ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم  عميحاي اتالي – دروس اوسلو ..!!

يديعوت– بقلم  عميحاي اتالي – 13/10/2021

” من اجل ان نحافظ على امن الدولة محظور التوقف عن سياسة “جز العشب” .

هذا الاسبوع قبل 27 سنة اختطف مقاتل غولاني نحشون فاكسمان، وامس قبل 21 سنة وقعت عملية الفتك في رام الله. نظرة عميقة الى هذين الحدثين تؤكد عمق المصيبة التي اوقعها علينا اتفاق اوسلو. 

تشرين الاول 1994: مقاتل غولاني نحشون فاكسمان أخذ نقلة بالمجان لم يعد منها. بعد ستة ايام ممزقة للاعصاب والتي في نهايتها فشلت العملية لانقاذه، فشلا عملياتيا، قتل فاكسمان والنقيب نير بوريز. 

قبل سنة من ذلك عقد احتفال في الساحة الخلفية في البيت الابيض. عيون لامعة وقع اسحق رابين وشمعون بيرس على  اتفاق اوسلو، ولكن عند الاختطاف كان الاتفاق في مراحل التنفيذ الاولية نسبيا وقدرة وصول الجيش الاسرائيلي الى المنطقة كانت عديمة الحواجز تقريبا.  كان يمكن بسهولة جمع المعلومات عن مكان تواجد فاكسمان، وكان يمكن بسهولة التخطيط لعملية الانقاذ. ولم يكن معقدا ادخال وحدة سييرت متكال الخاصة.  

 صحيح ان رابين اخطأ بشدة في اوسلو ولكن في كل قضية اختطاف فاكسمان ابدى زعامة قدوة. لم يتصور ولو للحظة واحدة الاستسلام بمطالب الخاطفين. كما كانت لديه الاستقالة لان يأخذ المسؤولية فور ان تبين فشل العملية والاعلان امام الكاميرات: “انا مسؤول”. لاسفنا لم يوقف رابين اوسلو، والتعبير البائس “ضحايا السلام”  ولد في الفترة التي حول حدث اختطاف فاكسمان. في شهر تشرين الاول 1994 قتل 22 شخصا في عملية انتحارية في خط 5 في تل ابيب. وفي  حينه ولد، بالهام من شمعون بيرس – الرجل غني الحقوق ولكنه ايضا الساذج الذي لا صلاح له – مفهوم بموجبه يمكن أن يتواجد هنا محوران متوازيان: محور واحد ينشد “نشيد السلام” بوجه  محمر وذائب من  التفكير بالحمص في دمشق. ومن جهة اخرى غض النظر عن الخطابات العدائية لياسر عرفات بالعربية ضدنا، وغمز عرفات المتسع تجاه الفلسطينيين المشاركين في الارهاب. 

واصل هذا القطار الاندفاع.  في الوسط قتل رابين بشكل منكر على يد يهودي. رابين، بالمناسبة، لو كان بقي على قيد الحياة، لكان محتملا بالتأكيد ان يصحو.  ولكن هذا لم يحصل له ولم يحصل ايضا للثلاثة الذين جاءوا بعده: بيرس، نتنياهو وباراك، الذين واصلوا احياء المسيرة. وعندها جاءت عملية الفتك في رام الله. هنا رأينا كيف تدهورنا في غضون ست سنوات. ثمن اوسلو كان واضحا. جموع من الحيوانات البشرية ذبحت في ايديها جنديي الاحتياط فادم نورجتس ويوسي ابراهام. في بداية الحدث حاولنا الاعتماد على قوات امن السلطة. سخيف حتى التفكير في هذا. ولكن مقلق اكثر: لم نتجرأ على ادخال قواتنا الى الداخل.

وهاكم سلسلة استنتاجات من يومي الذكرى هذين: بسهولة يمكن تشخص  التدهور الحاد الذي يقع امام  عينينا من غض النظر العام، من انعدام قدرة الوصول الى المنطقة ومن ناتج كل هذا: تحدٍ امني مركب وصعب. في الفتك رأينا ايضا اي وحشية يمكن أن تخرج من جيراننا. هذا ايضا محظور أن ينسى. 

حملة السور الواقي – تطيير جذري لاعشاب الارهاب في يهودا والسامرة – وبعدها الصيانة الجارية في سياسة “جز العشب” لقوات الامن، علمتنا بانه لاسفنا لا يوجد سبيل آخر. محظور  غض  النظر  عن التحريض، فأحد آخر لن يقوم نيابة عنا بالعمل، ومثلما نرى في غزة، حيث لا يوجد استيطان اسرائيلي في مكان ليس لنا فيه اي سيطرة امنية. ومثلما قال يوسف ترمبلدور: “في المكان الذي يحرث فيه المحراث اليهودي التلم الاخير – هناك تمر حدودنا”. نحن حقا لا نريد حماس خلف الحدود في كفار سابا.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى