ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم  ناحوم  برنياع –  المتهم والمستشار ، يوجد قضاة في القدس

يديعوت – بقلم  ناحوم  برنياع – 8/2/2021

” من يريد ان يلتف على القانون مثل نتنياهو واوحنا سيجد قضاة في القدس يضعون له حدا. محاكمة نتنياهو تثبت من جديد ان من هو معه يبقى معه ومن هو ضده يبقى ضده”.

       ترنو العيون اليوم الى القدس: لاول مرة في تاريخ الدولة يقدم الى المحاكمة الجنائية رئيس وزراء قائم. كانت في القدس محاكمات هامة اكثر، ولكن ليس في ذلك ما يقلل من الرواسب العاطفية التي ترافق المحاكم. المتهم رقم واحد هو رئيس وزراء شعبي. بعض من مؤيديه مقتنعون بانه بريء: هذا موقف يمكن احترامه. اسم آخر، ربما اكبر، مقتنع بانه حتى لو كان مذنبا، فقد كان محظور تقديمه الى المحاكمة: فهو يقف فوق القانون. يوجد ظاهرا قفصا اتهام: يقف خلف واحد منهما نتنياهو، الضحية؛ وخلف الاخر يقف المستشار القانوني للحكومة، النيابة العامة، الشرطة، جهاز القضاء. مثل هذا التحدي لمؤسسات الدولة لم يسبق ان كان هنا في أي مرة.

        على مدى السنين التي حقق فيها في قضايا 1000، 2000 و 4000. أعربت عن رأيي غير مرة في الافعال المنسوبة للمتهمين الاربعة. والدخول الى الجزء الجوهري في المحاكمة يلزمنا جميعا – وأنا ايضا – بأخذ جانب الحذر. ينبغي  ان ندع القضاة ان يديروا المحاكمة كما ينبغي، دون ممارسة الضغوط عليهم من الخارج.

       السياسيون ملزمون بان يتعلموا كيف يضبطوا أنفسهم. وقد تصرف نتنياهو بحكمة حين طلب امس من مؤيديه الا يأتوا الى المحكمة. في خطابه التحريضي، وهو محوط بوزرائه، في مدخل المحكمة في المرة السابقة، لن يتكرر. ولكن هذا لا  يكفي. يريف  لفين، امير اوحنا، ميري ريغف وكل الاخرين لا يتلقون الرواتب كي يكونوا محللين قانونيين. هذا صحيح، بالطبع، بالنسبة لخصومهم ايضا: ما سيحصل في الاسابيع القادمة في المركزية في القدس يجب أن يتحدث باسمه ذاته.

       وهذا ينطبق ايضا على متظاهري بلفور. كل وحد منهم مقتنع من كل قلبه بان نتنياهو هو مجرم جنائي مدان ولكن في اسرائيل من يدين شخصا ما بالجنائي هو المحكمة، ليس الشارع. نتنياهو بريء طالما لم يقرر القضاة خلاف ذلك.

       مواجهة قانونية مرت من تحت الرادار تفيد كم تحكميا هو سلوك سياسيين تجاه جهاز القضاء. اوحنا هو وزير الامن الداخلي. وقد أعلن بانه أمر بعدم اعطاء التطعيم ضد الكورونا للسجناء. اوحنا شاب ذكي: فهو يعرف بان أمرا كهذا ليس من صلاحياته. ولكنه اراد أن يقيد المستشار القانوني للحكومة وقضاة العليا في مشادة غير شعبية، وان يكسب شيئا ما في الجمهور اليميني. ولمزيد من الامان الى ان وصلت الحالة الى العليا معظم السجناء تطعموا. فقد افترض بان العليا ستقول، بالتوازي ان المشكلة حلت ولهذا فلا مصلحة لها في ان تتدخل. المناورة كانت مكشوفة، منذ البداية. ولكن هذه المرة قال قضاة العليا كفى. رغم ان المشكلة حلت الا انهم قرروا ان يعبروا عن رأيهم في مناورة اوحنا. نوعم سولبرغ الذي يعتبر من المحافظين بين قضاة العليا، تصدر، ودفنا براك ايرز وميني مزوز أكملا. ورد الثلاثة بكلمات قاسية طلب اوحنا، اوضحوا انه لا صلاحيات له، القوا الى القمامة بطلبه تمثيلا منفردا وعززوا قوة المستشار القانوني للحكومة. “المستشار هو المحلل المخول للقانون بالنسبة لكل أذرع السلطة التنفيذية”، قضت باراك – ايرز، “فتواه القانونية تلزمها”. 

       مسلحا بهذا القرار منع مندلبليت تصويتا في جلسة الحكومة الليلية بحثت في الاغلاق. المسدس الذي وضعه اوحنا على الطاولة في المعركة الاولى اطلق في المعركة الثالثة – النار عليه. اوحنا، الذي طرح – مرة اخرى – خرق  القانون، وقف امام مستشار قانوني حازم، معزز باسناد من العليا. نتنياهو اضطر لان يتراجع. مناورة السجناء ثارت على خالقها. يوجد لذلك تداعيات غير مباشرة ايضا على المحاكمة في القدس. في الحرب مثلما في الحرب.

       مراسل اجنبي سألني امس اذا كان سيكون للمحاكمة بتقديري تأثير على التصويت في الانتخابات. قلت له اني افترض ان معظم الناخبين حددوا منذ الان رأيهم في المحاكمة. مشكوك أن يكون هناك احد ما ستتسبب شهادته بالتحول او  ستغير جدول الاعمال. نظرا، شهادات الادعاء يفترض أن تساعد حزب جدعون ساعر، الذي يبني على تصويت الليكوديين الذين يقلقهم الفساد. ولكن معقول الافتراض بان كل من تقلقه هذه الشهادات انتقل منذ الان الى ساعر او بينيت. مثل ترامب، نتنياهو هو الاخر لا يترك مكانا للشك: من معه فهو معه ومن ضده فهو ضده.   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى