ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم غاد ليئور – انقاذ الاقتصاد يستوجب حكومة جديدة وبسرعة

يديعوتمامون– بقلم  غاد ليئور – 30/3/2021

بدون ميزانية، بعد ثلاث سنوات من انعدامها، لن يكون ممكنا انقاذ الاقتصاد من الكارثة وستتعطل كل المشاريع الهامة في مجال الصحة، التعليم، البنى التحتية وغيرها “.

قد ينتهي هذا بشر للاقتصاد، بل وربما بشر كبير. تصوروا وضعا لا تقام فيه حكومة، وللمرة الرابعة على التوالي لا تقر ميزانية للدولة. في وزارة المالية قالوا لنا عشية العيد : من شأن هذا ان ينتهي بمصيبة سيكون من الصعب الانتعاش منها.

منذ أن تبين في الاشهر الاخيرة من العام 2020 بان اسرائيل ستبقى على ما يبدو بدون ميزانية مقررة حتى في بداية 2021، وصف ذلك عضو طاقم الكورونا الاستشاري للحكومة، مدير عام وزارة المالية السابق يورام يرون ارياف، بكلمة “كارثة”. سيكون من  الصعب على ما يبدو ايجاد كلمة مناسبة لوضع لا تكون فيه في 2021 ايضا ميزانية مقرة للدولة.

تبين المراجعة ان اسرائيل تتصدر في عدد حملات الانتخابات في العالم ليس فقط في العامين الاخيرين، بل وايضا منذ 1996. لاربع مرات بقيت الدولة لفترات طويلة بدون ميزانية مقرة  عندما سقطت الحكومات، ولم يتم وضع ميزانيات طواريء الا بعد اشهر عديدة بينما تفاقم الاقتصاد. حصل هذا مثلا عندما اضطر  يئير  لبيد بان يضع في 2013 خطة طواريء  محملة  بالاجراءات المتشددة والضرائب الجديدة  كي  ينقذ  الاقتصاد من عجز 39 مليار شيكل. عندها كان ممكنا فقط أن نصف ماذا كان سيحصل  عندما سيأتي وزير المالية التالي، بعد فترة اخرى من الميزانية غير المقرة ويضطر لان يبلور مع كبار وزارته ومع رئيس الوزراء التالي خطة طواريء كي ينقذ الاقتصاد من العجز بمئات مليارات الشواكل.

وبالتأكيد يمكن ان تكون  كلمة كارثة صغيرة جدا لوصف ما كان من شأنه أن يحدث لو لم تقم الان حكومة – بدعم العرب، الحريديم، ميرتس او يمينا. اقتصاديا لم يعد هذا يهم. فاعلان  انتخابات اخرى في آب  أو ايلول  معناه  انه لا توجد ميزانية مقرة في كل 2021 وربما حتى بداية 2022. وهكذا يلقى الى القمامة الاقتصادية بسنة ضائعة اخرى. لقد كانت الميزانية الاخيرة التي وضعتها المالية في اذار  2018. نعم بالضبط قبل  ثلاث  سنوات!

وهكذا ستمر سنة اخرى دون امكانية  اقرار  40 اصلاحا من قانون التسويات، دون الاذن بتحويل مليارات الشواكل الى الرفاه الاجتماعي، الى الصحة، الى التعليم، الى البنى التحتية. ان الخطط لشق طرق  جديدة، ولا سيما في المحيط، ووضع سكة حديدية متأخرة منذ سنتين – سيخلق  أزمات سير كبرى اخرى، الى أن يأتي ما وصفه  في الماضي البروفيسور  ميخائيل  تريختبرغ، رئيس المجلس  الاقتصادي في حينه، “ان نقف  كلنا ببساطة ذات يوم في المكان – وانتهينا”.

ومرة أخرى  لن يكون ممكنا انقاذ مئات الجمعيات التي تبقت بدون دعم حكومي، لن يكون ممكنا بناء مزيد من النزل للشيوخ، للمهاجرين وللشبيبة في ضائقة، ولن تمول مشاريع إقامة مدارس، توسيع مستشفيات حكومية، توسيع الخدمات للمواطنين القدامى.

وهكذا، مليون شيخ سيضطرون للاكتفاء بسنة أخرى في رفع مخصصهم قبل ثلاث سنوات بـ 6 شيكل، والفتيات في ضائقة سيعدن الى الشوارع، ومكتبة البريل الوحيدة في الدولة للضريرين مرة أخرى ستستجدي المساعدة من المتبرعين خشية ان تغلق وصيغ التعليم التي تؤجل منذ سنين – يوم التعليم الطويل وتقليص الاكتظاظ في الصفوف – يمكن ببساطة ان ننساها.

في هذه اللحظة، المهم هو أساسا الموضوع الذي سيشغل بال الحكومة التالية: انقاذ الاقتصاد من الازمة الاقسى في تاريخ، إعادة 600 الف عاطل عن العمل الى عملهم، مساعدة عشرات الاف الاعمال التجارية التي توجد في خطر الاغلاق، بعد مئة الف مصلحة أغلقت منذ الان، اتخاذ القرارات في كيفية مواصلة دعم العاطلين عن العمل والمستقلين، واعداد خطة متعددة السنين للخروج من ازمة الكورونا. هذه هي المهمة الوحيدة التي على المتناقشين في إقامة حكومة جديدة ان ينشغلوا بها الان. بالتوفيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى