ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم عميحاي أتالي – انتخابات للموعد الثالث

يديعوت – بقلم  عميحاي أتالي – 11/12/2019

اذا لم يمتشق أرنب من القبعة في اللحظة الاخيرة، ستحل الكنيست هذا المساء ومرة اخرى سننطلق الى حملة انتخابات. لقد قال السياسيون لنا ان هذا لن يحصل. انهم سيفعلون كل شيء كي يمتنعوا عن هذا. اما عمليا، فانهم في الفترة الاخيرة اداروا اتصالات ومحادثات ولكن الرأس كان بات عميقا في حملة الانتخابات الثالثة المتوقع ان تنزل علينا هذا المساء. وهي ستكون مكثفة وعاصفة وكفيلة بان تولد ارتباطات جديدة، او تفكك ارتباطات سابقة. فايها السياسيون في اسرائيل، قبل أن تبدأوا التزلف الواحد للاخر بهدف الارتباط انتبهوا جيدا- مراجعة نتائج الانتخابات السابقة تبين بان واحدا يضاف اليه واحد هما دوما أقل من اثنين.

لنعد الى الوراء – في شهر ايار اعلن موشيه كحلون المنهك عن ارتباط مشروعه السياسي “كلنا” بالليكود. أربع سنوات ونصف قبل ذلك كان “كلنا” البشرى الاكبر للكنيست الـعشرين. وكان الحدث عظيما. والنتيجة بما يتناسب مع ذلك: عشرة مقاعد جعلته جهة هامة جدا في الائتلاف. في انتخابات نيسان 2019 كان كحلون يقشط بصعوبة أربعة مقاعد، ومن هناك سارع في طريقه للارتباط بالليكود. اما الليكود، بالمقابل، فوصل الى عقد الزوجية هذا مع 35 مقعدا. حتى ابنتي التي تتعلم في الصف الاول كانت تعرف جمع هذين العددين فتتوقع لقائمة الليكود – كلنا المندمجتين نتيجة 39 مقعدا. وينبغي أن يضاف اليهما 118 الف صوت للمواطنين الذين صوتوا في نيسان لحزب زيهوت (هوية) لموشيه فايغلين. افلم يكن نتنياهو هو الذي عقد عشية انتخابات ايلول مؤتمرا صحفيا مشتركا مع فايغلين واعلن عن الارتباط به هو ايضا. ومعا نحو ثلاثة مقاعد من زيهوت، سنصل الى مجموع 42 مقعدا رائعة للقائمة الموحدة.

والان، تعالوا نعود ايضا الى الارتباط الذي بين حزب العمل وجيشراورلي ليفي ابقسيس. آفي غباي، رئيس العمل، في انتخابات نيسان، ركل من الحزب ومن الحياة السياسية بعد أن سجل ستة مقاعد. بدلا منه جاء عمير بيرتس، مصمم على الانتصار ومستعد حتى لان يدفع الثمن بشاربه. عقد بيرتس صفقة رائعة: ضم اورلي ليفي التي وان كانت لم تجتاز نسبة الحسم في نيسان، ولكن مع ذلك جمعت اصوات اكثر من 74 الف مقترع، يساوون اكثر من مقعدين. بمعنى ان قيمة مشروع العمل جيشر كان يجب أن يكون ثمانية مقاعد على الاقل.

ارتباط آخر ولد في انتخابات ايلول اياها – “المعسكر الديمقراطي”. خليط من ميرتس (4 مقاعد) مع النائبة ستافشبير (مقعد واحد). واعطي لكليهما اسناد مدفعي من ايهود باراك بعشرات الاف متابعيه في الشبكات الاجتماعية. اذا عدنا الى قدرة الحساب لدى ابنتي الرائعة، كان مطلوبا هنا عدد من خمسة مقاعد على الاقل، ومع حساب متابعة باراك، حتى الى ستة.

أزيلوا القلق عن قلوبكم، في اليمين ايضا عقدت صفقات مشبوهة. في نيسان تنافست قائمتان من على يمين الليكود: اليمين الجديد لبينيتوشكيد حققت 3.5 مقعدا ولكنها لم تدخل الكنيست. اتحاد احزاب اليمين جمع البيت اليهودي، الاتحاد الوطني وقوة يهودية لخمسة مقاعد مشتركة. وقبيل ايلول سرقوا الاوراق: قوة يهودية طارت من المركبة، ولكن حزب اليمين الجديد ضم. بمعنى انه كان متوقعا لحزب “يمينا” ان يحقق تسعة مقاعد.

ولكن هذا لم يحصل. الواحد تلو الاخر انهار كل ارتباط في الكنيست الـ 22. مشروع الليكود زائد كلنا زائد فايغلين لم يقترب من رقم 4 في المنزلة الثانية وانهى انتخابات ايلول مع 32 مقعدا فقط. العمل وجيشر اعادا الستة مقاعد التي حققها العمل حتى بدون هذا الزواج. المعسكر الديمقراطي، الذي تزود في الطريق بنجم جديد- اللواء احتياط يئير غولان – حقق خمسة مقاعد. “يمينا” لم يقترب من تسعة مقاعد بل هبط الى سبعة فقط.

الاستنتاج واضح: معظم الاندماجات السياسية ببساطة لا تنجح. مع ان القائمة المشتركة عادت لتتحد من جديد وحققت في ايلول ثلاثة مقاعد اكثر من القائمتين العربيتين المنفصلتين اللتين تنافستا في نيسان، ولكن يخيل أنهم استثناء لا يدل على القاعدة. والصورة الحالية للناخب الاسرائيلي لا تشتري الشراكات. مصوتو كحلون وفايغلين ارادوهما كما هما، وحدهما، مع اجندة دقيقة جدا. في اللحظة التي انزلت بهما الى وعاء الليكود الكبير لم يعودا يحصلان على ما ارادا ووجدا بيتا جديدا. ذات الشيء بالنسبة لمصوتي جيشر، الذين ارادوا اورلي ليفي وليس الجهاز القديم لحزب العمل.

ما الذي يؤخذ من هنا الى الامام لانتخابات تأتينا من جديد؟ اساسا التفكير الدقيق جدا في ما يجذب المصوت الاسرائيلي، بل واكثر من هذا، ما الذي يهربه. بالاساس الفهم ان في السياسة – واحد يضاف اليه واحدا ليسا اثنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى