ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم موشيه بار سيمان توف – 10 مبادىء في الطريق الى النموذج الاسرائيلي

يديعوت – بقلم  موشيه بار سيمان  توف – 24/1/2021

التطعيمات ستسمح بالوصول الى صفر عدوى بسهولة اكبر ولكنها لن تكفي. وذلك لان ليس كل السكان يتطعمون ولان خطر السلالة المنيعة امام التطعيم ذو احتمال لا بـأس به “.

معظم ردود الفعل على نموذج “عدوى صفر” الذي عرض هنا في”ملحق السبت” في نهاية الاسبوع الماضي، ادعت بانه غير قابل للتطبيق في اسرائيل. فهناك مرتبون ومنضبطون وهنا فوضى، لا ثقة ولا طاعة. نيوزيلندا  هي النقيض التام عنا هنا.

غير أننا لا نحتاج لان ننسخ النموذج النيوزيلندي بل ان نطور نموذجنا الاسرائيلي الخاص الذي  يستهدف الوصول الى صفر عدوى  والحفاظ على ذلك على مدى الزمن. كما أن المستشارة الالمانية تفكر بسياسة مشابهة، واعتقد أننا سنرى المزيد فالمزيد من الدول التي ستسير في هذا الاتجاه.  

المرض شديد، يتغير ويجد ثغرات في سور دفاعنا. وهو يصبح اكثر عدوى واكثر اضرارا بالشبان وبالاطفال، والدليل هو صورة النزول في اقسام الكورونا في المستشفيات. ولهذا فينبغي تطوير وسائل تصدي اخرى.

التطعيم هو بالفعل انجاز هائل لجهاز الصحة وانجاز شخصي لرئيس الوزراء. هذا ما سيسمح لنا بالوصول الى صفر عدوى بسهولة اكبر، ولكن التطعيمات وحدها لاسفي لا تكفي. وذلك لانه ليس كل السكان يتطعمون، مع تشديد على الاطفال، وكذا لان خطر السلالة التي لا يؤثر  فيها التطعيم ليست بعيدة عن الاحتمال. لا حاجة للبقاء في اغلاق متشدد الى أن نصل الى الصفر. والسؤال هو متى، وبالاساس كيف نعود الى الحياة الطبيعية.

هاكم المبادىء  العشرة المركزية لتطبيق النموذج في اسرائيل:

1. مرحلة التسهيلات تبدأ عندما يكون انخفاض كبير في الاصابة، الى اعداد كنا فيها في منتصف ايار 2020. ليس اكثر من مئة مصاب في اليوم.

2. كيف نعود؟ ببطء وبحذر. جهاز التعليم هو الاهم. لا يوجد سحر. يجب ان تكون مجموعات صغيرة ومنفصلة للتعليم وعند الحاجة العودة فقط لعدة ايام في الاسبوع. بدون تدوير زوايا في التسفيرات وفي الحضانات النهارية.

3. لا للتجمهر، من أي نوع. الى أن يترسخ صفر العدوى جيدا، ليس اكثر من عشرة في الداخل وعشرين في الخارج.

4. خنق كل الانفجارات: على كل حالة تنكشف نهجم بكل الوسائل، بما في ذلك مع اغلاق موضعي عند الحاجة.

5. سماء مغلقة، على الاقل في البداية، ولفترة زمنية لا بأس بها. بدون تنزيلات وبدون لجان استثناء. فلكل واحد يوجد “سبب محق” لاجله لا يمكنه أن يبقى في الحجر في الفنادق.

6. التريث في اصدار البطاقة الخضراء. نحن لا نزال لا نعرف بيقين اذا كان التطعيم يمنع نقل المرض بشكل عام ولاي مدى زمني بشكل خاص، وسيستغرقنا وقت الى ان نعرف بيقين. كما أننا لا نعرف كم من الوقت يصمد رد الفعل التطعيمي.

7. تعويض اقتصادي مناسب للمتضررين، الى جانب الغاء آلية الاجازة غير مدفوعة الاجر. لقد أنهت اسرائيل 2020 مع معطيات اقتصادية افضل من المتوقع ومع دين 73 في المئة انتاج. كما أن القطاع التجاري اثبت مرونة عالية، بحيث يمكن وينبغي أن نكون اسخياء مع المتضررين. وبالتوازي – مثلما كتب هنا ايضا، ينبغي استبدال آلية الاجازة غير مدفوعة الاجر بآلية تشجع علاقات عمل نشطة.

8. مواصلة تعزيز جهاز الصحة، الذي أثبت تميزا في المستشفيات، في صناديق المرضى، في المختبرات وفي الوزارة نفسها. مواصلة ضخ المقدرات المالية والقوى البشرية. مشاهد مدراء المستشفيات المستقلين الذين  يكافحون في سبيل ضخ الاموال الاسبوعية غير مقبولة على العقل.

9. الحفاظ على العلاقات الطيبة التي نشأت مع شركات الادوية وبالتوازي تطوير قدرة على الانتاج في البلاد. وهذا سيكون ايضا محرك نمو لصناعة علم الاحياء في اسرائيل.

10. ان ننقل بالتدريج المسؤولية عن التحقيقات الوبائية وقطع سلاسل  العدوى الى صناديق المرضى ومكاتب الصحة. الجيش  الاسرائيلي هو جهاز لاهداف الدفاع والامن ضد تهديدات خارجية وليس ضد الاوبئة. وقد اثبتت الصناديق تميزا في حملة التطعيم والفحوص.

***

ان التحدي الاكبر هو المعابر البرية. فنحن لسنا حقا دولة جزيرة وتوجد لنا حدود ومعابر مفتوحة يتعين علينا أن نحسن جدا التحكم بها وان نساعد الفلسطينيين على التصدي للوباء. وبالطبع مطلوب ايضا انفاذ ناجع، لكل اجزاء السكان، بدون تنزيلات.

ان الدول التي تكيف نفسها بسرعة مع الواقع الجديد هي التي ستنطلق الى الامام. توجد دول فعلت هذا منذ الان وعادت الى الحياة الطبيعية نسبيا دون أن نرى في كل مرة موجات اصابة مهددة ترفع الرأس. لاسرائيل يوجد سجل ممتاز في قدرة اختراع نفسها من جديد وتنفيذ التغييرات اللازمة لاجل البقاء والازدهار. رغم نزعة الشك المفهومة يمكن ويجب ان نفعل هذا.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى