ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم ناحوم برنياع – الحب متعب

يديعوت– بقلم  ناحوم برنياع – 15/1/2021

بفضل نتنياهو ازيل التحريم: بعد الانتخابات القادمة الكل سيدعو العرب الى ائتلافهم. هذا خير. ولكن الدرس للناخبين العرب معاكس: اذا كنتم تريدون التأثير فاذهبوا الى الصناديق بجموعكم وصوتوا للمشتركة. هكذا فقط تدفعون السياسيين اليهود لمغازلتكم. كيف قال ميكي زوهر: القوة، المال والشرف “.

أول أمس، يوم الاربعاء، كان يوما منهكا في الجدول الزمني لرئيس الوزراء. فقد قضى معظمه في الناصرة، في مغازلة نشطة لاصدقائه الجدد. الناخبين العرب. أحيانا الحب متعب. في الليل، عندما دخل الى مكالمة زوم طويلة مع الشولمانيين، حركة احتجاج لاصحاب الاعمال التجارية الصغيرة لمس الاعصاب. والمقاطع التي جيء بها أمس الى القناة 12 كشفت اكثر مما سعى لان يكشف.

ثلاثة نقاط مشوقة صدرت عن أقواله. الأولى، هي أنه يأمل في أن يقيم بعد الانتخابات ائتلافا من 61 مقعدا يتشكل من الليكود، من الحزبين الأصوليين وسموتريتش؛ الثانية، انه يبني حملة الانتخابات على الكورونا وعلى العرب؛ اذا ما نزلت الكورونا صعد الليكود؛ اذا ما صعدت نزل الليكود؛ العرب سيصوتون له بجموعهم؛ والثالثة، هي أنه في كل ما يتعلق بالاقتصاد فان المذنبين هم كحلون، لبيد والشيطان الأكبر، الهستدروت.

“الليكود، الأصوليين وسموتريتش يفعلون كل ما أقوله لهم”، تباهى نتنياهو. بالنسبة لليكود هو محق، وربما أيضا بالنسبة لشاس. في حالة جفني وليتسمان الوضع معاكس: نتنياهو يفعل كل ما يقولاه له. اما بالنسبة لسموتريتش فهو يفعل ما هو خير لسموتريتش. “هو مع الاقتصاد الحرب”، قال نتنياهو. وقد نسي الأصوليين القوميين الذين يمثلهم سموتريتش ويرتزقون من الدولة ومن ميزانياتها. لا شيء حر عندهم، ولا الاقتصاد أيضا.

بالفعل، الكورونا تبدو في هذه اللحظة كأساس جيد لحملة انتخابات. وتيرة التطعيمات ترتبط باسم نتنياهو: اذا ما كان هذا هو الموضوع المركزي في شهر اذار أيضا، فانه سيخدم الليكود. وتوجه نتنياهو الى العرب مبارك اكثر من ذلك:  فهو يحطم الصفوف. إشارة التغيير اطلقها أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، حين أعلن في مقابلة في   “يديعوت احرونوت” بانه مستعد لان يدعم حكومة برئاسة غانتس. الضغط للاندماج جاء من تحت. وقد جلب للقائمة المشتركة 15 مقعدا. لشدة الأسف لم يكن لغانتس وزملائه العقل أو الشجاعة لركوب الموجة. ما خافوا من فعله فعله نتنياهو. خطأهم كبير – حتى أكبر من خطأ الدخول الى الحكومة.

بفضل نتنياهو ازيل التحريم: بعد الانتخابات القادمة الكل سيدعو العرب الى ائتلافهم. هذا خير. ولكن الدرس للناخبين العرب معاكس: اذا كنتم تريدون التأثير فاذهبوا الى الصناديق بجموعكم وصوتوا للمشتركة. هكذا فقط تدفعون السياسيين اليهود لمغازلتكم. كيف قال ميكي زوهر: القوة، المال والشرف.

موضوع واحد يوجد في هذه اللحظة على جدول اعمال الوسط العربي: العنف. الحكومة توشك على اتخاذ قرار عاجل لتخصيص 100 مليون شيكل لهذا الموضوع – عنوان جيد للدعاية الانتخابية. ولكنه قليل جدا ما يفعله في الميدان. توجد قصورات حتى نتنياهو لا يعرف كيف يسوقها.

النقطة الثالثة تفيد أن نتنياهو لم يستوعب واقع حياتنا. فهو يبيع الشولمانيين الرأسمالية كمثال اعلى والهستدروت كعدو. وهو يفعل هذا بينما في كل العالم يفهمون بان دولة الرفاه هي المرسى الوحيد الذي يسمح للسكان بالصمود الاقتصادي في فترة الكورونا؛ صندوق المرضى، الابداع الفاخر للهستدروت، يعد بالانجاز الأكبر الذي سيخرج به نتنياهو للانتخابات – وتيرة التطعيم. فضلا عن هذا فانه يثير حفيظة لجان العمال الكبرى، والتي كلها تحت سيطرة الليكود. بتعبير آخر فانه يبصق في البئر الذي يشرب منه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى