ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم ميراف بطيطو – الخطر الحقيقي

يديعوت – بقلم  ميراف بطيطو – 8/3/2020

تعنى السلطات بالكورونا ولكن في العالم يعربد مرض اشد خطورة الا وهو العنف ضد النساء  “.

وباء رهيب يعربد على وجه الكرة الارضية بلا عراقيل، والسلطات في اسرائيل لا تنجح في وقفه. فمعطيات الاصابة تتدفق من كل العالم،  والحكومات تخصص مبالغ طائلة  في صالح معالجة المرضى،  والباحثون  يتنافسون فيما بينهم على ايجاد أساليب متطورة للاشفاء والوقاية، ولكن من ناحية اسرائيل الرسمية هذه في اقصى الاحوال انفلونزا توا ستنقضي. وبدلا من الاعلان عن  حالة طوارىء  فورية في ضوء المرض الخطير الذي يعاني منه اساسا الرجال، وادى منذ  2004 الى موت 163 امرأة، تفضل الحكومة التنكر لوجود دائرة ضحايا آخذة في الاتساع لـ 200 امرأة ونصف مليون من ابنائهن المتعرضين للفيروس العنيف. كما أن الجمهور الاسرائيلي لا يزال يكبت حجوم الضرر للسلوك العنيف  في داخل العائلة وانتشار السم الى نسيج المجتمع الاسرائيلي، والا لكان حاسب زعماءه في ايام الانتخابات الثلاثة.  تشرين الثاني الاحمر الذي  قتلت فيه ثلاث نساء  من قبل من يسمون بالخطأ ازواجهن، وان كان اخرج الى الشوارع الاف المواطنين ممن احتجوا على عجز السلطات الا ان  شيئا من هذه القوة لم يترجم الى مطالبة مدنية واضحة من القيادة  الرجالية حتى الالم في الدولة.

في يوم المرأة العالمي 2020 بات مسموحا القول بصوت عال:  معقول اكثر ان تقتل امرأة من قبل  زوجها من ان تنجح في أن تتموضع في مراكز القرار. ليس صدفة  ولا رمزية ظهور العناوين حول الفوضى السياسية الى جانب العناوين حول الجحيم العائلي، فمن غير قادر على ان يدرج النساء  في تحديد جدول الاعمال الوطني، من شأنه الا يقاتل في  سبيل  ميزانيات تحمي حياتهن. الرجال هم الذين يقررون في اسرائيل  سلم الاولويات – من مكانتهم  كأصحاب حقوق لن يشعروا على جلدتهم معاناة المرأة في العالمالغربي، ولن  يعرفوا بان ما ينتهي بطعنات سكين في الصباح يبدأ قبل ذلك بكثير، وبالتأكيد لن يتعرفوا على علائم التحذير  الاولية، قطرات السم الصغيرة على طول مسار الرعب المظلم الذي  تسير فيه وحدها.  الرجال لن  يعملوا  على اقرار ميزانيات لشراء اجهزة  تشخيص  متطورة للعثور على الرجل المصاب،  لن  يكافحوا في سبيل  اقامة مراكز اخرى للعنف في العائلة، لن يرافقوا النساء المعنفات الى المحاكم  ويحاربوا الى جانبهن من اجل اقامة ملاجىء  اخرى، لن يسقطوا الحكومة في اعقاب ارتفاع بمعدل 160 في المئة في عدد التوجهات في موضوع العنف في العائلة، لن  يعارضوا الميزانية  التي ليس  فيها زيادة هامة لمعالجة الرجال العنيفين الذين 2.325 منهم  فقط  تلقوا علاجا هذه السنة بينما عشرات الالاف الاخرين يواصلون نشر الفيروس، فليسوا هم من سيجلبون التغيير في الوضع. في كل يوم يفتح في اسرائيل بين 50 و 60 ملفا على عنف في  العائلة، 100 الف أمر حماية  صدر ونحو 13 الف إمرأة متضررة  عولجت في السنة الاخيرة في السلطات المختلفة: هذه الارقام تثبت بان الدولة تفضل  إمرأتها مصابة بالرصاص،  مضروبة او  مطعونة. ان من واجب النساء ان يحدثن التغيير في التفضيل الرجولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى