يديعوت – بقلم عميحاي أتالي – نتنياهو يقيد حجيج اليهود الى الحرم
يديعوت – بقلم عميحاي أتالي – 5/5/2021
” بيان الحاخام تاو المعلم الروحاني لحزب نوعم تأييد دعم حزب راعم لائتلاف برئاسة نتنياهو لم يأتِ الا بعد توافق مع نتنياهو ومكتبه بتقييد حجيج اليهود الى الحرم تبعا لمعتقد الحاخام تاو المتشدد من مثل هذا الحجيج “.
محافل في اوساط نشطاء الحرم تدعي بان موافقة الحاخام تاو على اقرار حكومة تعتمد على راعم جاء مقابل الموافقة على مطالبة محيط الحاخام بتقييد حجيج اليهود الى الحرم. الحاخام تسفي تاو هو رئيس مدرسة هار همور والمعلم الروحاني للنائب آفي ماعوز، رئيس حزب نوعم وجزء من كتلة الصهيونية الدينية. ففي بداية الاسبوع فاجأ الحاخام تاو ببيان جاء فيه انه يأمر النائب ماعوز الا يقبل بموقف رئيس الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش وان يوافق على تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو تعتمد على امتناع حزب راعم عن التصويت. فاجأ هذا البيان الكثيرين وذلك لان سموتريتش وباقي رفاقه في الكتلة كانوا مصممين جدا على عدم الاعتماد على راعم باي شكل، ولانه حتى وقت اخير مضى فقط وقع الحاخام تاو بنفسه على كتاب الحاخامين الذي يحظر الاعتماد على عباس. يحتمل أن يكون وجد الان السبب لتغيير موقفه.
يعد الحاخام تاو زعيم التيار الحريدي القومي المحافظ، وجزء من فكره يرفض رفضا باتا حجيج اليهود الى الحرم. كما أن حاخامين ارثوذكسيين كثيرين آخرين هم أيضا يرفضون الحجيج الى الحرم. ولكن نهج الحاخام تاو هو الاكثر تشددا. اضافة الى ذلك، فانه في السنوات الاخيرة بات المزيد فالمزيد من المحافل وبينها حاخامون غير قليلين يؤيدون الحجيج الى الحرم – والمزيد المزيد من اليهود يزورون الحرم.
في السنوات الاخيرة أدار الحاخام تاو سلسلة صراعات ضد حجيج اليهود الى الحرم. كجزء من ذلك تفجرت محاولة التنافس المشترك لحزب نوعم الذي يأتمر بإمرة الحاخام تاو مع حزب عوتسما يهوديت، كون من يمثل هذا الحزب كان ميخائيل بن آري الذي يؤيد الحجيج الى الحرم. في الانتخابات الاخيرة قرر الحزبان عدم تناول حجيج اليهود في البرنامج المشترك. نشطاء مركزيون في الحركات من اجل حجيج اليهود الى الحرم ادعوا امس بانه في الايام التي سبقت بيان الحاخام تاو جس مكتب رئيس الوزراء نبض محيط الحاخام حول مسألة ما لاذي يمكن أن يدفعه لان يسمح بتشكيل حكومة تعتمد على راعم. وحسب نشطاء الحرم، فان جهة رفيعة المستوى مقررة من الحاخام تاو اعترفت امامهم بان مكتب رئيس الوزراء تلقى رسالة تقول ان الحاخام راغب في تقليص حجيج اليهود الى الحرم.
كما أن نشطاء الحرم يربطون بين البلاغات التي تلقوها في الايام الاخيرة عن اغلاق الحرم امام اليهود لمدة ثمانية ايام على الاقل بسبب رمضان. وعلى حد قولهم في السنوات الماضية قيد الحجيج الى الحرمفي شهر رمضان بشكل اقل اتساعا. شائعة اخرى تدور بين النشطاء تتعلق باعطاء امكانية للحجيج الى الحرم في يوم القدس الذي يحل الاسبوع القادم. وحتى الان يفتح الحرم لليهود كل سنة حتى وان كان يحل في شهر رمضان. اما الان فعلى حد قولهم فان الحرم كفيل بان يكون مغلقا لليهود في يوم القدس.
مصدر مقرب من نشطاء الحرم قال امس ان “نتنياهو يمس بسيادة اسرائيل. فاذا كانت الحكومة اصرت على مدى هذه السنوات الطويلة على ان تبقي الحرم مفتوحا في يوم القدس وهو سيغلق فان هذا يذكر بالخراب – وكل ذلك من اجل صفقة سياسية”.
اما من لواء القدس في الشرطة فجاء ان القرار يفتح الحرم لليهود في يوم القدس سيتخذ الاسبوع القادم تبعا لتقويم الوضع. في مكتب رئيس الوزراء نفوا ان تكون نقلت رسالة كهذه من محيط الحاخام تاو. ونفى النائب آفي ماعوز ان يكون يعلم عن اي رسالة تتعلق بالحرم مرت بين الحاخام تاو وبين مكتب نتنياهو.
