ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم موسي شكلار- قانون المواطنة – فتحت نافذة فرص

يديعوت بقلم  موسي شكلار– 8/7/2021

بالذات في حكومة خاصة تتجسد امام ناظرينا في اطار سيرها تفتح امامنا نافذة فرص لان نبحث مرة واحدة والى الابد في مسائل الهوية والقومية الى جانب القيم الكونية “.

بينما يجري الحديث عن اخلاء بلدة افيتار، فاذا بقانون المواطنة يضعأمامنا مادة متفجرة.  فالقانون يكشف امامنا منظومة من القيم الهامة للمجتمع الاسرائيلي. الكثيرون منا لم يحبوا على اقل تقدير صور الفرحة والنصر للقائمة المشتركة الى جانب الهتافات التي جاءت من مقاعد الليكود. فليس بسيطا على المرء ان يرى رافضي الدولة  القومية يتلقون تعزيزا لموقفهمممن يسمون أنفسهم المعسكر القومي.

الى جانب التساؤلات حول معنى تصويت معسكر الليكود، يمكن أن نرى ايضا نصف الكأس الملاى،  وان نأمل ان يخرج الحلو من المر. فليس في كل يوم يكون من نصيب كنيست اسرائيل الانشغال بمسألة مبدئية وقيمية تتعلق بلباب وجود المجتمع الاسرائيلي.

ان السلامة الاجتماعية والسياسية لا تتيح البحث في المسائل الجوهرية كما ينبغي. فالسياسيون كعادتهم يمتنعون عن الانشغال في مواضيع معقدة ويفضلون تسطيح المداولات وتلوينها بلوني الاسود والابيض. كما أن التقسيم القديم لليسار واليمين لا يساعد في هذا الشأن. فتشكيلة الحكومة الحالية التي تضم تيارات متناقضة في المقلوب على المقلوب ستكون ملزمة بان تهتم بذلك. الواقع الاسرائيلي الخاص تلقى صفعة على الوجه. والتوتر القبلي والفكري  سيجلب بالضرورة الى عتبتهم مسائل عميقة تشبه قانون المواطنة. والانشغال الاعلامي في مسألة هل سيصمد الائتلاف  يبعدالبحث عن مكانه المناسب.

لقد حان الوقت لان توضع الاوراق على الطاولة. فقانون المواطنة يضعامامنا مرآة لنرى كم نحن ملتزمون بالهوية القومية حتى لو كان هذا يمسبحقوق الفرد. والمحاولة للتغطي بالبطانية الامنية في هذه المسألة هيازدواجية اخلاقية ومزايدة من معظم العاملين في المجال (باستثناء ميرتس والقائمة المشتركة المخلصتين لمذهبهما في ان الحقوق وحرية الفرد هي قيم عليا).

في حكومة منسجمة لليسار أو اليمين يصعب اجراء استيضاح فكري معقد. وبالذات في حكومة خاصة تتجسد امام ناظرينا في اطار سيرها تفتحامامنا نافذة فرص لان نبحث مرة واحدة والى الابد في مسائل الهوية والقومية الى جانب القيم الكونية. في هذا تعيد توزيع الاوراق القبلية. بدلا منالعالم الثنائييسار يمين، متدينين علمانيين، اسرائيل اولى وثانيةوالذي اعتدنا جدا عليه على مدى عشرات السنين، يمكن ان نبلور قبيلة صهيونيةقومية تضم يسارا ويمينا متدينين وعلمانيين، الى جانب تيار ليبرالي كوني. وفقط عندما تكون الهويات واضحة لا تشوش قيمها، سيكون ممكنا خلق خطاب مثمر وبناء بين القبائل المختلفة.

الى جانب هذه المسألة كدنا ننسى الجدال حول اخلاء بلدة افيتار. الاجنبي لن يفهم هذا، ولكن في الجدال حول الحل الوسط انكشف وجه جديد في اوساط المستوطنين.

كما هو الحال دوما يتحمس الخطاب ويتلون بلوني الاسود والابيض وهكذا يفوت الامر الاساس. فمجرد الحل الوسط يضع امامنا واقعا جديدا. حكومة بينيت لبيد في مجرد قيامها   جاءت لتخلق معادلة اخرى في  عالم من القيمالمتضاربة. والحل الوسط الذي تحقق يبشر ببداية مسيرة لا يكون فيها بعد اليوم مكان لقيم مطلقة يكون فيها انتصار معسكر واحد معناه هزيمة وسقوط للطرف الاخر.

لا يدور الحديث فقط عن خطوة تكتيكية. فالاستعداد للتنازل عن قيمة ما فيصالح قيم اخرى مثل وحدة الشعب واحترام القانون هو تغيير ذو معنىسيؤثر ايجابا على مسائل متفجرة اخرى. امام ناظرينا يتحقق معسكر جديد يسعى لان يعترف ويحتوي قيم الاخر ويزيح العقبة عند الحاجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى