ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم  عميحاي أتالي – معركة الوعي

يديعوت – بقلم  عميحاي أتالي- 29/12/2021

” كل ربط بحقوقنا في البلاد حتى الطائرات بمليارات الدولارت لن تجدي نفعا. اما في معركة الوعي فان فتيان التلال الذين يحتلون الارض هم الامر الضروري في هذه المعركة “.

قبل سبعة اشهر، في منتصف حملة حارس الاسوار، جلست على سطح بيت صديق لي. كانت هذه بالنسبة لي ليلة عيد الاسابيع فاجتمعنا بضعة اصدقاء في محاولة لدراسة التوراة كما هو متبع في هذه الليلة. بيوتنا مجاورة جدا لقاعدة سلاح الجو، وهكذا بينما كنا نحاول قراءة  النصوص، شقت اذاننا عشرات الطائرات القتالية التي اقلعت للقصف في غزة. 

قبل بضعة ايام من ذلك كلفت من الصحيفة لان اغطي اعمال الشغب في اللد فعدت مهموما. فاعمال العنف التي قام بها عرب المدينة لم تفوت اي عنصر من ممتلكات اليهود. من متحف الفسيفساء البلدي وحتى كل عامود انارة وقع في طريقهم. غير أن ليس تدمير الممتلكات هو ما صدمني. 

في لحظة معينة بدأت صافرات الانذار في المدينة. خمس صافرات متوالية. كل يهودي كان في الشارع استلقى على الارضية رعبا، اما العرب، ورأيت ذلك بام عيني، وقفوا في المكان، صفروا فرحا وهتفوا المرة تلو الاخرى “الله اكبر”.

ما هو في واقع الامر الفرق بيننا وبينهم؟ لماذا نحن نرتعد وهم يفرحون؟ الامور التي حصلت في حياتي قبل هذا الحدث وبعده تحملني الى الاستنتاج الغريب التالي: مستقبل دولة اسرائيل يكمن بشكل هام جدا لدى فتيان التلال، ليس اقل. 

العربي في اللد لا يصرخ في زمن الصافرة “ليس لي مساواة فرص لان اقبل لتعليم السايبر”، بل يهتف “الله اكبر” إذ واضح له ان حول ماذا تدور المعركة. لقد أكدت لي هذه الاحداث جيدا مكان  اثنين من ابناء اخوتي ممن يكرسون السنوات الاخيرة لتربية الخراف في جبل الخليل. شابان كان يمكنهما أن يفعلا الكثير من الامور الاخرى في حياتهم، لكنهما قررا  بان مهمة حياتهما الان الحفاظ على بضع عشرات دونمات حول مزرعة حفات ماعون.  

يفتحان عيونهما في الصباح فيريان كيف أن الخطة الفلسطينية تسيطر على المناطق ج تتقدم بوتيرة مجنونة. كل طفل يمكنه أن يجد في الشبكة الخطة، وان يطابقها مع الصور الجوية التي تظهر تقدمها المفزع. 

ما هو معناها؟ اغلاق تواصل اقليمي لهاتفي الله اكبر، من العفولة وحتى بئر السبع، وفي الخط العرضي: من افغانستان وحتى كفار سابا. الحملة  الاخيرة في غزة جسدت كم هو عامود الانارة من ناحيتهم رمز صهيوني ينبغي تدميره بحماسة دينية.

“فتيان التلال” (الذي هو الاسم الرمز لجمهور من بضع عشرات الالاف الذين يفهمون المعركة المزدوجة) هو تعبير يلعب من ناحيتي دورا مركزيا في المعركتين: في المعركة على الارض صعدوا مؤخرا بجموعهم الى حومش. هذا هام ليس لان حومش هي النقطة الاكثر حرجا بل لاننا نوجد في معركة على الارض، وعندما لا يتوقف الطرف الاخر فانه محظور علينا ايضا ان نتوقف. هذه معركة كانت هنا دوما، منذ قبل 3900 سنة كافح ابونا ابراهيم على اراضي الرعي. 

في عيد الاسابيع، وبينما كنت اجلس يائسا على سطح اصدقائي، فهمت بانه مع كل المحاولات لتخفيف النزاع فان المعرك في النهاية هي على الوعي. هذه حرب دينية فيها، بغياب الثقة بعدالة الطريق، والارتباط العميق بحقوقنا التاريخية والاخلاقية على البلاد فانه حتى الطائرات بمليارات الدولارات التي اقلعت لنا في الاذان لن تجدي حقا. 

في  هذه الظروف فهمت انه توجد الى جانبنا قوة عليا ايمانية مستعدة لان تدفع الثمن. مجموعة تفهم جيدا معركة الوعي وتحافظ باقدامها وعنزاتها على الارض. الاسم الرمزي لهذه القوة هو “فتيان التلال”، هم احتياط الوعي لامة السايبر وكلما مر الوقت افهم اكثر فاكثر كم هم ضروريون بحرج. 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى