ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم غيورا آيلند – الزمن لاعطاء الاسناد ..!

يديعوت– بقلم غيورا آيلند- 2/9/2021

” امور ينبغي  التأكيد عليها عند التحقيق في اخفاقات عسكرية كالتي حصلت عند مقتل شموئيلي على حدود غزة “.

يطرح الحدث قرب غزة والذي قتل فيه الجندي برئيل حدارية شموئيلي اسئلة قاسية، بعضها تتعلق بجوانب اوسع من مجرد الحدث. دون التطرق الى تفاصيل الحدث، التي لا اعرف بعضا منها، صحيح ان تقال أربعة امور. 

الاول، يبدو اغلب الظن انه كان هنا اخفاق عملياتي، ويطرح السؤال من وكيف سيحقق فيه. تحقيق عملياتي يجب أن يقوم به الجيش، وانا واثق، انطلاقا من معرفة للقادة ذوي الشأن، بان بوسعهم ان يفعلوا هذا بشكل موضوعي. احيانا، وفي حالات نادرة ينبغي الانصات ايضا لرأي الجمهور، وتوجد حالات يكون فيها منطق في أن يستوضح الموضوع ليس فقط عبر سلسلة القيادة العادية بل من قبل ضباط كبار سابقين. يحتمل ان تكون هذه احدى هذه الحالات. 

أمر آخر، مما هو معروف عن الحادثة، واضح انه لم يكن هنا اخفاق قيمي. القادة حتى مستوى قائد اللواء كانوا في الميدان وقريبين من الحدث، ومحق رئيس الاركان بقوله ان علينا ان نعرف كيف نعطي اسنادا حتى اذا كانوا اخطأوا. اولئك القادة انفسهم لم يخطئوا في حالات اخرى، انقذوا الحياة بل وعرضوا انفسهم للخطر غير مرة، وعليه فمن الواجب عمل تمييز حاد بين اقوال حادة عن اخطاء ارتكبت وبين البحث عن استنتاجات شخصية. 

أمر ثالث هو الاحساس الذي يعرب عنه مقاتلون كثيرون، في الماضي وفي الحاضر عن تقييد حرية العمل بل وعن انعدام الاسناد. هنا ايضا مطلوبة تمييزات هامة. اولا، تعليمات فتح النار هي  ابدا جزء من بند “النهج”، الذي هو كبح الامر العملياتي الذي يكتبه القادة. واذا كان ثمة، كما يدعون، فائض تدخل محامين فصحيح اذن تقليص هذا. ثانيا، ينبغي  تقليص اجراءات تحقيق الشرطة العسكرية المحققة ضد جنود في المناطق او على حدود غزة لتنحصر في حالات قضى فيها التحقيق العملياتي بانه كان استخدام غير مناسب للسلاح. ليس كل حالة يصاب فيها مواطن فلسطيني حتى وان حصل كنتيجة لخطأ في التشخيص او خوف مبالغ فيه من جانب الجندي، تبرر فتح تحقيق جنائي. 

الملاحظة الرابعة تتعلق بمسألة تكتيكية ظاهرا ولكن كون الامر يدور حول احداث تكرر نفسها فينبغي عرضها. في حرب يوم الغفران سقطت استحكامات في سيناء وفي هضبة الجولان ليس بسبب قصورات في زمن القتاليبل لانها بنيت بشكل هاوٍ بحيث لم يكن ممكنا الدفاع عنها. المثال البارز هو استحكام جبل الشيخ – ظاهرا  قلعة كبيرة ومهددة اما عمليا فقد بني بشكل  عديم الاساس المهني بحيث لم يكن ممكنا القتال من داخله.

احدى القواعد الخالدة في الدفاع تسمى “المساعدة المتبادلة”. واضح انه عندما يكون جندي فرد يتعرض لاعتداء بسكين او مسدس من مسافة قصيرة، يكون من الصعب عليه الدفاع عن نفسه. من يفترض به ان يتحكم بطريق الوصول اليه هم  دوما جنود آخرون يحيطونه من جوانبه. عندما تركز وحدة ما على الدفاع في ارض مفتوحة تكون مسؤولية القائد ان يموضع جنوده بحيث أن يكون ممكنا لقاعدة المساعدة المتبادلة أن تتحقق. وبالمقابل، عندما يكون مبنى قائم – استحكام، سور او عائق – فان البناء الذي كان تم قبل الحدث، يملي شكل القتال. وبالتطرق الى الحالة الحالية واضح واحد من اثنين: إما انه في بناء السور لم يقدروا بان يسمح للفلسطينين في اي مرة أن يلتصقوا به، او انهم اخطأوا في بناء المواقع وزوايا اطلاق النار بحيث منعت الامكانية الضرورية “للمساعدة المتبادلة”. وانا اشدد موضوعا فنيا ظاهرا، كون انعدام المساعدة المتبادلة كان عنصرا مباشرا لعشرات الاخفاقات، وبذرة الشر نشأت غير مرة، قبل وقت طويل من ان يكون قائد ما علق في حدث. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى