ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم  عيناف حلبي – بعد الشغب، خوف متبادل بين اليهود والعرب

يديعوت – بقلم  عيناف حلبي – 27/9/2021

” بعد احداث ايار اشار بحث الى أن اليهود والعرب الذين لا يعيشون في مدن مختلطة يخافون بعضهم البعض اكثر من غيرهم ممن يخفف التفاعل اليومي والمعرفة المسبقة للطرفين من مخاوفهم”.

باتت أحداث العنف بين اليهود والعرب خلفنا، ولكن الخوف بين القطاعين لا يزال قائما. هذا ما يتبين من بحث جديد  اجراه مركز اكورد في الجامعة العبرية، والذي يكشف معطيات قاسية عن مستوى الخوف القائم اليوم بين الوسطين اليهودي والعربي. ومع ذلك، يبعث البحث املا في  كل ما يتعلق بالرغبة للتقرب من جديد الواحد من الاخر ويطرح معطيات مشجعة في مسألة المقاطعة التجارية.

حاول البحث ان يفهم هل عادت العلاقات الى ما كانت عليه أم ان هذا هدوء “زائف” بين المجتمعين اليهودي والعربي. 

تبين النتائج بانه في الوقت الذي تعتقد فيه اغلبية اليهود (نحو 73 في المئة) بان معظم العنف كان من الجانب العربي، فان اغلبية العرب (65 في المئة) تعتقد بانه كان عنف متبادل بين الطرفين. فهل عظمت الشبكات الاجتماعية الخواطر والتوتر بين الطرفين؟ حسب البحث، بلغ اليهود اكثر عن التعرض للخطاب العنيف في الشبكات الاجتماعية (نحو 55 في المئة) مقارنة بالعرب (41 في المئة في البلدات العربية و 55 في المئة في البلدات المختلطة). 

المعطيات عن مستويات الخوف من الجماعة الاخرى قاسية: اكثر من 60 في المئة من اليهود يخافون اليوم العرب بقدر متوسط أو كثير، سواء كانوا يسكنون في مدينة مختلطة أم لا. نحو 35 في المئة من العرب يخافون اليوم من اليهود بقدر كبير (42 في المئة في المدن غير المختلطة و 26 في المئة في المدن المختلطة).

في أثناء احداث أيار انتشرت منشورات كثيرة في الشبكات الاجتماعية دعت الى مقاطعة المستهلكين للمحلات والاعمال التجارية العربية، مقاطعات مشابهة وقعت ايضا في الوسط العربي ضد  اعمال تجارية يعمل فيها يهود وعرب معا. ورغم المشاعر القاسية وجد البحث ان اغلبية اليهود والعرب لا يؤيدون اليوم مقاطعة الاعمال التجارية بملكية اناس من الجماعة الاخرى – 77 في المئة من اليهود و 83 في المئة من العرب لا يؤيدون المقاطعة. 

وأفادت يارا ناصر، من الباحثات في مركز اكورد بان: “تفسيرا محتملا للنتائج التي كانت لهذا البحث هو أنه في اوساط العرب الذين  يسكنون في المدن المختلطة ساعد التفاعل اليومي والمعرفة المسبقة لليهود في اعادة بناء العلاقات بين الطرفين بعد التصعيد. بالمقابل، لليهود معارف وصداقات اقل مع الطرف الاخر، الامر الذي يمكنه أن يشرح لماذا كان موقفهم من العرب اقل ايجابية”. “لقد قيض لنا أن نعيش هنا كيهود وكعرب”، يقول البرت بيرتس، من سكان شلومي. “لدينا امكانيتان: إما ان نعيش في الجحيم، او نجعل من هذا المكان جنة، وانا مع الامكانية الثانية. نفعل هذا في تعزيز المصالح الا قتصادية لدى اليهود ولدى العرب على حد سواء”.  

يوسف عروق، صاحب ملحمة في الطيرة يقول: “80 في المئة من زبائني هم يهود يأتون الى الطيرة خصيصا كي يشتروا اللحوم من عندي. عندما يكون التوتر او الاضطرابات يكون بعض التراجع، ولكن بعد فترة قصيرة يعود الوضع الى سابق عهده.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى