترام “.

انتخابات 1999 لم تبشر بالخير لنتنياهو والليكود. الاجتماعالانتخابي الاخير جرى في الجناح الدائري في حدائق المعارض في تلأبيب. شطب الجناح منذئذ باسنان الجرافات. خسارة انه شطب. على المنصةالصغيرة وقف نتنياهو، زوجته سارة، داني نافيه وزوجته تسيلي. ذكر الموقفخطابات هزيمة مرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة. فقد سبق نتنياهوخطاب الهزيمة نفسه. القى خطايا غاضبا، استفزازيا، متكدرا. كلمتان بقيتامن الخطاب اياه: “هم خائفون.  هموبالاساس الصحافيونيخافونالروح الجديدة التي جلبها الى الدولة ولهذا فقد قرروا ابادته. عندما أنهىخطابه امتنع عن النزول الى الجمهور. فقد فتح حراسه بابا صغيرا فياقصى المنصة واخرجوه من هناك.

لافضل علمي كان هناك صحافيان اثنانيرون ديكل من سلطة البثوأنا. الجمهورنشطاء ليكود من تل أبيبتحرك على المحور بين الغضبوالبكاء. وكان يمكن قطع الاجواء بالسكين. عندما خرج ديكل وأنا رافقناالجمهور بكراهية صامتة. صور كهذه ترى في المحاكم، عندما تتابع عائلةالضحية بصمت القاتل.

نتنياهو لا يعرف كيف يخسر. هذا هو احد اسرار قوته: فهو يقاتلحتى اللحظة الاخيرة. وكما تعلمنا في السنتين الاخيرتين فانه يقاتل فياللحظة ما بعد الاخيرة وكذا في اللحظة التي بعدها. بعد الانتخابات اياهاقال جملة اخرى اصبحت شعارا: “تعالي يا ساره ليه، نرحل“. قيلت الكلماتفي نهاية احتفال نقل المفاتيح الى ايهود ونافا باراك، النزيلين الجديدين فيبلفور. سبق  ذلك خطاب صغير كله شعور بالاهانة. لست انا من خسرت،قال عمليا، أنتم خسرتم. حلال عليكم.

صباح امس نشر نتنياهو اقتراحا جديدا، صاخبا، لساعر وبينيت: حكومة تناوب ثلاثية. رئاسة الوزراء تقسم بين بينيت، ساعر ونتنياهو. كلواحد يحصل على سنة ونصف  بشرط واحد: عائلة واحدة يمكنها أن تواصلالسكن في بلفور. الكثير  من الافكار الغريبة خرجت في السنتين الاخيرتينمن محيط نتنياهو، لفرح المحللين السياسيين. وكانت هذه هي الفكرة الاكثرغرامة.

نتنياهو لم يقصد بالطبع. كل من له عينان في رأسه، بمن فيهم المرشحونللترفيع فهم هذا. التناوب الثلاثي لم يأتي كي ينفذ. جاء للغمز لفارينمحتملين. ها هو، انظروا ما الذي اقترحته على بينيت وساعر. انظروا ماالذي اجاباه. هما غير جديرين بتأييدكم. تعالوا الى الديار، الى اليمينالحقيقي. جيش كامل من الحاخامين، المتفرغين السياسيين واصحاب المالانطلقوا على الفور الى الطريق، مزودين بالاحبولة الجديدة. للضغط، للترويج،للتهديد. رئاسة الوزراء ليست شقة في جنوب تل أبيب، تقسم الى قطع كيتسكن عمالا اجانب. نتنياهو يفترض أن يعرف هذا اكثر من الجميع. ولكنالخوف من الهزيمة اقوى منه، اقوى من المسؤوليةالمطلوبة منه بحكم منصبه.

هذه المسيرة  يجب أن تقلق الجميع، مصوتي نتنياهو ومصوتي غيرنتنياهو على حد سواء. من مناورة الى مناورة. من احبولة الى احبولة، يسقطحجر آخر في المبنى المشترك. انا اتحدث عن الاحترام: الاحترام ليس كلمةفظة. الدولة لا يمكنها أن تؤدي مهامها عندما لا يكون لمواطنيها. احترامبالحد الادنى للمؤسسات التي تقودهم. جهاز القضاء وعلى رأسه المحكمةالعليا كانت الهدف الاول. رئيس الكنيست يهاجمها بفظاظة، كل يوم. يجعلهافي نظر الكثيرين منظمة جريمة.

وسائل  الاعلام كانت الهدف الثاني. موقفه منها كان دوما مهووسا. بعد أن فشل،  بمقاييسه  – في أن يحتل قلبها، حاول أن يحتلها بالقوة. باختصار، هذا هو ملف 4000.

الهدف الثالث للاحتلال كان القوانين الاساس. القوانين الاساس جاءتلتكون فصولا في دستورنا. نتنياهو وغانتس حولا الاتفاق السياسي المؤقتبينهما قانونا اساس. والنتيجة هي رخص مؤسسة يفترض أن تبقى لاجيال.

الهدف الرابع كان الادارة الجارية للدولة. اسرائيل تدار منذ سنتينبدون ميزانية؛ الخدمة العامة اضعفت وقمعت؛ موظفون كبار في وزاراتاساس  رُفتوا ومكانهم احتل مقربون سياسيون. رحلت قدرة الحكم.

الهدف الخامس كان قواعد اللعب. توجد ديمقراطية بدون دستور؛ لاتوجد ديمقراطية بدون احترام قواعد اللعب. في اللحظة التي ادخل فيهانتنياهو الى مركز الساحة الكهانيين بن غبير وسموتريتش، في اللحظة التيسمح فيها لكل انواع الجهات بتهديد السياسيين الخصوم وابناء عائلاتهم،خرجت قواعد اللعب في اجازة.

وهكذا وصلنا الى الهدف السادس: رئيس الوزراء. لا يوجد منصب اهممنه. في الوقت الذي صار رئيس الوزراء يحقر منصبه امام الملأ، فماذا نتوقعمن المواطنين العاديين؟ خسارة ان نتنياهو لم يتعلم من بيرس، شمير، باراكواولمرت. خسارة انه لا يعرف كيف يخسر باحترام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى