ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم ناحوم برنياع – الى الامام هجوما

يديعوت– بقلم  ناحوم برنياع  – 22/5/2020

لقد هدد نتنياهو باخراج مؤيديه الى الشارع وهو يعتزم عمل ذلك. وهم سيتظاهرون امام المحكمة وفي اماكن اخرى، سيغرقون الشبكة الاجتماعية ويضرمون النار في المقابلات في الاعلام المؤطر وفي لحظات الظهور أمام المذيعين الموالين. سلفة ذلك رأيناها في اثناء المحاكمة العسكرية لــ أليئور ازاريا. في بلفور ايضا رأوا ذلك وفهموا الامكانية الكامنة  “.

سيدخل بنيامين نتنياهو يوم الاحد بوابات المحكمة المركزية في القدس كانسان بريء: بنود الاتهام ضده تتطلب البرهان؛ الشهود لم يتقدموا بافاداتهم بعد؛ الادلة لم تفحص بادوات قضائية؛ القصة لم تروى؛ ثقة قيادة النيابة العامة بذنبه ليست قضاء نهائيا.

في اعقاب تعبير خطير، فضائحي، خرج أمس من فم الوزير دودي إمسلم، يمكن القول عن نتنياهو انه حتى ليس ذا سوابق ظاهرا. فهو يجلس على كرسي الاتهام كاحد المواطنين، وهذا ما يجن له جنونه، هو ومبعوثيه.

ما ينبغي أن يقلق في هذه اللحظة ليس المخالفات المسجلة في لائحة الاتهام: فلهذا يوجد وقت. ما ينبغي أن يقلق هو المحاولة لاغراق المحاكمة ببحر من التهديدات. المحاكمة ستجري في الشارع، في مظاهرات برعاية الحكم وبمشاركة ممثليه المخولين. لقد هدد نتنياهو باخراج مؤيديه الى الشارع وهو يعتزم عمل ذلك. وهم سيتظاهرون امام المحكمة وفي اماكن اخرى، سيغرقون الشبكة الاجتماعية ويضرمون النار في المقابلات في الاعلام المؤطر وفي لحظات الظهور أمام المذيعين الموالين. سلفة ذلك رأيناها في اثناء المحاكمة العسكرية لـ أليئور ازاريا. في بلفور ايضا رأوا ذلك وفهموا الامكانية الكامنة. في هذه اللحظة، يتلقى المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت معظم النار. وفي اساسها، هذه عملية صرف انتباه: مندلبليت ليس الهدف في هذه اللحظة. ولكن بواسطة الهجمات على مندلبليت ينقلون رسالة الى المدعية العامة ليئات بن آري والنواب الذين يعملون تحت رئاستها، والى اعضاء الهيئة القضائية. الرسالة بسيطة: اذا كنتم تريدون أن تناموا بهدوء، ان تشعروابامان في بيوتكم، والا تفحصوا في كل صباح اسفل سياراتكم، والا تتعرضوا للتشهير، انتم وابناؤكم، في الشبكات الاجتماعية، فمن الافضل لكم ان تدهنوا المحاكمة.

مثلما في دول لا نريد أن نشبهها، كل شيء مكشوف، شفاف، واضح. ليس صدفة ان برز دور مندلبليت في قضية هرباز بالذات عشية بدء محاكمة نتنياهو؛ ليس صدفة اختير امسلم ناطقا دوريا باسم الحملة؛ ليس صدفة استخدامه لتعبير “صاحب سوابق ظاهرا” بالنسبة للمستشار القانوني للحكومة؛ ليس صدفة ان عاد يئير نتنياهو ونشر اكاذيبه.

بضع كلمات عن الحياة المهنية لـ إمسلم. في 2003 اعتقل للاشتباه بارتكابه جنايات. واوصت الشرطة بتقديمه الى المحاكمة. احد الضباط الذين حققوا معه روى لي بعد سنوات بانه شعر بتفويت فرصة كبيرة عندما قررت النيابة العامة اغلاق الملف لنقص الادلة. فقد كان مقتنعا بان الرجل ذو سوابق، ذو سوابق ظاهرا. إمسلم، مثل قنبلة تسير على قدمين، تميز غضبا على اعتقاله.  اما نتنياهو فسحبه من حياة  سياسية فاشلة (لم ينجح حتى في أن ينتخب لمجلس البلدية)  واطلقه نحو الشرطة.

وزير العدل الجديد، آفي نيسنكورن من أزرق  أبيض، رد على اقوال إمسلم من خلال  بوست مغفل، غير رادع على نحو ظاهر. ليس هكذا يحمى جهاز القضاء.  

نتنياهو الابن شبه امس أباه بدرايفوس. يحتمل  أن  يكون الابن مغردا كبيرا، ولكن التاريخ ليس مجاله. فقد كان درايفوس ضحية اليمين في فرنسا. وانقذه كاتب يساري ظاهرا وضابط ولاءه للقسم تغلب على ولائه للمسؤولين عنه. اما نتنياهو فهو اليمين، هو الحكم، هو الشارع، كل ما لم يكن لدرايفوس. فليرتاح بال الابن: تغريداته لن تجعل احدا يتقلب في قبره – لا  الجد المؤرخ ولا الجد المعلم. والداه لن يخجلا به، فالخجل مات في بلفور.

الابن الكفؤ نشر أيضا امس شريط فيديو يكشف عن العفن في البيت في بلفور. حقا، محرج. لا يرمم البيت لان العائلة توافق على الانتقال المؤقت الى البيت في قيساريا فقط شريطة أن تستثمر الدولة الملايين في قيساريا. فلماذا تستثمر الدولة الملايين في البيت في قيساريا في ذروة أزمة اقتصادية؟ لماذا تستثمر الملايين في بيت غانتس في روش هعاين؟ لماذا تحرس أبناء غانتس الراشدين؟ الا يفهم الى اين يجره نتنياهو؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى