ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم  ناحوم برنياع  –  في مكان فينوغراد

يديعوت– بقلم  ناحوم برنياع  – 10/9/2021

” التسيب في السجون لا يتوقف في سجن واحد او مديرية واحدة او حكومة واحدة. على التحقيق أن يكون شاملا في المكان وفي الزمان. وهذا الفشل يفتح فرصة امامنا للتجدد “.

لا يوجد اي شيء مسلٍ في الوضع الذي علقت فيه اذرع الامن، بعد اربعة ايام من الهروب من سجن جلبوع. فالمهانة في مصلحة السجون  ستبقى على جدول الاعمال، في الاسابيع والاشهر القريبة القادمة. وستحقق فيها لجنة فحص عقوبية برئاسة قاض متقاعد او قاضية، تتشكل في غضون ايام. اللجنة سيعينها عومر بارليف، وزير الامن الداخلي. 

هذا قرار سليم: لجنة فينوغراد، التي تشكلت وفقا للمادة ذاتها في القانون بعد حرب لبنان الثانية، وصلت بعيدا جدا وعاليا جدا. هذا ما ينبغي أن يوجه ايضا عمل هذه اللجنة. محظور عليها أن تكتفي برأس صغير. 

من الطبيعي ان يجلس في اللجنة شخص مع تجربة في الحبس، ضابط كبير متقاعد من مصلحة السجون. لن يكون سهلا ايجاد مثل هذا الضابط. وحسب قصاصات الانباء التي وصلت منذ الهروب الى علم وزراء في الكابينت، فان التسيب في مصلحة السجون لا يتوقف في سجن واحد او في مديرية واحدة او في حكومة واحدة. يجب أن يحقق فيه عرضا، في كل السجون في البلاد، والى الوراء، الى عشرات السنين من التعيينات المشبوه فيها، الاهمال، سوء استخدام الميزانيات وعدم الاكتراث الامني. الفشل يفتح فرصة.

ولكن القلق يتركز الان ليس على مصلحة السجون بل على جهاز الامن العام – الشباك والشرطة. لجهاز الامن العام يوجد على ما يبدو دور في المسؤولية عن القصور الاستخباري في سجن جلبوع. فهو لم يعرف عن خطة الهروب وما يقلق اكثر – حتى ساعات مساء يوم الخميس لم ينجح في العثور على الهاربين. جهاز الامن العام ليس مصلحة السجون: فهو وحدة مختارة. والتوقعات منه عالية. نحن نفترض انه يعرف كيف يلتقط كل مكالمة هاتفية مشبوهة في الضفة، كل مؤامرة ارهاب في غزة، وها هو لم يتوقع الاضطرابات في المدن المختلطة في شهر ايار ولم يضع يده على الهاربين  وعلى مساعديهم هذا الاسبوع. قد يكون هناك اسرائيليون تسليهم قصر يد القوات؛ اما أنا فهذا يقلقني.

استعدت الشرطة أمس ليوم عاصف في القدس. فقد أعلنت حماس عن يوم غضب؛ للفلسطينيين يوجد طريق خاص بهم للاحتفال بالانتصارات. والحرم يفترض أن يمتلىء بالمسلمين، بمناسبة صلاة يوم الجمعة؛ وساحة المبكى يفترض أن تمتليء باليهود بمناسبة اعياد تشري. ومثلما تعلمنا في أيار، فان ما  يبدأ في القدس قد  ينتقل الى اللد، عكا، يافا، ام الفحم، غلاف غزة. حكومة نتنياهو أملت بان تبني نفسها من الاضطرابات. اما حكومة بينيت فيمكنها  فقد أن تتضرر منها. هذا اختبار ليس فقط للشرطة بل وايضا لقدرة صمود حكومة التغيير.

ان هروب السجناء الى الحرية يبعث حماسة في كل انسان. كل واحد يسره أن يرى مظلوما،  سجينا عديم القوة، يثقل على ذوي القو؛ كل واحد يستمتع بان يرى حبكة ناجحة. “الهروب الكبير” كان فيلما امريكيا ذهبت لمشاهدته المرة تلو الاخرى. ستيف ماكوين يقفز من على الجدار الالماني وهو يركب الدراجة النارية. الاخيار ينتصرون. او “اسوار الامل”، مع كيم روبنز ومورغان فريمان. مدير السجن هو الرجل  الشرير؛ السجين الهارب هو الرجل الطيب. 

ولكن خمسة هاربي الجهاد الاسلامي ليسوا اسرى امريكيين في حبس نازي؛ هم اعضاء منظمة ارهابية، اسلامية متطرفة. هدفها قتل مدنيين اسرائيليين وفرض نظام ظلامي عنيف متزمت على المسلمين. اما زكريا الزبيدي، رجل فتح، الهارب السادس، فدعكم منه، فهو عرف ارتفاعات وهبوطات في موقفه من الارهاب، ولكن هؤلاء؟ حتى حماس معتدلة بالنسبة لهم. احدهم قتل فعليا ايضا. 

قرأت امس في صحيفة “هآرتس” انهم مقاتلو حرية. حسنا، اعتقدت. في اطار حرية التعبير حتى هذه الترهات يوجد لها مكان. توجد لنا وفرة من مؤيدي الارهاب من اليمين – فليكن ايضا مؤيدو ارهاب من اليسار. كل شيء شرعي، مع تحفظ واحد: ألا يتخفى اليهود من مؤيدي الجهاد من الصحيفة في صورة مقاتلين من اجل حقوق الانسان. الجهاد الاسلامي لا يمكنه أن يكون في كفة واحدة مع حقوق الانسان. لا مجال لذلك.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى